مقولات خاطئة تقال للأطفال

تمت الكتابة بواسطة:

صورة , طفل , العنف , المقولات الخاطئة

يعتبر مجتمعنا مثل باقي المجتمعات به عنف مدرسي وعنف لفظي وكافة أنواع العنف الأخرى التي يتعرض لها أطفالنا مما يدفع البعض منا إلى تعويد الطفل على تعل استراتيجيات الدفاع عن النفس والتي يمكن أن تكون برد العنف بالعنف في بعض الحالات، وهنا يجب علينا كأهل أن نفكر ألف مرة قبل أن نعلم أطفالنا هذه المقولات أو الأفكار الخاطئة على الرغم من أن العالم الذي نعيش فيه به بعض الإساءات أو بعض الظروف المخيفة ولا داعي لنا أن نستسلم لهذا العالم وإنما يجب علينا تربية أبنائنا تربية سليمة يمكنهم من خلالها مواجهة هذا العالم الكبير الذي قد يتعرض فيه الطفل للعنف الجسدي واللفظي أو التنمر في المدرسة أو ما شابه.

وتابعت “روان أبو عزام” لا يجب أن نعلِّم طفلنا الأفكار السلبية مثل ضرب من يضربه لأن هذا الحل يعتبر سهل نوعاً ما من ظاهره ولكنه يخلق داخل هذا الطفل سلوكاً عدوانياً وكره وعنف ضد الجميع ولن يستطيع فيما بعد أن يقدِّم لأي شخص آخر يواجهه في حياته سوى هذه الحلول العنيفة دون التفكير في الحلول والردود العقلانية التي يجب على الآباء تربية أبنائهم عليها منذ الصغر، لذلك فإن مثل هذه السلوكيات تعتبر ثقافة سيئة يتم تناقلها لأولادنا من خلالنا حتى الكبر.

كيف يمكننا معالجة السلوك العدواني للطفل؟

قالت “د. روان أبو عزام” أخصائية تربوية في مرحلة الطفولة. في الأعمار الصغيرة الأربعة سنوات والخمسة سنوات يجب علينا شرح لهذه الأعمار أساسيات اللعب مع الأطفال الأخرى دون أن نعلمهم السلوك العدواني كما يمكن أن نوصي الطفل بعد ضربه لأحد أو السماح لأحد آخر بضربه كما يمكننا نصح الطفل بعدم أخذ أغراض أحد، وإن أخذها يجب عليه ردها على الفور حيث أن ذلك له أبعاد إيجابية على الطفل في المرات القادمة.

وتابعت “روان أبو العزم” عند تعرض الطفل فيجب علينا تعليمه أساسيات الدفاع عن النفس مثل البعد عن المزاح الذي يؤدي إلى العنف أو البعد عن الصحبة المتنمرة التي لا تعرف غير السلوك العدواني المتنمر على غيرهم من الأطفال.

على الجانب الآخر، يجب استخدام الألفاظ الدقيقة والصحيحة للطفل منذ الصغر فيما يخص ردة الفعل تجاه السلوكيات العدوانية من الآخرين دون أن نعود أطفالنا على العنف الذي سيؤثر على شخصيتهم بصورة سلبية عند الكبر، لذلك لا داعي لتعليم أطفالنا سلوك ” من ضربك اضربه ” وإنما يمكننا تعليمهم سلوك ” سامح الجميع”.

إلى جانب ذلك، هناك أسوب آخر جيد في طريقة التعامل مع مشكلة العنف الذي يُمارس ضد الطفل مثل التحقيق في المشكلة التي تعرض لها الطفل وهي الضرب ثم يمكن للطفل المضروب الذهاب للأستاذة أو المُدرس في المدرسة حتى يمكنهم مساعدته بشتى الطرق كما يجب على الأهل التواصل مع المَدرسة في حالة تعرض طفلهم للتمر أو لسلوك عدواني من طفل آخر في المدرسة كما يمكنهم التواصل مع أهل هذا الطفل في حالة تعرض طفلهم للعدوانية في الشارع أو في النادي على سبيل المثال.

كيف يمكن للطفل الدفاع عن نفسه عند تعرضه للتنمر؟

عند تعرض الطفل لمشكلة عدوانية من أكثر من طفل في وقت آخر فيجب على الأهل حينها تعليم طفلهم طرق الدفاع عن النفس مثل الكاراتيه أو غيرها من الطرق ولا يجب عليه بالضرورة استخدامها إلا في الحالات التي تستدعي ذلك.

على الجانب الآخر، يمكننا القول بأن رد العنف بالعنف يمكنه أن يزيد من حجم المشكلة وسنصير حينها نعيش في غابة وستُلغى الإنسانية والتسامح بين الناس وسوف ينشأ جيل عدواني عنيف ولكن في حالة استمرار العنف فلابد من الدفاع عن النفس.

وأضافت “روان” يجب علينا نحن الأهل تعليم أطفالنا بعض القيم الإنسانية النبيلة مثل التسامح مع الآخرين مع أهمية تعليمهم ضبط النفس والسيطرة على المشاعر خاصة مشاعر الغضب التي حتماً سيتعرض لها الطفل مع مرور الوقت في المجتمع الذي يعيش فيه لمرات ومرات أخرى قادمة وبالتالي فإنه سيكون في أمس الحاجة لتعلم كيفية التعامل معها.

إلى جانب ذلك، لا يجب علينا أن ننهر أطفالنا بأية ألفاظ جارحة حالة تعرضهم للتنمر وإنما يمكننا معالجة الأمر بسماع أطفالنا والمشاكل التي يعانون منها ومحاولة حلها حتى يمكنهم الحديث معنا والحكي لنا في المرات الأخرى القادمة.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: