الأورام السرطانية والعلاج المناعي لها

الأورام السرطانية ، العلاج المناعي ، مرضى السرطان ، العلاج الكيماوي
الأورام السرطانية – أرشيفية

يعتبر العلاج المناعي هو من أحدث العلاجات المتوفرة لمرضى السرطان حيث أن أعراضه الجانبية تكون أقل من العلاج الكيماوي، وللحديث عن ذلك معنا “الدكتور / صلاح عباسي – استشاري أمراض الأورام وأمراض الدم”

ما هي النسبة الأكبر للأورام في الأردن؟

بداية هناك ازدياد سنوي في نسبة الاورام في الأردن كما أن هناك ازدياد عالمي في نفس النسبة كما أن الأردن تعتبر في متوسط النسب مقارنة بين الدول المجاورة لها التي معدلات السرطانات فيها أعلى من الأردن.

تم زيادة أمراض السرطانات في الأردن وخاصة سرطان الرئة والقولون والثدي والمثانة.

يصيب الإناث مرض سرطان الثدي في المقام الأول ثم سرطان القولون وسرطان الغدة الدرقية واللمفوما حيث أن آخر إحصائية تم تسجيلها في عام 2011 تم تسجيل 7000 حالة جديدة من السرطانات ثلثيهم من أردنيين الجنسية والثلث المتبقي غير أردني.

وتابع الدكتور “صلاح “: هناك بعض أنواع السرطانات في العشر السنوات الماضية التي تزيد نسبتها مثل سرطانات الرئة التي تزيد عند الذكور والإناث بسبب مشكلة التدخين حيث كان وضع التدخين في الأردن قبل 15 سنة مغاير تماما عن الوضع الحالي حتى التدخين السلبي الذي زاد في كل المؤسسات والمطاعم الأردنية.
يعمل التدخين على التسبب في سرطان الرئة بعد 15 سنة ، لذلك هناك ناقوس خطر لدولة الأردن مستقبلا من هذا النوع من السرطان، لذلك يجب الامتناع تماما عن التدخين.

ما هي السرطانات التي يمكنها العلاج مناعيا؟

يعتبر العلاج المناعي طفرة في علاج السرطانات مما أعطانا الأمل في علاج المريض بعكس العلاج الكيماوي الذي يُعالج به المريض لفترة قصيرة دون جدوى حقيقية تُذكر.

أما العلاج المناعي فهو يعتبر علاج طويل المدى وذو كفاءة عالية حيث يكسب المريض مدة أطول في معدل الحياة نتيجة هذا العلاج.
يستخدم العلاج المناعي بشكل كبير في علاج سرطان الرئة حيث تمت عليه موافقات من أوروبا وأمريكا وحديثا تم الموافقة عليه من دولة الأردن ومنظمة الصحة العالمية FDA.

يمكن للعلاج الكيماوي كذلك أن يعالج بعض الأورام اللمفاوية وبعض أورام الحنجرة إلى جانب سرطان المثانة وسرطان الجلد الصبغة أو الميلانوما ومازالت إلى الآن هناك دراسات على العلاج المناعي في علاج القولون من السرطان كما تعتبر تلك الدراسات مبشرة حتى الآن إلى جانب سرطان الكلى.

كيف يختلف العلاج المناعي عن العلاج الكيماوي؟

يختلف العلاج المناعي كلية عن العلاج الكيماوي حيث يُعطى في الوريد ويختلف في طريقة عمله وأعراضه الجانبية ونتائجه عن العلاج الكيماوي.

أما العلاج الكيماوي فيعطى في الجسم كمادة كيماوية وتستهدف DNA للخلية السرطانية مما يتسبب في شلل الخلية السرطانية وموتها ولكنه يؤثر أيضا على الخلية الطبيعية مما يؤثر على ظهور الأعراض الجانبية مثل الغثيان والغليان وغيرها من الأعراض..

يعمل العلاج المناعي بطريقة ذكية حيث أن بعض أنواع الأورام تعتمد في نموها على تثبيط جهاز المناعة حيث يوجد جهاز مناعة في الجسم مسئول عن مكافحة الخلايا السرطانية التي تتكون يوميا في جسم الانسان مما يدفع ذلك الجهاز المناعي على التخلص منها بشكل يوميا حتى لا تتراكم وتتحول إلى سرطان.
هناك بعض الأورام التي يمكنها أن تخترق هذا الجهاز المناعي وتسبب الورم السرطاني ومن ثم تنتشر في باقي الجسم والتي يمكن التعرف عليها من خلال فحصوات معينة ونستخدم العلاج المناعي في تنشيط الجهاز المناعي من جديد بعد تثبيطه نتيجة الورم ليقاتل الخلايا السرطانية بشكل طبيعي دون تناول العلاج الكيماوي.

لا تستجيب معظم الأورام للعلاج المناعي لكن يتم التطور يوما بعد يوم ونتعرف على خصائص الأورام التي يمكنها أن تستفيد من هذا العلاج.

وتابع الدكتور ” صلاح العباسي “: لابد من جميع المرضى أن يعرفوا كثيرا عن العلاج المناعي ويناقشوا الأطباء في ذلك ويسألوهم عن هذا العلاج ليتم علاجهم بهذا العلاج المناعي في حالة موافقتهم على ذلك، لذلك يجب مناقشة المريض للطبيب عن جدوى العلاج المناعي لنوع السرطان الذي يحمله أم لا حيث أنه كما سبق الذكر ليس كل أنواع السرطانات يتم علاجها عن طريق المناعة.

يتم عمل فحوصات معينة على الورم ومن ثم يمكن معرفة جدوى العلاج المناعي لحالة هذا المريض الذي يحمل هذا الورم من عدمها.

تُعطى دورات بالوريد من العلاج المناعي مثل العلاج الكيماوي لمدة نصف ساعة أو ساعة كل 3 أسابيع كما أن هناك بعض الأنواع التي تؤخذ كل أسبوعين وتعمل جميعها بنفس الطريقة ولا يوجد أعراض جانبية سيئة لهذا العلاج ولا جدوى من أدوية تحضيرية للعلاج المناعي.

ما هي نتيجة العلاج المناعي لمرضى الأورام؟

في حالة إعطاء العلاج المناعي للورم المناسب فإن نتائجه ستكون صحيحة حيث أنه من الخطأ أن يقوم إعطاء المريض دواء مناعي قبل الفحص ومعرفة ما إذا كانت هناك جدوى من العلاج المناعي لهذا الروم أم لا مما يعطي سُمعة سيئة لعدم فعالية العلاج المناعي وهذا بسبب الطريقة الخاطئة للاستخدام.
تصل نسبة نجاح العلاج المناعي إلى 60 و 70% لفترات طويلة تمتد لسنوات.

وأخيرا، عند العلاج الكيماوي كنا نستهدف بعض الأشهر الزائدة في حياة المريض، لكن مع العلاج الكيماوي أصبح هدفنا ليس فقط العمر الزائد وإنما الحياة بشكل طبيعي لمريض السرطان مع الأعراض الجانبية القليلة للعلاج مثل الحكة والحساسية والإسهال في بعض الحالات التي لا تتعدى 1 أو 2%.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top