ما هو فقدان الوعي المؤقت “الإغماء”

صورة , الإغماء , فقدان الوعي
الإغماء

مفهوم الإغماء و أسبابه

قال “د. زاهر الكسيح” استشاري أمراض القلب” يعتبر الإغماء هو فقدان الوعي بشكل مؤقت وعادة ما يكون فقدان كامل للوعي ولا يدري الإنسان بنفسه وما يحدث له في هذه الحالة حيث فجأة لا يصل الدم إلى كافة الدماغ لفترة مؤقتة مما يؤدي إلى الإغماء مما يعتبر بمثابة فشل مؤقت لوظائف الدماغ مما قد يؤدي إلى الغيبوبة.

وتابع الدكتور ” زاهر الكسيح” يعتبر السبب الأكبر للإغماء ما يسمى بالناهية العصبية وهي عبارة عن استجابة لا إرادية تؤدي إلى استثارة العصب الحائر الموجود في عدة أماكن في الجسم مثل المعدة والقلب والرئتين والشرايين مما يؤدي إلى هبوط مفاجئ في الضغط وتباطؤ في ضربات القلب مما يؤدي إلى نقص التروية الدماغية.

إلى جانب ذلك، يحدث الإغماء أو الغشي عند الأشخاص الذين يستلقون لفترة طويلة على الأرض ويمكن لهؤلاء الأشخاص أن يتأذون من هذه الحالة وقد يؤدي ذلك إلى نزيف الدماغ في بعض الحالات كما يمكن للشخص الذي يتناول بعض العلاجات مثل أدوية الضغط أو الأدوية النفسية أو المرأة الحامل في المراحل المتقدمة أن تتعرض إلى هبوط مفاجئ في الضغط خاصة عند القيام أو النهوض المفاجئ.

كيف يتم التعامل مع حالة الإغماء؟

فعلياً يمكن لحالة الإغماء أن تؤدي إلى حالة الرعب في المنزل للشخص الذي يتعرض لها كما أن 45% من الناس يمكنهم التعرض إلى هذه الحالة، لذلك يجدر علينا الإشارة إلى أن هذه الحلة في حد ذاتها هي حالة بسيطة يمكن لأي شخص الإصابة بها في وقت ما أو في فترة معينة في فترات عمره ولكن تكمن المشكلة الكبرى حين تتكرر هذه الحالة مع الإنسان ويفقد وعيه ويُغمى عليه.

وتابع ” الكسيح” عند الإغماء على شخص ما فيجب علينا ضرورة رفع رجليه لأن ذلك يساعده على وصول الدم للدماغ بسرعة مما يحدث أكسدة لنسيج الدماغ ويقوم باسترداد وعيه شيئاً فشيئاً لمدة لا تزيد عن دقيقتين وفي حالة لاستمرار هذه الحالة لأكثر من ذلك يجب أن نطلب الدفاع المدني أو الطبيب المختص على وجه السعرة كما يمكن أن تكون هذه الحالة نتيجة جلطة دماغية أو قلبية أو حتى جلطة رئوية.

هل يمكننا تجنب حالات الإغماء؟

يمكن تجنب حالة الإغماء خاصة للشخص الذي تعرض لهذه الحالة قبل ذلك حيث يمكن لهذا الشخص القيام شيئاً فشيئاً وعدم الجلوس بشكل مفاجئ لأن ذلك قد يعرضه للإغماء خاصة عند انطفاء الأضواء من حوله.

بالإضافة إلى ذلك، عندما يشعر الشخص بأنه سيتلقى حالة الإغماء وهو جالس فيفضل أن يضع رأسه بين رجليه مما يساعده في وصول الدم إلى الدماغ ومن ثم يمكنه تجنب حالات الإغماء.

كذلك، يمكن لنقص التروية الدماغية أن تتسبب في هبوط الضغط وتأثر الضغط وحدوث الإغماء كما أن بعض الإغماءات قد تكون نتيجة التعرض للحرارة العالية بجانب أن هناك إغماء التبول أو الطاغوت السعال أو حدوث مشكلة في القلب أو حدوث اضطراب في كهرباء القلب سواء كان تباطؤ في ضربات القلب أو تسارع بطيني أو رجفان أذيني يمكنه أن يؤدي إلى عدم وصول الدم للدماغ.

وأخيراً، من الملاحظ أن مرضى الرعاش ومرضى السكري الذين يعانون من تأثر الأعصاب هم الفئات الأكثر عُرضة لحالات الإغماء بجانب الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب لأن كمية الدم تكون منحصرة في القلب، لذلك من الضروري التنبيه إلى عدم التوقف للشمس لفترة طويلة خاصة لمرضى الضغط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top