مرض الأوعية الطرفية .. مسببات وعلاج

مرض الأوعية الطرفية .. مسببات وعلاج

«سامية» تسأل: أرجو إفادتنا بما هو مرض الوعائي الطرفي، وما هي أعراضه؟ ومسبباته؟ وأخطاره المستقبلية؟ وما الطرق لعلاجه؟ وهل تناول حبوب منع الحمل له أي تأثير على هذا المرض؟ شكرًا، وجزاكم الله خيرًا على مجهوداتكم.

⇐ فريق الاستشارات الصحية أجاب الاستشارة؛ وأوضح: أختنا الفاضلة.. إن أمراض الأوعية الطرفية متعددة، منها ما يصيب الذكور، وخاصة المدخنين منهم، وهو يعرف باسم Buerger’s disease، ومنهم ما يصيب الإناث متوسطي العمر، وهو يعرف باسم Raynaud’s disease، وهذا المرض غالبًا يصيب أوعية أصابع اليدين، وهو يحدث في شكل أزمات عند التعرض لبعض المؤثرات، مثل البرد الشديد، وتمر هذه الأزمات بثلاث مراحل:

  1. أولاً: يتغير لون الأصابع إلى اللون الأبيض، نتيجة ضيق في الشرايين التي تغذيها.
  2. ثانيًا: يتغير هذا اللون إلى اللون الأزرق، نتيجة ركود الدم في هذه الأطراف.
  3. ثالثًا: يتغير هذا اللون إلى اللون الأحمر، وغالبًا هذه المرحلة تكون مصحوبة ببعض التنميل والشعور بالحرقة في هذه الأطراف.

ثم تعود الأصابع إلى حالتها الأولى بعد فترة تختلف من شخص إلى آخر، قد تصل إلى ساعات؛ لتعود بعدها الأصابع لحالتها الطبيعية.

أما عن سبب هذا المرض فهو حدوث التهاب في هذه الأوعية الطرفية، والذي غالبًا يكون نتيجة بعض أمراض الجهاز المناعي.

ومن أخطاره المستقبلية بعض التغيرات التي تنتج عن ضعف وصول الدم إلى الأطراف، وهي خشونة الجلد وتشققه، أما في الحالات المتأخرة فقد يحدث بعض الضمور في الأصابع.

وعن علاج هذا المرض فهو يعتمد أساسًا على علاج السبب، ثم الوقاية من مسببات الأزمات، مثل البرد بالمحافظة على الأطراف دائمًا دافئة، ويمكن استخدام بعض الأدوية يشير بها الطبيب لعلاج مثل هذه الحالة.

ولكن نود في نهاية الأمر أن نوضِّح الفرق بين هذا المرض وظاهرة طبيعية تصيب 5% من البشر، حيث يمر المرء بنفس هذه المراحل عند التعرض للبرد؛ وذلك بسبب ضيق خلقي في الأوعية الدموية الطرفية، وهو ما يعرقل وصول الدم للأطراف أثناء البرد، وهي ظاهرة طبيعية ولا خوف منها.

أما عن تأثير حبوب منع الحمل، ففي حالة كون الحالة طبيعية عارضة وغير مرضية، فلن يكون لها أية مضار، لكن إذا كانت الحالة مرضية فيفضل الرجوع للطبيب المعالج للحالة قبل تناول حبوب منع الحمل.

مع تمنياتنا بدوام الصحة والعافية.

أضف تعليق

error: