كيف توفق المرأة بين العمل والعائلة

صورة , العمل , المرأة العاملة , عمل المرأة

انقسمت الآراء كثيراً حول عمل المرأة بين من يعتبرون أن عمل المرأة يؤثر على عائلتها وبين من يؤيدون ضرورة عمل المرأة وتحقيق طموحتها المادية أو على الأقل تأمين دخلها العائلي، وفي كلتا الحالتين تبقى المرأة العاملة هي أكثر من تتعب وتحاول موازنة كافة المهام الملقاة على عاتقها، فهل من نصائح تساعدها في هذه المهام؟

أهمية دور المرأة في سوق العمل

قالت “د. فاتن سلامة” مدربة الحياة. قبل التطرق إلى هذا الأمر يجدر علينا الإشارة إلى أن المرأة قبل كل ذلك تعلمت جيداً وعملت على تطوير ذاتها من خلال اكتساب المهارات التي يحتاجها سوق العمل بجانب دراستها اللغات ومن ثم قررت النزول إلى سوق العمل وهذا شيء له أهمية كبرى في دولنا العربية ودول الخليج بشكل خاص التي تشجع على نزول المرأة للعمل حيث أنها حينئذ ستقوم باكتساب المهارات الجديدة وسيزيد وينفتح أفقها أكثر وأكثر على العالم من حولها بجانب استقلالها مادياً وقدرتها على كيفية اعتمادها على نفسها بدرجة اكبر والتواصل بشكل جيد مع الآخرين.

وتابعت مدربة الحياة “فاتن سلامة” عند زواج المرأة وعندما تُسأل عن البيت والعائلة وهي الرسالة التي كرمها بها الله أن تقوم برعاية أطفالها الصغار يحدث هنالك تعارض بين إمكانية خروجها من المنزل لتعمل ما يقرب من ثمانية ساعات تقريباً وإمكانية بقائها في المنزل لتقوم برسالتها التي أرادها الله لها مما يعتبر أمر صعب في تلك المعادلة.

أما عن طريقة موازنة المرأة العاملة بين عملها ومنزلها فإنه من الضروري أن يكون هنالك نوع من التنظيم ولديها جدول يومي لتتأكد من وجود رعاية كافية لأولادها فترة وجودها في العمل بجانب ضرورة توفيرها وقت كافي لأولادها عند رجوعها للمنزل خاصة في أول سبع سنوات للطفل وهي الفترة يكتسب فيها الطفل خصائص جيدة من المجتمع حوله سواء من المدرسة أو ما شابه، وهنا يكمن أهمية توزان المرأة بين العمل والأسرة عند وجودها داخل المنزل لأنها ستنقي أدمغة أطفالها مما يكتسبونه من البيئة الخارجية المحيطة بهم.

على الجانب الآخر، يجب أن تعطي المرأة لنفسها الوقت الكافي لتعيش حياتها الخاصة بحيث يمكنها الخروج مع أصحابها في أيام العطلة لأن الضغط المستمر على المرأة في العمل والمنزل سوف يؤدي في النهاية إلى عدم تحملها كافة مهامها وبالتالي ستنفجر المرأة عاجلاً أو آجلاً.

السلبيات الناتجة عن عمل المرأة

لكي نبعد عن فشل المرأة في تحقيق أهدافها الأسرية يجدر علينا الإشارة إلى أهمية دور الرجل في هذا المقام بجانب دور المجتمع ذاته حيث يجب أن يدرك الأب في البيت أن الحياة مشاركة بين الزوج والزوجة وتربية الأبناء كذلك مشاركة، لذلك يجب أن تتعلم المرأة كيفية تفويض الرجل في بعض المهام الأسرية وخاصة التربية على وجه الخصوص لأن قوامة الرجل على المرأة ليست فقط في المال وإنما في مساعدته لها في كثير من الأغراض التي تقوم بها وحدها مثل ترتيب المنزل إلخ إلخ.

وأضافت “فاتن” كما سبق الذكر، لتجنب حدوث أي عوارض سلبية ناتجة عن عمل المرأة على حساب بيتها وأسرتها وأطفالها فإنه من الضروري أن تتكلم المرأة وتشتكي من ذلك لشريك حياتها دون أن تقحم مشاكل العمل في المنزل لأنها هي من اختارته بإرادتها كما يجب على الزوج مساعدتها في جميع الأحوال حتى يكون هنالك إطار للعلاقة الأسرية الجيدة بين الزوج وزوجته والتي يعرف فيها كل منهما واجباته وحقوقه تجاه الآخر وتجاه المجتمع بشكل عام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top