متى يصبح الإغماء مؤشراً مقلقاً وخطيراً

تمت الكتابة بواسطة:

الإغماء , Fainting , صورة

هناك بعض الأشخاص الذين قد يصابون بالإغماء بعد ممارسة رياضة متقدمة كما أن الإغماء هو نتيجة انخفاض تدفق الدم إلى المخ. تعرف معنا الآن على معلومات هامة حول الأمر.

أسباب الإغماء

تقول أخصائية الطبي الباطني في مؤسسة حمد الطبية الدكتورة “أمل الهواري”، كما سبق الذكر فإن الإغماء سببه هو عدم وصول كمية كافية من الدم الذي يحمل الأكسجين إلى المخ وهذا يحدث عندما يكون هنالك اتساع في الأوعية الدموية التي توصل الدم للمخ ويصاحبه انخفاض في ضغط الدم ولا يستطيع ضخ الدم الكافي للمخ فتقل نسبة الأكسجين في المخ ومن ثم يحدث الإغماء.

وتابعت الدكتورة ” أمل الهواري “: لحالات الإغماء أسباب عديدة أغلبها تكون طبيعية تحدث للأشخاص الأصحاء ويكون ذلك بصورة طبيعية ويحدث نتيجة تعرض الشخص لموقف انفعالي أو موقف ما تسبب في مضايقته وشعوره بالعصبية مثل رؤية دم أو الوقوف في مكان حار إلخ إلخ..

على الجانب الآخر، هناك أسباب أخرى قد تتسبب في حالة الإغماء مثل مشاكل القلب أو العيب الخلقي في الصمامات أو تضخم القلب أو اضطراب ضربات القلب وعدم انتظامها لأن القلب له كهرباء أو إشارات تنتقل من مكان لآخر ومن المفترض أنها تنتقل بسرعة معينة وفي حالة زيادة هذه السرعة أو قلتها فإنها تتسبب في مشاكل صحية أحد أعراضها هو الإغماء.

بالإضافة إلى ذلك، عند الجلوس والوقوف بشكل مفاجئ يحدث انخفاض في ضغط الدم وبالتالي يحدث الإغماء وهذا له أسباب أخرى مثل تناول أدوية ضغط أو القلب التي تعمل على توسع الأوردة ومع الجاذبية الأرضية يتم سحب الدم للرجلين ويشعر الشخص بالإغماء ونراها جلية عند الأشخاص الذين يقومون بعمل تمارين رياضية سريعة أو عند أكل أكلة معينة يتم بعدها سحب الدم للمعدة للهضم.

بعد ذلك، يمكن لبعض أورام المخ أن تؤدي إلى حالات الإغماء أو عند وجود بعض الأمراض كالصرع أو انخفاض نسبة السكر في الجسم بجانب بعض الأسباب الأخرى الخطيرة.

تشخيص حالة الإغماء العابرة والخطيرة

كما سبق الذكر فإن أكبر نسبة تحدث فيها إغماءات هي الأسباب البسيطة التي يعرف فيها الإنسان ويشعر بالتعب وتبدأ بفقدان التوازن تدريجياً ولا يشعر بالتركيز مع شعوره الدائم بالسخونة وشحوب الوجه والهزال والشعور بعدم الرؤية الجيدة أو الزغللة أو إمكانية عدم السمع الجيد في بعض الحالات، وهذه تعتبر أعراض طبيعية بسيطة عكس الأعراض التي تنتج عن مشاكل القلب أو المخ وحينها يأتي الإغماء فجأة للإنسان.

وأردفت ” الهواري “: عند التعرض لحالة الإغماء لأول مرة يُنصح بمراجعة الطبيب المختص بعد إفاقته من حالة الإغماء البسيطة والتي لا تزيد مدتها عن بعض الثواني أو الدقائق ولا يستدعي ذلك الذهاب إلى قسم الطوارئ بينما يستوجب عليه الذهاب للطبيب المختص للتأكد من عدم الحاجة إلى إجراء بعض التحاليل الأخرى للكشف عن أسباب حالة الإغماء حيث أن الأنيميا أو فقر الدم يمكنها أن تتسبب في حالات الإغماء مع إمكانية إجراء رسم القلب لمعرفة ما إذا كان هنالك قصور في القلب يؤدي إلى حالة الإغماء التي يشعر بها أم لا.

وأخيراً، يجدر الإشارة إلى أن حالة الإغماء البسيطة تحدث للإنسان من عمر 10 سنوات حتى عمر 30 سنة وهذا لا يعتبر شيء خطير وفي حالة أن العمر أقل أو أكبر من ذلك فإن ذلك يعتبر مؤشر خطير كما أن حدوث حالة الإغماء عند ممارسة الرياضة أو عند مصاحبتها لخفقان في القلب أو الصدر أو حدوث تشنجات فإن ذلك يعتبر مؤشر خطير أيضاً.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: