التهاب البلعوم المزمن.. وكيفية التعامل معه

التهاب البلعوم المزمن.. وكيفية التعامل معه

تفاصيل الإستشارة: سيدي، أنا أعاني من التهاب اللوزتين منذ طفولتي، ولم أقم بإجراء العملية الجراحية إلا منذ 3 سنوات ونصف من الآن. ومشكلتي الرئيسية بدأت بعد هذه العملية؛ حيث إن اللوزتين كانتا في حال سيئة ومتضخمتين بشكل كبير، ففي السنة الأولى لم تكن هناك مشاكل، ولكن التأثر بدأ يزداد وبدأت تحدث التهابات في البلعوم.

وقتها، وبعد أن ازداد الأمر سوءً ذهبت إلى دكتور متخصص؛ فأخبرني أنني أعاني من التهاب مزمن في البلعوم وأنه ما زال في بدايته (وكان مكان الالتهاب بالضبط هو لسان المزمار وبجوارها وخلفها) وأخبرني أن هذا المرض لا يمكن علاجه.

وبدأت في استخدام أدوية؛ منها إبر البنسلين وإبر كينا كورت.

الآن، تكرمًا، أجيبوني؛ خاصة أن هذا المرض متعب وأنا في مقتبل عمري، وهل فعلاً ليس لهذا المرض علاج نهائي؟ فأنا الآن أضطر لاستخدام الأدوية بمعدل كل شهرين تقريباً.

وقد لاحظت أن الأطعمة الحارة تضر أيضاً.

وكيف يمكن التكيف معه والتخفيف من آثاره إذا تعذر الشفاء؟

الإجـابة

ردَّ د. حسام البصراطي —إخصائي جراحة الأنف والأذن والحنجرة— على السائل، فقال: ابننا العزيز.. شفاك الله وعافاك وخفف عنك آلامك فاصبر واحتسب حتى لا يفوتك الأجر فهذه الآلام عزيزي رحمة يكفر الله بها الخطايا فقد قال رسول الله ﷺ : “ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب، ولاهم ولا حزن، ولا أذى ولا غم —حتى الشوكة يشاكها— إلا كفر الله بها من خطاياه”. (رواه البخاري).

وحالتك يا أخي الكريم بإذن الله بسيطة رغم أنها حالة مزمنة فهي عادة تحدث بعد عملية استئصال اللوزتين وهي عبارة عن رد فعل من الحلقوم للعملية يظهر على شكل تضخم في بعض الأغشية المخاطية (hypertrophy) وهذا التغيير قد يكون التهابيا (Inflammatory) أو على شكل حساسية (Allergic) وننصحك بالآتي أخي الكريم لتخفيف الأعراض وتقليلها:

  1. أولاً: تناول ملطفات للبلعوم بصورة دائمة كأخذ كميات كبيرة من المياه وتناول العلك (اللبان) الذي يثير الغدد اللعابية لإفراز اللعاب بصورة مستمرة للإبقاء على البلعوم في حالة رطبة باستمرار.
  2. ثانيًا: يمكنك في بداية أي احتقان أخذ بعض الأدوية المضادة للحساسية وكذلك بعض الأدوية المضادة للالتهاب التي يصفها لك طبيبك المعالج.. وإذا زادت الحالة عليك ففي هذه الحالة فقط تبدأ في أخذ المضاد الحيوي المناسب.
  3. ثالثًا: البعد عن السجائر ورائحتها والتوابل والأشياء المثيرة للأغشية المخاطية بالحنجرة بما فيها إرهاق الحنجرة بالصوت المرتفع.
  4. رابعًا: مراعاة علاج أي مشاكل في المعدة مثل التهابات المعدة (Gastritis) أو ارتجاع المعدة الحلقي أو أي مرض آخر في المعدة حيث له تأثير مباشر على حالتك.

مع أطيب الدعاء لك بموفور الصحة والعافية وفي انتظار استشارة أخرى للاطمئنان عليك بعد اتباع نصائحنا.

أضف تعليق

error: