الطرق الصحيحة لتربية الأطفال بالتفصيل

الطرق الصحيحة لتربية الأطفال

نعلم جميعًا أن تربية الأطفال موضوع متداول كثيرًا، لكن في كل وقت نحتاج بعض الأساليب والطرق الجديدة التي من خلالها يستطيع كل أم وأب تربية أبنائهم تربية صحيحة تناسب العصر الذي يعيشون فيه

كيف يستخدم الآباء والأمهات التطور في 2020 كمدخل لتربية أبنائهم؟

بدأت الأستاذة موزة سيف الشحي “مدير إدارة الإرشاد الأسري بإدارة مراكز التنمية الأسرية بالشارقة” حديثها بأننا جميعًا نعرف أن الأسرة هي المحضن الأساسي لتربية الأبناء، فتربية الأبناء ليست مجرد تربية فقط فيجب أن ننظر نظرة مستقبلية أثناء تربية أولادنا.

فيجب أن يسعى الآباء أن يترك أبنائهم بصمة في أي مجال يختارونه فيما بعد، ويكون ذلك من بداية الحياة عند اختيار الزوج والزوجة، فيجب احسان اختيار شريك الحياة للقدرة على تربية الأبناء بشكل صحيح فيما بعد.

ويجب أن يعلم الآباء أن التحديات متغيرة وليست سهلة وتكون سريعة جدًا، ولذلك يجب أن نربي أبنائنا لجيل غير جيلنا ولوقت غير زماننا، فيجب أن نعلم أننا نرى اليوم في عالمنا هذا متغيرات دائمة ونجد الطفل كذلك متلهف لمعرفة كل جديد من خلال الأجهزة الالكترونية كالتلفاز والتابلت وما إلى ذلك.

وهنا يأتي دور الأب والأم في حسن اختيار ما يراه أبنائهم فيجب عدم منع الأطفال من ذلك لكن علي كولي الأمر اختيار المناسب الذي يمكن أن يراه الطفل، كما يجب تقسيم الوقت خلال اليوم بشكل صحيح وتحديد وقت معين لمشاهدة مثل هذه الأشياء، فيكون الموضوع منظم حيث يجب على الأم اختيار القنوات المناسبة لعمر أطفالها وهكذا، فيجب على الأهل أن يعلموا ويدرسوا كيف يوجهون أبنائهم بشكل صحيح خصوصا في عالم التكنولوجيا من خلال التوجيه المستمر للشيء الذي يختاره الطفل.

كيف يتم تنشئة المراهق بشكل صحيح؟

يجب العلم أن التربية لا تبدأ من مرحلة المراهقة، فالسنوات الأربع الأولى في حياة الطفل هي الأساس في التربية، لذلك يجب غرس القيم والخبرات الصحيحة، كما يجب تعليمه اللغة الصحيحة فالحصيلة اللغوية لدى الطفل تكون من حديث أبويه له.

وعند الوصول لمرحلة المراهقة نبدأ في مساعدة المراهق لكن يكون الوالدين قد غرزوا البذرة الصحيحة وأنشئوه النشأة السليمة، ففي مرحلة المراهقة يجب أن يكون الوالدين أصدقاء لأبنائهم ويتقربون منهم ويناقشوهم في كل ما يرونه، ويجب كذلك إعطاء المراهق حرية لإبداء رأيه.

فللأسف نجد بعض الآباء والأمهات لا يعطون الفرصة في ذلك لأبنائهم بمجرد أن يتحدثوا، فيجب إعطاء المراهق الفرصة ليتعلم من خبراتنا كما أننا نتعلم معه أيضًا من خبراته، لكن يجب أن يُعلم الوالدين ذويهم كيف يبدون رأيهم باحترام وبكل أدب، كما يجب تشجيع الأبناء على القراءة في الموضوع قبل مناقشته فيجب أن نعلمه كيف يكون قائد في مجاله، فالحياة تشاركية بين الأطراف الثلاثة الأب والأم والأبناء، فكل طرف منهم له دور مهم.

أهم الأخلاقيات التي يجب على الآباء زرعها في أبنائهم

قالت “أ. موزة” أنه لابد على الأم والأب أن يعرفوا أن لطفلهم هذا كرامة، فنحن في وطن قادتنا هم مثلنا الأعلى والقدوة لنا في تحقيق كل القيم، وديننا هو ما يسندنا ومنحنا هذه القوة أن نكون أكثر الأمم التي تحمل القيم والأخلاقيات.

وفي ظل التغيرات التي نمُرّ بها يكون من الصعب إقناع الطفلk لكن إذا بدأنا من البداية تعليم الطفل أن له كرامة وله حق الاختيار وتوفير احتياجاته الأساسية من مأكل وملبس ونظافة وغيرها، فحتى اختيار أسم الطفل مهم للغاية فقد يكون الاسم له تأثير كير في تنشئة هذا الطفل.

فعلى الأم والأب غرس القيم في نفوس أطفالهم بالتدريج خلال عمره الزمني، وكل القيم يجب أن تكبر مع تقدم الطفل في السن، فيجب تعويد الطفل من البداية على تحمل المسئولية بأن يقوم في بداية عمره بالقيام بأشياء بسيطة تشجعه على تحمل المسئولية.

وكذلك يجب أن يتعوّد الأبناء على احترام الآخرين وذلك يكون باحترام الأم والأب لغيرهم، فمرآة الأبناء هي الأم والأب دائمًا، فتصرفات الأبناء ما هي إلا انعكاس لتصرفات الأم والأب، فمثلاً الصوت المرتفع أو شجار الوالدين قد يخلق لدى الطفل حب العِند.

فيجب على الآباء ترك المشاكل جانبًا والتفرغ لتربية الأبناء فالحياة بها الكثير من المتغيرات التي قد تؤثر على نفسية الزوجين لكن يجب إعطاء الأطفال حقهم كاملًا فالمشاكل تكون بعيدًا عن الأطفال، فما يفعله الآباء يؤثر تلقائيًا على أولادهم.

أهمية الاحتياجات المعنوية للأبناء

اختتمت “الشحي” حديثها بأن الاحتياجات المعنوية تكون متفاوتة طبقًا لطبيعة الأسرة، وما يستطيع الآباء تقديمه لأولادهم وهذا يكون بقدر ثقافتهم ومستواهم في الوعي، فالتربية ليست أوامر فقط فانشغال الآباء يجعلهم أن يشعرون أن هذه الأوامر تربية لكن هي ليست كذلك.

فيجب على الوالدين تنظيم وقتهم وإعطاء وقت لأبنائهم لمحادثتهم ومعرفة مشاكلهم، ولا يوجد في عصرنا الحالي أسهل من وسائل التثقيف فعلى الوالدين تثقيف أنفسهم بكثير من الطرق.

ومن أهم الأشياء التي يجب توفيرها معنويًا للطفل هي الحب والاحترام والحوار وتقبلهم بكل مميزاتهم وعيوبهم، فلا يوجد طفل كامل أو مثالي، فللتقبل مرتبة عالية جدًا في الحصول على الدعم المعنوي للطفل، وأيضًا حضن الطفل وملامسته لها دور كبير في الدعم المعنوي، فكل هذه الأشياء أمور معنوية ترفع وتقوي من شخصية الأبن والأبنة.

أضف تعليق

error: