معلومات هامة عن سرطان عنق الرحم

صورة , الرحم , السرطان , سرطان عنق الرحم

أسباب سرطان عنق الرحم

يجيب “د. عصام لطايفه” استشاري الأورام النسائية. الأمر الجيد في سرطان عنق الرحم أن سببه الرئيسي معروف وهو الالتهاب المزمن بالفيروس الحلمي البشري وهو التهاب فيروسي ينتج عنه تحول أو تغير في الخلايا وبعد ذلك يتسبب في حدوث سرطان، وهو من الأنواع القليلة في جسم الإنسان المعروف سبب سرطانه، 100% من حالات سرطان عنق الرحم سببها التهاب الفيروسي الحلمي البشري، وهذا الفيروس يوجد حوالي 30 نوع منه تصيب المنطقة التناسلية، وينقسم لعالي الخطورة ومتدني الخطورة، والجسم لديه القدرة على التخلص منه بنسبة 80 إلى 85% من الحالات.

وأضاف د. عصام أنه لأسباب معينة وعوامل أخرى لدى الشخص كالتدخين وأمور أخرى قد يتحول هذا الالتهاب لالتهاب مزمن، وإذا حدث التهاب مزمن إذا أصيب الشخص بعالي الخطورة يحدث تغير في الخلايا وبعدها إلى سرطان، وإذا أصيبت بمتدني الخطورة ينتج عنه الثواليل التناسلية أو الثواليل الجنسية فهذا هو السبب الرئيسي لالتهاب فيروس الحلمي البشري.

ما هي أعراض سرطان عنق الرحم وهل هو متعلق بالاتصال الجنسي؟

أكد د. عصام أن الإصابة تتم عن طريق الاتصال الجنسي سواء كامل أو غير كامل فإذا كان أحد طرفي الاتصال مصاب ينقله إلى الطرف الثاني وإذا كان هناك قدرة على مقاومته تنتهي المشكلة أما إذا لم يكن هناك قدرة على المقاومة وهو ما يمثل 15% من الحالات تحدث ثواليل على المنطقة التناسلية الجنسية الخارجية أو على عنق الرحم إذا كان متدني الخطورة، أما إذا كان عالي الخطورة قد ينتج عنه تغير في الخلايا وهذا لا يحدث عنه أعراض نهائيًا لذلك ننصح لإجراء المسح للكشف المبكر عن تغير الخلايا قبل حدوث السرطان، إذا نتج عنه تحول في الخلايا ونتج عنه سرطان يحصل هناك نزيف بعد الجماع وهذا من أهم الأعراض وهذا مؤشر بوجود مشكلة في عنق الرحم ولا نستثني وجود خلايا سرطانية على هذه المنطقة.

هل مسحة عنق الرحم التي عادة يقوم بها النساء كافية لتشخيص الإصابة؟

نعم كافية إذا توبعت وأجريت بانتظام، فإنها بنسبة 90 إلى 95% تسهم في منع حدوث سرطان لأنها تكشف أي تغير في الخلايا قبل تحوله لسرطان، والجيد في سرطان الرحم أنه لا يحدث فجأة وإنما بالبداية تغير ونشاط في الخلايا يستمر لمدة من السنوات وإذا لم يكتشف يتحول لسرطان ومدة إجراء المسحة تتوقف على انتشار الفيروس والأورام السرطانية في كل مجتمع لكن عادة من سنتين لثلاث سنوات فإذا أجريت هذه المسحة بانتظام كل سنتين يكون كافية للوقاية من السرطان.

لم يوجد تطعيم لسرطان عنق الرحم دونًا عن باقي أنواع السرطانات؟

لأن السبب معروف فتم إيجاد تطعيم للفيروس المسبب له يعطى للمرأة في أعمار معينة يقي حسب أنواع الفيروس الموجودة به ويوجد حاليًا نوع به 9 أنواع من هذه الفيروسات، و90% من حالات السرطان يكون سببها هذه الفيروسات.

وأردف “د. عصام” أن المرأة إذا أخذت هذا التطعيم يمنع بنسبة 99% حدوث الالتهاب في البداية وبالتالي السرطان، التطعيم يعطى في الدول الغربية من سن 11 أو 12 سنة أي للطالبات في المدارس وحتى الطلاب لمنع ظهور الثواليل في مجتمعاتنا لا ننصح به قبل الزواج بسنة أي قبل حدوث الاتصال الجنسي وهو يعطى على 3 جرعات خلال ست شهور وتكون كافية لمنع الالتهابات وكذلك منع ظهور الثواليل الجنسية التي أصبحت في ازدياد نتيجة تغير بعض العادات في المجتمع.

وهذا التطعيم موجود من 2006 في الدول الغربية ودخل الأردن بعدها بسنتين وننصح بإعطائه للنساء ومن يريد ولا يوجد منه أي خطورة.

أهم الإجراءات في حالة التشخيص بسرطان عنق الرحم

بعد التشخيص لا بد من تحديد المرحلة من خلال التصوير أو الفحص السريري وكأي نوع من السرطانات هناك 4 مراحل للسرطانات، إذا كان في المرحلة الأولى فغالبًا العلاج الجراحي كافي وقد يلزم بعدها بعض العلاجات الأخرى، أما المراحل الأخرى فيلزم العلاج الإشعاعي والكيماوي.

وأردف د. عصام أن الشيء الجيد أن مجتمعنا ما زال محافظ وتقليدي فنسبة حدوث هذا السرطان تقريبًا قليلة حوالي 60-70 حالة في السنة في الأردن، لكن المشكلة أن الفيروس قد تزيد نسبته بعد سنوات.

هل يمكن أن يؤثر هذا الفيروس على الرجال؟

الفيروس يكون من الرجل أو المرأة وهو للرجل يسبب بعض المشاكل في الأعضاء التناسلية وغالبًأ ثواليل وقد يصاب بسرطان في منطقة العضو التناسلي الذكري ولا يوجد أعراض، وإذا وجدت أعراض فهي في متدني الخطورة وتتمثل في الثواليل على العضو التناسلي.

أضف تعليق

error: