أسباب الإغماء المفاجئ

الإغماء المفاجئ, Fainting , الإغماء , صورة

الإغماء المفاجئ

هل تعرف ما هي أسباب الإغماء المفاجئ وهل هناك علاج قوي وفعال يساعدك في التخلص من هذه المشكلة؟! حسنًا؛ هناك الكثير من الحالات التي تتعرض للإغماء المفاجئ الذي يصاحبه استرخاء العضلات وفقدان القدرة على التحكم في الجسم. قبل أن نتحدث عن أسباب الإغماء المفاجئ وطرق علاجه؛ سنذكر أولا نبذة مختصرة عن الإغماء بشكل عام وكيف يتعرض له الانسان.

غالبًا ما تتعرض الحالات إلى اغماء مفاجئ نتيجة لإثارة الأعصاب مثل الشعور بالخوف الشديد والقلق والخوف أو الشعور بالجوع الشديد، وهناك أيضًا من يتعرض للإغماء بشكل مستمر بسبب تناول المشروبات الكحولية والأدوية والعقاقير كالمسكنات وهذا ما يُطلق عليه إغماء المواقف.

أما بالنسبة للإغماء الموضعي فهو ذلك النوع من الإغماء الذي ينتج عنه انخفاض معدل ضغط الدم في الجسم بشكل كبير، وهذا غالبًا ما يحدث عند تغيير الوضعية من نائم إلى واقف مثلًا. وهناك أيضًا من يتعرض للإغماء القلبي وهذا ما ينتج عن الإصابة بمشاكل القلب والأوعية الدموية والشرايين، أما الحالات التي تُعاني من الإغماء العصبي فهذا نتيجة للإصابة بمشاكل في المخ مثل الصرع أو التشنجات وغيرها.

وحسب ما أشارت الدراسات والبحوث الطبية يرجع السبب الرئيسي للإغماء المفاجئ إلى انخفاض كمية الدم التي تصل إلى خلايا المخ وهذا يحدث لعدة أسباب منها ضعف عضلة القلب أو عدم قدرة الأوعية الدموية على ضخ الكم الكافي من الدم إلى خلايا الدماغ، أيضًا انخفاض السوائل في الجسم داخل الأوعية الدموية له تأثير سلبي في مستوى الدم في الجسم.

الأعراض التي تُصاحب الإغماء المفاجئ

أغلب الحالات التي تُعاني من الإغماء المفاجئ بشكل مستمر لا تُدرك بالتحديد ما يحدث لها، لكن من الأعراض الأساسية التي تُصاحب حالات الإغماء هي الشعور بالضعف مع الرغبة في الغثيان وأيضًا بعض الحالات يظهر عليها العرق البارد الشديد مع الدوار. وهناك أيضًا الأشخاص الذين يُعانون من اضطراب الرؤية قبل الإغماء مع تنميلة في الجسم بأكمله تزول بعد الإفاقة بعدة ثواني.

تشخيص الحالات التي تُعاني من الإغماء المفاجئ

يصعب على الطبيب تشخيص الحالات التي تُعاني من الإغماء المفاجئ وهذا نظرًا لأن الإغماء لا يحدث أمام الطبيب، ولهذا السبب من الضروري التعرف على أسباب الإغماء المفاجئ ومدى إصابة المريض بهذه المشكلة، قد يحتاج الطبيب إلى إجراء فحوصات شاملة لتشخيص حالة المريض ومدى تطور حالته.

يبدأ الطبيب بالكشف البسيط العادي وهذا بقياس معدل ضغط الدم في الجسم وسماع معدل ضربات القلب والرئتين لدى المريض، بعد ذلك يتجه الطبيب إلى فحص أجزاء معينة في الجسم لمعرفة مصدر المشكلة. ومن أهم الفحوصات التي يُوصي بها الطبيب هي عمل رسم قلب مع صورة دم شاملة لتحديد ما إذا كان المريض يُعاني من الأنيميا أم لا، وهناك أيضًا التحاليل الخاصة بقياس نسبة الأملاح والسكر في الجسم للتأكد من وظائف الكلى والغدة الدرقية. وفي بعض الحالات قد يحتاج الطبيب أيضًا إلى عمل أشعة مقطعية على خلايا المخ.

علاج الإغماء المفاجئ

تحديد أسباب الإغماء المفاجئ من الخطوات الأساسية للعلاج، إذا كان المريض يُعاني من الإغماء المفاجئ نتيجة لأمور بسيطة غير خطيرة، سنوضح بالتفصيل طرق العلاج وكيف يُمكن التعامل مع المريض، أما إذا كان المريض يُعاني من مشكلة صحية خطيرة فالأفضل التوجه إلى الطوارئ على الفور قبل أن يتطور الأمر ويزداد سوءًا.

أولًا للتعامل مع الحالات التي تُعاني من الإغماء المفاجئ عليك البحث عن أي مصدر استجابة للمريض وفي حالة عدم وجود استجابة اتصل بالطوارئ على الفور، عمل إنعاش سريع للمريض وخاصة إذا كنت تلاحظ اضطراب في معدل تنفسه وهذا عن طريق عمل ٣٠ ضغطة على منتصف الصدر أو عمل تنفس صناعي لفم المريض.

انتبه!! لا تُعطي المريض أي نوع من المأكولات أو المشروبات حتى لا يفقد توازنه بشكل كبير. اجعل المصاب يستلقي على ظهره واحرص على أن تكون رأسه في مستوى منخفض عن قلبه وأيضًا ارفع القدم بزاوية ٣٠ درجة.

قد يعتقد البعض أن الإغماء المفاجئ أمر طبيعي ولا يستدعي التواصل مع الطبيب، لكن كما شرحنا في السطور السابقة قد ينتج الإغماء المفاجئ بسبب الإصابة ببعض المشاكل والاضطرابات الصحية الخطيرة، لذا من الأفضل التواصل مع طبيب متخصص عند تكرار هذه المشكلة أكثر من مرة.

أضف تعليق

error: