توقعات الصيف الكارثية على المدن السعودية

ستواصل الرياح الجافة طريقها، تثير الأتربة وتنشئ العواصف! وستظل الرئاسة العامة للأرصاد والبيئة مشغولة بنسخ محتوى الجو في الأمس لوضعه مكان أجواء اليوم. كالعادة سيكون الطقس مشرقا مع ارتفاع طفيف في درجات الحرارة! ستعود الديناصورات محلقة في سماء المدينة! وستصر الرئاسة على أنها تشكيلات من السحب الركامية!

ستنقطع الكهرباء في حي «محدود الدخل»، «سيسلخ» الأب جلد ابنه. وستعلن شركة الكهرباء في الصحف عن خططها لتغطية النمو الهائل في الطلب على الكهرباء، الأمر الذي أدى إلى انقطاعها! ستضيف أن خططها ستستغرق عدة أعوام، سيشارك المواطنون خلالها بالمشروع العلمي «عيش حياة الضب!».

وزارة المياه والكهرباء تقود حملة لترشيد الاستهلاك، وتوزع نشراتها التي تطالب فيها المواطنين بالاقتصاد، وتشغيل «نص مكيف» أو «ربع مروحة».

المياه كذلك ستنقطع مرات عديدة، ستتردد الأخبار بأن هذا الأمر جزء من مشروع «عيش حياة الضب».

«تم تأجيلها.. لموعد غير محدد» سيتم سماعها كثيرا، سيخرج مسؤول يقول: إنه سبق له أن سمعها في حجز له!

يتبين لاحقا أنها محاولة طريفة قام بها هو والمسؤول الآخر الذي اقترح على سبيل الدعابة الاتصال بالخطوط لإجراء حجز داخلي، أثناء رحلتهم الصيفية السويسرية، لقطع دابر الملل!

ستصبح الشقق المفروشة أغلى من حليب الأم، وستصبح نادرة، وستصبح جميعها «خمسة نجوم» على الرغم من الشقوق المملوءة بحشرات تنافس وحيد القرن في حجمه، ومخارج الطوارئ المسدودة ببضعة أكياس سمنت، والمزينة بـ «ذكريات ساهر الحي الشمالي!». ستواصل الهيئة العامة للسياحة حثها على «صيفيات ربوع بلادي» على الرغم من كل شيء!

التوقع الأهم وللأسباب الشمولية المعتادة نفسها: «ما راح أسافر».

بقلم: أيمن الجعفري

وتقرأ أيضًا: المواطن الجنوبي السعودي يعاني «أزمة مياه»

كذلك: متعة الإجازة.. لكن هل تصمد الميزانية؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top