ما هي أسباب مرض الشلل الرعاش وأفضل الطرق لعلاجه

صورة , طبيب , الشلل الرعاش , مرض باركنسون
أرشيفية

ما هو مرض الشلل الرعاش؟

مرض الشلل الرعاش أو ” الباركنسون ” من الأمراض التي توجد عند كبار السن.
تعرف “د. منى عبيد” إستشاري طب المخ والأعصاب. مرض الباركنسون الإسم العربي له هو ” الشلل الرعاش ” وهو مرض يتواجد عند كبار السن غالبا، من سن 60 سنة ولكن هذا لا يمنع تواجده عند البعض من 40 سنة، وهو مرض منتشر في جميع أنحاء العالم.

السبب الرئيسي لمرض الشلل الرعاش

من ناحية الأسباب فعندما نريد أن نعرف لماذا أُصيب مريض معين بهذا المرض فلا نستطيع أن نعرف ولكن هناك أسباب عامة معروفة ومنها نقص مادة الدوبامين في الدماغ وهي مادة تجعل الإنسان يتحرك بسرعة، ونقص تلك المادة يؤدي إلى بطئ في الحركة وتصلب ورعشة ولهذا السبب يُطلق عليه ” شلل الرعاش “.

أنواع مرض الشلل الرعاش

قالت “د. عبيد” المرض له أنواع كثيرة والأكثر شهرة هو ” شلل الرعاش ” وهناك ” الرعشة الأساسية ” وذلك النوع أيضاً منتشر، وهناك أنواع لا تكون بسبب مرض عصبي ولكن بأسباب آخرى، فمثلاً مُجرد التوتر لسبب معين مثل مناسبة أو شيء من هذا القبيل، أو الكافيين مثل القهوة والشاي ومشروبات الطاقة، وهناك أيضاً الأعراض الجانبية لبعض الأدوية التي تُستخدم لأمراض آخري، فكلها أسباب يمُكن أن تؤدي إلى الرعشة.

هل لمرض الشلل الرعاش مراحل؟

الشلل الرعاش (باركنسون) هو مرض مزمن ليس له شفاء، ولكن لا يعني ذلك أنه لا يوجد حل، فبإمكاننا أن نتحكم بالأعراض بصفة ممتازة عن طريق الأدوية مثلاً التي كانت لا توجد قبل 50 سنة، فقرار العلاج يعود إلى الطبيب، فهناك أنواع كثيرة من الأدوية منها عن طريق الفم والإختيار يكون على حسب حاجة المريض، وعندما يتطور المرض فيكون هناك علاجات آخرى، مثل المضخات والتحفيز الكهربائي للدماغ.

وهل لطرق العلاج هذه مراحل ؟ هل تأخذ فترات طويلة ؟ أو مجرد مثلاً فترة مؤقتة ؟
العلاج يكون مزمن مثل علاج الضغط أو السكر، فيأخذ المريض العلاج دائماً، ونحن لا نبدأ العلاج إلا إذا كان يحتاجه المريض، ويكون هناك إتفاق بين المريض والطبيب، من حيث ميعاد بدأ العلاج وكيفيه إكمال العلاج، وتكون المتابعات مستمرة وعلى أساس هذه المتابعات تتغير الجرعات أو نوع العلاج.

وفي حالة وجود أعراض لذلك المرض هل السبب في تجاهلها هو قلة وعي المرضى أو عدم الفهم الكافي من الأطباء ؟ وفي حالة ملاحظة المريض لأعراض إلى أي طبيب يتوجه ؟
وتابعت “د. عبيد” في حالة وجود أي أعراض عند المريض يذهب للطبيب، سواء هل هو طبيب عام أو طبيب أسرة في البداية، أو إذا كانوا غير متوفرين فطبيب المخ والأعصاب يكون قادر على تشخيص مرض الشلل الرعاش بأنواعه، ونحن كمتخصصين في هذا المرض بعيداً عن كوننا أطباء مخ وأعصاب، فعندما يتم تحويل الحالات إلينا من الأطباء يكون المرضي بحاجة إلى مضاعفات للعلاج أو علاجات متقدمة عن العلاجات الأساسية.

وإذا صادفتنا حالة في المنزل أو هكذا كيف أحدد إذا كانت شلل رعاش؟
من الصعب على الشخص العادي أن يحدد، لكن الأطباء يعرفون فوراً من دراستهم لذلك المرض، لكن إذا شك الشخص العادي بوجود ذلك المرض فيجب إخبار المريض أن يذهب إلى الطبيب فوراً ليحدد الطبيب إذا كان ذلك الشلل الرعاش أو أي شيء آخر وإذا كان الشلل الرعاش فيحدد أي نوع من أنواعه.

وأردفت الدكتورة حديثها بأنه يوجد أعراض عامة يُمكن لنا أن نلاحظها على المريض مثل : الرعشة والمريض مرتاح، مثلاً يكون جالس وتأتيه رعشة بسيطة، وهناك أيضا البطئ في الحركة فيستغرق المريض وقت أطول عن المعتاد في الإرتداء مثلاً وتصبح خطواته بطيئة، و(التيبس فيشتكي المريض دائما ً من تيبس وجهه ويداه 6:18) وفي المراحل المتقدمة يظهر إنحناء الظهر.

هل طبيعة عمل الشخص أو طبيعة حياته يُمكن أن تزيد من نسبة الإصابة بالمرض؟

مثل إذا كان الشخص يتناول المنبهات بكثرة أو يُدخن أو مثل هذه الأشياء التي تؤثر على الأعصاب.
حالياً لا يوجد هناك شيء يزيد من نسبة الإصابة سوى التقدم بالسن، فكلما يتقدم الشخص بالعمر تكون إحتمالية إصابته بالمرض أكبر، وهناك نسبة بسيطة جداً تُصاب به عن طريق الوراثة وهؤلاء إحتمالية إصابتهم بالمرض أكبر من غيرهم، ولكن بصفة عامة ممارسة الرياضة والمواظبة على الأكل الصحي يساعد على الوقاية من هذا المرض وبقية الأمراض الآخرى بالطبع.

أفضل النصائح التي تقدميها لمرضى الشلل الرعاش

إذا أشتكى إحدى المرضى من أي عَرَض صحي فيجب إخبار الطبيب بذلك، وكثير من المرضى يذهبوا إلى الطبيب ويقولوا بعد ذلك أن نوع العلاج لم يناسبنا ويتخذو طريقة آخرى للعلاج، هنا أقول لهم إذا ذهبت إلى طبيب ولم يعجبك طريقته فبإمكانك تجربة طبيب مختص آخر، فلا تذهبوا إلى أماكن غير معروفة أو غير مُرخصة فهناك يكون العلاج يحتوى على الخطورة أكثر من الفائدة.

الرياضة من الممكن أن تساعد في العلاج من مرض الشلل الرعاش وبالفعل أثبتت فعاليتها، لكن ليس هناك ما يؤدي إلى الإستغناء عن العلاج تماماً فلابد من تعويض مادة الدوبامين في الجسم.

هناك بعض كبار السن لا يرغبون في الذهاب للمستشفى أو يتواصلون في تجاهل الأعراض مثلاً، فهل التشخيص المُبكر يساعد في العلاج ويمنع المريض من الوصول للحالات المتقدمة ؟
فائدة العلاج دائماً تكون في تحسين نوعية الحياة، فمرض الشلل الرعاش مختلف عن السرطان مثلاً فإذا لم يتم معالجته يتعرض الشخص للموت، ولكن فائدة العلاج هنا تكمُن في تسهيل الحياة، حيث يُتيح العلاج للمريض الخروج للأماكن العامة وعدم الحرج من المناسبات فيكون قادر على إمساك الأشياء بإحكام أكثر مثلاً وتحسين حركته وأنشطته المختلفة، ولا يُجبر المريض على العلاج إذا كان غير راغباً فيه، ولكن دورنا هو توعية الناس بالمرض عن طريق وسائل العلام مثلاً فيطلب المريض العلاج من نفسه.

غالبية المرضى لا يحملون جينات وراثية مُسببة لذلك المرض، ولكن هناك أقلية من المرضى مصابون بالوراثة وخاصة المرضى صغار السن، ولكن ذلك ليس شرطاً فمن النادر أن يكون هذا المرض وراثي.

رأي واحد حول “ما هي أسباب مرض الشلل الرعاش وأفضل الطرق لعلاجه”

أضف تعليق

error: