نزول المشيمة.. وعلامات الولادة

تمت الكتابة بواسطة:

نزول المشيمة.. وعلامات الولادة

تقول السائِلة: أنا حامل في الشهر الثامن ولكن باستمرار عندي انقباضات بالرحم مما يسبب لي مغص أسفل البطن. والدكتورة المتابعة لي قالت بأن المشيمة نزلت لأسفل بطني من الشهر السابع.. فهل في ذلك احتمال ولادتي قيصريا؟ وهل ولادتي في أول التاسع خطر على الجنين؟ وأريد أن أعرف ما هي أعراض الولادة التي إذا شعرت بها أعرف أني على وشك الولادة بعد ساعات؛ لأني أشعر أني سألد قبل ميعادي. وشكرا لكم.

الإجـابة

يقول د. علاء الفقي —أستاذ أمراض النساء والتوليد—: الأخت الفاضلة؛ إن المغص في الشهر الثامن والتاسع من الأعراض الطبيعية ولا قلق منها ويمكن تفاديها بأدوية يصفها لك الطبيب، أما إذا كان هذا المغص مصحوبا بتقلصات واضحة في الرحم وملموسة بوضع اليد أو مصاحبة باتساع في عنق الرحم والذي يتحدد بعمل موجات صوتية ففي هذه الحالة تبدأ المخاوف من الولادة المبكرة.

أما فيما يتعلق بالمشيمة فلقد ذكرت لك الطبيبة أن المشيمة نزلت لأسفل وهذه المعلومة تفتقد كثيرا من الدقة لأن الإحصائيات تقول إن 45% من المشيمات في النصف الأول من الحمل تكون قريبة من أو ملامسة لعنق الرحم ومن بداية الشهر السابع يبدأ تكون المقطع السفلي من الرحم فتبتعد المشيمة عن عنق الرحم ولا تلامسه إلا في أقل من 50% من المشيمات وعند الولادة فإن 50% من المشيمات تبقى موجودة عند عنق الرحم.

لذا فإن هذه المعلومة إلى حد كبير غير دقيقة وللتأكد من وضع المشيمة فلابد من عمل موجات صوتية لدى أخصائي موجات صوتية، فإن ثبت أن المشيمة سابقة للجنين فلابد أن تكون الولادة قيصرية لأنه لو انفصلت المشيمة السابقة للجنين فاحتمالات الخطورة كبيرة على حياة الجنين والأم أيضاً.

أما عن الولادة في بداية الشهر التاسع بشكل عام فهي ولادة طبيعية لا شيء فيها ولكن قد يحتاج الطفل إلى الوضع في الحضانة حتى اكتمال نمو الرئتين. وكشف الموجات الصوتية هو الذي يحدد مدى اكتمال نمو الرئتين لدى الجنين.

أما عن سؤالك الأخير حول علامات الولادة فهناك علامات ثانوية كثيرة مبشرة للولادة لكنها لا تؤكد حدوث الولادة في نهاية هذه الأعراض أو العلامات ومنها:

  • الشعور بالثقل أسفل البطن.
  • نزول إفرازات مخاطية من المهبل.
  • الشعور بتقلصات غير منتظمة في البطن.
  • هبوط مستمر في قمة الرحم (منطقة تحت الصدر مباشرة).

وهذه العلامات ليس لها علاقة بـ متى أو كيف تتم الولادة. والعرض الوحيد المقبول علميا وعلى أساسه يتم تحديد الولادة هو عدد تكرار انقباضات الرحم في فترة زمنية محددة ومتقاربة عادة. وهذه الانقباضات تتميز بقوتها، وهي حوالي انقباضة كل دقيقتين أو 3 دقائق وتستمر الانقباضة الواحدة 60 ثانية غالبا، وهذه الانقباضات تؤدي إلى تغيرات ملحوظة لدى الطبيب ومنها: اتساع عنق الرحم، وهبوط الجزء المتقدم من الجنين داخل حوض الأم.

خلاصة القول أختنا الكريمة أنه طالما وجدت الأعراض الثانوية المذكورة سابقا فهذا يعني أنك أوشكت على الولادة ولا يمكننا الجزم بأنك على أبواب ولادة حقيقية، فاطمئني واهدئي بالاً، فكل شيء بأوانه وبإذن الله ﷻ.

كما نوصيكم بالاطلاع على:


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: