التنمر في المدارس

صورة , طلاب , المدارس , التنمر
التنمر

ما هي أنواع التنمر؟

قال “د. يزن عبده” استشاري تربوي وأسري. هناك ثلاثة أشكال رئيسية للتنمر يمكننا ملاحظتها بشكل واقعي وبدرجة كبيرة في السنوات الأربعة الأخيرة.

يعتبر التنمر الجسدي هو أول هذه الأنواع وذلك كضرب أحد الطلاب لطالب آخر.

أما ثاني هذه الأنواع فهو التنمر اللفظي على الطفل كأن يُنادى الطفل أو الطالب بالقصير أو الطويل أو ببعض الصفات الغير محببة لديه، وآخرها هو التنمر الرمزي وهو بمثابة سلوكيات يقوم بها الطالب تجاه زميله والتي تتسبب في أذاه عن طريق التهديد بواسطة حركة العيون أو بعض السلوكيات الرمزية الأخرى.

وأضاف الدكتور “يزن عبده ” يعتبر السلوك الأخطر في المدرسة هو سلوك التنمر بين الطلاب ويجب الاهتمام بحل هذه المشكلة بين هؤلاء الطلاب.

كيف يمكن للتنمر التأثير على المتنمر عليه؟

يبدأ التنمر في الظهور بصورة واضحة في المدرسة بداية من الصف الأول فالثاني ثم الثالث كما أنه يبدأ بالاستهزاء أو بالتنمر اللفظي أو الرمزي بشكل عام.

أما في مرحلة اليفاعة عند سن 12 عام فإن التنمر يبدأ جليا في صورة جسدية وعنيفة على الطفل كما يمكن للأهل التعرف على هذا النوع من التنمر في هذه المرحلة بكل سهولة من خلال ملاحظة قلق ابنهم من النوم بشكل دائم أو تعرضه للتبول اللاإرادي كما يتأثر بالأكل سواء بالنهم او بالإعراض التام عن الطعام بجانب السرحان طوال الوقت مما يعتبر خطرا كبيرا على الطفل.

ما هو دور الأهل تجاه الطفل المتنمر عليه؟

عند ملاحظة معاناة الطفل من حالة التنمر يجب على الأهل مراقبة علاقة الطفل بزملائه بشكل دائم ثم التواصل على الفور بالإرشاد المدرسي حتى يمكننا وضع خطة علاجية لهذه المشكلة.

وأردف الدكتور “يزن” هناك على الجانب الآخر بعض الطلاب أو الأطفال الذين يودون الظهور بشكل مستمر وأخذ دور القيادة ولكن يجب الإشارة إلى ضرورة تعليم الآباء الأبناء مثل هذه الصفات بصورة مهذبة وراقية خاصة عند النقد أو التعبير عن الرأي دون استخدام كلمات تشير إلى إهانة الآخرين كما يجب تعليم الطفل كيفية إبداء رأيه بطريقة إيجابية.

ما هي خطورة التنمر على صاحبه؟

تكمن الخطورة الكبيرة للتنمر على الطالب الذي يقوم به لأن التنمر ينعكس في السلوك التنمري أو التسلطي بقية حياته كما يمكننا ملاحظة ذلك عند بعض الأزواج الذين يمارسون سلوك التنمر على أزواجهم مما يشير إلى مرور مثل هؤلاء الأزواج بسلوكيات التنمر منذ الصغر دون علاجه كما يجدر الإشارة إلى أن الشخص المتنمر قد يكون مقبولا نوعا ما في صغره لكنه سيقابل بالرفض عندما يمارس سلوك التنمر عند الكبر كما سيعيش حياة غاية في الصعوبة والسلبية مع من حوله وسيكون في المقابل لديه لوم شديد على نفسه طوال الوقت.

وتابع “يزن عبده” في بريطانيا يتم التعامل مع الطفل ذو الأربعة أعوام أو خمسة أعوام بتعليمه برامج حياتيه وليس برامج تعليمية حسابية كما هو الحال عندنا وذلك عن طريق أربعة مراحل وهي فهم مشاعر الذات والتحكم فيها ثم فهم مشاعر من حولهم ومساعدتهم في التحكم فيها.

أما عن كيفية مساعدة الطفل الذي يتم التنمر عليه فيمكننا في المنزل إعطاؤه الدعم النفسي من خلال إعطاءه الثقة بالنفس ومدحنا له ولبعض السلوكيات التي يقوم بها مثل إنجازه للواجب المدرسي أو مدح ابتسامته بجانب تذكيره على الدوام بنقاط قوته.

بالإضافة إلى ذلك، هناك بعض البرامج الموجودة على الإنترنت عن كيفية التعامل مع التنمر كما تبدو هذه البرامج جلية بصورة واضحة في المدرسة متمثلة في بعض الأنشطة المدرسية التي تدعم التعاون بين الطلاب بجانب برامج الرقابة الذاتية التي يتم مراقبتها من قبل المرشدين التربويين داخل المدرسة.

ما هو دور المرشد المدرسي تجاه حالات التنمر؟

من الضروري أن يتم تعليم الطلاب الصغار بعض البرامج التي تدربهم على التواصل الجيد مع الآخرين بالإضافة إلى كيفية حل المشكلات بطريقة سهلة، كما يجدر الإشارة إلى أن مثل هذه البرامج موجودة بالفعل عندنا متمثلة في تنمية المهارات الحياتية من خلال النشاط المدرسي ولكنه غير مطبق بشكل جيد داخل المدراس، لذلك فإننا بحاجة دائمة لمثل هذه البرامج التي تفرغ طاقة الطفل والتي يمكنها أيضا تعليمه كيفية احترام الآخرين.

وأخيرا، لا يمكننا أن نجهل دور المعلمة الأمريكية التي لاحظت وجود حالة من التنمر بين طلابها في الصف الدراسي فقامت تلك المعلمة بتفعيل نشاط بدني بين جميع الطلاب وطلبت من كل طالب أن يذكر صفة إيجابية عن زميله مما أعطى انطباعا جيدا بين الطلاب، كما يمكننا في النهاية الخلاص إلى أنه لا يوجد طفل متسلط أو متنمر إلا وقد مورس عليه التنمر من الأم أو الأب بجانب قوة شخصيته أو عند التفكك الأسري بشكل عام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top