لمرضى ارتجاع المريء.. دواؤكم دائم

لمرضى ارتجاع المريء.. دواؤكم دائم

⇐ تفاصيل الاستشارة: قبل عام ونصف عانيت من ألم ووخز في أسفل الصدر، وذهبت إلى طبيب أمراض باطنة فقرر لي عمل منظار للمعدة واتضح أني أعاني من ارتجاع في المريء بسبب (ارتخاء العضلة أو الفتحة ما بين المريء والمعدة).

قرر لي الطبيب يومها دواء Pariet 20 حبتين في اليوم مع إعطائي قائمة أغذية أتجنبها ونصائح للنوم مع الرياضة لمدة 3 أشهر.

التزمت العلاج لمدة 3 أشهر ولم أشعر خلال الـ 3 أشهر بأي ألم، لكنني عند انتهاء المدة وبعد توقفي عن العلاج مدة 3 – 5 أيام بدأ الألم بالرجوع بداية بحرقة في المعدة تجاهلته، ومن ثم ألم أسفل الصدر.

عدت إلى الطبيب فقال لي استمر أيضا شهرين آخرين على العلاج ولكن حبة واحدة في اليوم بدل اثنتين.

وعندما انتهى الشهران وتوقفت عن تناول العلاج بدأ الألم بالرجوع وبنفس الطريقة حرقة في المعدة ومن ثم يتطور -إذا لم أتناول حبة pariet 20 إلى وخز أسفل الصدر.

لم أعد إلى الطبيب وقررت البقاء على استخدام الـ “pariet 20” حبة كل يوم والآن صار لي أكثر من عام.

استفساري هو: هل هناك مضار من استخدامي هذا الدواء بشكل دائم بهذه الطريقة منعا من عودة الألم؟

وهل هناك طريقة للشفاء وإنهائي لاستخدام هذا الدواء أو استبداله بشيء طبيعي يمنع عني الألم ويمنع ظهور الحرقة وألم الوخز أسفل الصدر؟

معذرة على الإطالة ولكن توجب علي التفصيل.. مرة أخرى جزاكم الله خيرا وجعل هذا العمل في ميزان حسناتكم ووفقكم.

⇐ د. محمد مدحت «استشاري الباطنة والكبد والجهاز الهضمي والمناظير» أجاب صاحب السؤال؛ فقال: بداية عزيزي ما وصفته من أعراض يشير بالفعل إلى إصابتك بارتجاع صمام المريء، وهذه الحالة تصيب حوالي 40% من سكان العالم، وتعرف طبيا باسم Gastroesophageal Reflux Disease، الذي يسبب ارتجاع حامض المعدة مسببا تلك الأعراض التي ذكرتها.

أم ما يخص سؤالك الأول عن وجود أضرار لتناول الدواء بصورة دائمة أم لا، فأطمئنك أنه بإذن الله لا توجد أضرار، ولا تنس عزيزي فالشخص الذي يعاني من ارتجاع المريء يعتبر صاحب مرض مزمن كمرض السكر أو الضغط، مع وجود فارق وحيد وهو أن الجرعة التي تؤخذ من الدواء تتغير باستمرار.

فكما وصف لك طبيبك تكون الجرعة الأولى لحوالي 3 أشهر، وهي تعتبر جرعة مركزة وعالية، وممنوع منعا باتا التوقف عن الدواء بصورة مفاجئة حتى لا تعود الأعراض مرة أخرى، وبعد مرور 3 أشهر يتم تخفيض الجرعة لتصبح حبة واحدة يوميا كما ذكر لك الطبيب، وهذه الجرعة تعتبر جرعة وقائية علاجية، وهكذا يتم تقليل الجرعة من فترة لأخرى.

وأثناء هذه الفترة إذا حدث وشعرت بالأعراض مرة أخرى، فيجب أن يتم رفع الجرعة لمدة محددة حتى تختفي الأعراض، ثم نعود للجرعة الوقائية العلاجية مرة أخرى.

أما بالنسبة لسؤالك عن إنهاء استخدام الدواء أو استبداله بمستحضر طبيعي، فللأسف لا يوجد ما يمكن استبداله به إلا إذا فشل العلاج الدوائي تماما، وعندها يتم التوقف عن الدواء والخضوع لعملية جراحية، وقد تسأل نفسك لماذا لا ألجأ للعملية الجراحية من البداية، فأقول لك عزيزي إنه إجراء يتم للضرورة القصوى فقط؛ نظرا لأن بعض الحالات أظهرت شكوى من آلام مزمنة في فم المعدة بعد العملية والبعض الآخر عادت له الأعراض مرة أخرى بعد فترة من الوقت.

وفي حالتك فالأمر لن يصل لعملية جراحية بإذن الله لأنك تظهر استجابة واضحة وجيدة للعلاج الدوائي.

وما ننصح به عادة للسيطرة على هذا المرض هو تغيير نمط الحياة، خاصة تغيير النمط الغذائي؛ وذلك بجانب تناول بعض الأدوية الخاصة التي تساعد في التخلص من أعراض هذا المرض، ولكن تحت إشراف الطبيب المختص.

وما يمكنني أن أنصحك به الآن هو الآتي:

  • تجنب النوم بعد الأكل مباشرة، وحاول أن تكون وجبتك قبل النوم بحوالي ساعتين أو ثلاث ساعات.
  • يفضل أن تزيد من ارتفاع الفراش الذي تنام عليه بمقدار10 سم من ناحية الرأس.
  • تجنب الأكلات التي تسبب الحموضة مثل: الشيكولاتة، والشاي، والقهوة، والأكلات الحريفة، وعصير البرتقال، والليمون.
  • تجنب التدخين والكحوليات.
  • تجنب السمنة المفرطة.
  • تناول علاجًا دوائيا بشكل مستمر يساعد في خفض درجة الحموضة، وفي التأثير على صمام المريء.
  • عالج أي التهابات أو قرح في المعدة.

كل ذلك مع مراعاة التوجه للطبيب المختص؛ ليصف لك العلاج المناسب بجانب اتباع هذه النصائح.

⇐ ويمكنك أن تجد هنا بعض الفائدة:

مع خالص دعواتنا لك بالشفاء والصحة.. وتابعنا بأخبارك.

أضف تعليق

error: