كيف يمكن تشجيع الطفل على القراءة

تشجيع الطفل , القراءة, صورةتساؤلات عديدة تدور في ذهن الآباء حرصاً منهم على تشجيع الطفل، وتحسين مستوى أبنائهم وبث روح حب القراءة فيهم، ومما لاشك فيه أن القراءة من العادات المهمة التي يجب أن يتعود عليها الطفل منذ الصغر، فإن التعود أهم خطوة لحب القراءة وممارستها.

فالأمر ببساطة ينحصر في التعود، فإذا تعود الطفل على القراءة منذ صغره من خلال بعض الخطوات البسيطة بات يحبها ويعتبرها جزءا هاماً في حياته؛ حيث تعتبر القراءة من أهم العادات التي يجب أن يكتسبها الطفل بالتعود، والطفل بطبيعته يستوعب بسرعة لكن الفرق هنا في طريقة التعلم، فيجب أن نُحبب الطفل في القراءة واجعليها عادة يومية قبل النوم.

كيف يمكن تشجيع الطفل على القراءة؟

تقول الروائية الجزائرية “فضيلة الفاروق”: أنه تُعدّ الطريقة الأمثل لتحبيب الطفل في القراءة المواظبة على القراءة له بشكل يومي، وتُعتبر القراءة واحدةً من أفضل الطرق التي تُساعد في تعريف الطفل على الكلمات والإيقاع، وتعليمه الطلاقة والتسلسل، ومع الأيام سيتمكن الطفل من تطوير مهارات القراءة والبدء بالقراءة بالاعتماد على نفسه، ذلك بالإضافة إلى أهمية اتباع بعض الخطوات البسيطة، والمواظبة عليها حتى يتشبع الطفل بحب القراءة، ومن أهم هذه الخطوات:

  • صنع ما يُشبه الخيمة للطفل باستخدام ملاءة السرير، والمصباح اليدوي، فالطفل يعشق الخيال وهذا الأسلوب يساعده على الخيال بشكل جيد جداً، وهذا الأسلوب كانت تتبعه الكاتبة المعروفة “أجاثا كريستي”.
  • وجود مكتبة صغيرة، أو رفوف تحتوي على قصص مصورة، وحكايات قصيرة، ويقوم الطفل بشراء الكتب بنفسه، ووضعها في المكتبة.
  • التلعثم في القراءة يمنح الطفل الإصرار على نطق الكلمة بصورة صحيحة في حال تشجيعه، فعندما يقرأ الطفل كلمة، أو جملة ينبغي للوالدين مكافأته وتشجيعه من خلال الكلمات الطيبة، أو التصفيق له، ومنحه هدية ”لعبة أو قصة على سبيل المثال من اختياره”.
  • اختيار المكان الجيد للقراءة، أو اختيار المكان المفضل للطفل ،وتُراعى فيه الإضاءة الجيدة.
  • التدرج في تعليم الطفل، وذلك بأن يبدأ بقراءة كلمة ثم اثنتين وهكذا.
  • يُمكن الاستعانة بكتاب الصور المفضل لدى الطفل لتشجيعه على القراءة، وذلك بقراءة الكتاب للطفل ثمّ إخفاء النص الموجود في كلّ صفحة وإبقاء الصور ظاهرةً بشكل واضح، والطلب من الطفل إعادة سرد القصة من ذاكرته وفقاً لما يراه في الرسوم التوضيحية، كما يُمكن قص النص من الصور والسماح للطفل بجمع كلّ نص مع الصورة التوضيحية الخاصة به، وقد لا يكون قادراً على قراءة الكلمات إلّا أنّه يُمكن أن يتعرف على الكلمات من مظهرها.
  • تنويع أنشطة القراءة: حيث يجب أن يجعل الوالدان القراءة جزءاً أساسياً من حياة الطفل، وذلك عبر السماح له بقراءة القوائم المختلفة، واسم الفيلم عند مشاهدته معاً، والتعليمات الموضحة على الألعاب، وعلامات الطريق، وتقرير الطقس، وغيرها من العبارات التي يُصادفها خلال حياته اليومية، والتأكد من أنّ الطفل لديه شيء ليقرأه في وقت الفراغ.
  • اللجوء إلى التطبيقات الإبداعية: حيث يُمكن السماح للأطفال باستخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية لتثبيت التطبيقات الخاصة بالقراءة المفيدة والآمنة، وبذلك يُمكن للأطفال أن يحصلوا على مساحة جيدة من القراءة دون أن يقلق الوالدان حول ما قد يحدث لهم خلال تصفحهم شبكة الإنترنت، إذ يُمكن للوالدين تحديد ما يتمّ عرضه لطفلهم، وتحديد المدّة الزمنية المسموح له خلالها بالقيام بأنشطة مختلفة بالاستعانة بميزة المؤقت.
  • توفير الكتب باستمرار: حيث يُفضل معظم الأطفال اختيار الكتب وتصفحها بأنفسهم، ويُمكن توفير ذلك لهم من خلال ترك الكتب في متناول أيديهم، والاحتفاظ بها داخل سلة على الأرض أو على رف منخفض؛ كي يتمكنوا من الوصول إليها بسهولة والبدء بتصفحها، كما يُنصح بترك عدد من الكتب في السيارة ومجموعة أخرى في الحقيبة للتمكن من تقديمها للطفل أثناء فترات الانتظار الطويلة في العيادات الطبية أو في أي مكان آخر.
  • اختيار الكتب التي يُفضلها الطفل: فبالنسبة للأطفال الأكبر سناً يمكن أن نختار لهم الكتب التي تهمهم، فمثلاً إن كان الطفل يحب كرة القدم، أو الفضاء، وكانت الطفلة تحب الباليه والحيوانات فلابد وأن تبحث الأم لهم عن قصص، أو كتب معلومات تهتم بهذا الموضوع، وتؤكد “فضيلة” أن حب الطفل لما يقرأ مهم جداً لاستمرار القراءة.
  • تخصيص وقتاً معيناً في اليوم للقراءة، وفي هذا الوقت يقفل جهاز التلفزيون، وتوضع الهواتف المحمولة في زاوية من المنزل، وغير مسموح عمل أي شيء في هذا الوقت سوى القراءة.

أضف تعليق

error: