تقول السائِلة: أنا أعاني من التشنج المهبلي اللاإرادي أو هكذا أظن، فبعد أن قرأت في مواقع عديدة حالات مشابها لحالتي أو قد تكون هي نفسها مع اختلاف الزمان والمكان، أضيف عليها أنني أجريت لي عملية إزالة غشاء بكارة سميك، إضافة لتوسيع فتحة المهبل؛ لأنها كانت صغيرة على حد قول الإخصائية.
ومع العلم أنا مختونة ختانا فرعونيا “الحمد لله”.
مر على زواجي 9 أشهر وعلى العملية التي آلمتني نفسيا وجسديا 4 أشهر. وأنا إلى الآن أعاني من نفس المشكلة لا جديد، لا التوسعة نفعت، ولا إزالة الغشاء أفادتني شيئا.
أرجو أن أجد يوما ردًّا على مأساتي هذه، بالإضافة إلى أنني حاولت أخذ مخدر موضعي، ولكنه أبدا لم يبدد خوفي.
وفي النهاية لم ننجح، الله أعانني بزوج رائع يخاف علي من نفسه، ولكن إلى متى الصبر إذا كنت أنا قد مللت من حالي.
أرجو عدم إهمال مأساتي وأشكرك.
الإجـابة
أجاب د. محمد نورالدين عبد السلام -أخصائي أمراض النساء والتوليد- على السائِلة؛ قائِلا: بداية فهذه الشكوى كثيرة، وفي الحقيقة أن معظمها هو راجع إلى الخوف من العملية بين الزوجين؛ لأن الزوجة غالبا في مثل هذه الحالات تتوقع ألما كبيرا، أو أنها لا تدري ما الذي سيتم بالضبط. ولكن في نفس الوقت لا يمكن أن نغفل نوع الختان الذي حدث لها؛ لأنه في الحقيقة يضيق الفتحة الخارجية بشكل كبير لذلك لا بد أولا أن نعيد الفتحة كما كانت قبل الختان، وهذا سهل بالنسبة لمن يمارسون تخصص أمراض النساء والولادة، حيث إنه في حالات كثيرة تكون المرأة مختتنة بهذا النوع من الختان وعند الولادة لا بد أن يفض هذا الختان لتسهيل مرور المولود من الفتحة الخارجية.
ثم يأتي بعد ذلك أمر الخوف من المجهول (إن صح هذا التعبير)، لذلك أنصح باستعمال جل يسمى (KY gel) تدهن به الفتحة الخارجية قبل إيلاج الزوج، فذلك يعمل على تسهيل عملية الإيلاج بلا ألم، ولكن لا بد أيضا من المداعبة بلا ملل قبل الإدخال؛ لأن ذلك يخفف كثيرا من الشعور بالخوف.
ويستحسن قبل أن تشرع في العملية بعد الدهان أن تعطي لنفسها فرصة باكتساب الثقة في الدخول وذلك بأن تحاول هي بنفسها دهان الفتحة الخارجية وتحاول إدخال إصبعها السبابة ببطء لتثق أن الدخول ليس كما تعتقد من الألم، وبعد أن تأخذ الثقة في إدخال إصبع واحد تحاول إدخال الإصبعين السبابة والوسطى معا حتى إن اكتسبت الثقة في إدخال الإصبعين تبدأ مع الزوج بعد المداعبة كما أسلفت وبعد دهان الفتحة الخارجية.
إذن..
- أولا: تتأكد من الطبيبة أن الختان قد أزيل تماما.
- ثانيا: تبدأ بالخطوات التي ذكرتها، وأود أن أذكر أنه ليس أي دهان يصلح لهذه العملية، ولكن لا بد أن يكون الدهان في قاعدة مائية؛ لأن كثيرا من النساء يستعملن الفازلين أو كريما مرطبا من أي نوع أو غير ذلك، وتلك المراهم تزيد لزوجة الجلد وتجعل الدخول غاية في الصعوبة.
ولمزيد من المعلومات يمكنك مطالعة الاستشارات التالية:
- ↵ ألم الجماع أثناء الحمل.. خصام يعقبه تصالح
- ↵ زوجتي تخشى الجماع.. فما السبيل لعلاج ذلك؟
- ↵ أسباب ألم الجماع أثناء ممارسة العلاقة الحميمية
- ↵ كيف تجذبين زوجك إلى الفراش «أسرار إمتاع وإثارة الزوج قبل وبعد وأثناء العلاقة الحميمة»
أكرمك الله ﷻ، وبارك لك، وألّف بينكما، ووهبكما الذرية الصالحة التي تقر بها أعينكما.. اللهم آمين.
مع تمنياتنا بالسعادة والصحة..
اترك تعليقاً