نصائح لربة البيت كيف تنظمين وتستثمرين وقتك في رمضان

صورة , شهر رمضان , رمضان كريم , صور رمضان

رمضان في الأصل شهر العبادة والطاعة والتقرب إلى الله عز وجل بكل ما افترض علينا من الأعمال، وهو شهر لا يخل من المشقة والتعب والوهن الذي يلم بالجسم في بعض ساعات اليوم، ورغم علمنا بذلك فإن شهر رمضان يسرق من البعض في أمور لم يجعل الشهر الكريم لها، ويضيع في اهتمامات ثانوية، ومن الأشخاص الذين يشق عليهم التمتع بشهر رمضان وبركاته والتعرض لنفحاته ربات البيوت من الزوجات والأمهات، فربات البيوت خاصة تأخذهن دوامات لا تنتهي من الانتقال بين واجبات البيت من إعداد الطعام إلى إعداد آخر، إلي تنظيف البيت وترتيبه، إلى مهام المنزل الأخرى، وغالبًا ما تستنزف هذه الأعمال جهدها فتصبح غير قادرة على استغلال فترات الليل في العبادة أو الذكر أو قراءة القرآن، فيفوتهن الكثير والكثير من فضائل الشهر المبارك، وهنا سيدور مقالنا حول طرق زكية ونصائح لاستغلال كل ثانية من وقتك في الطاعة والتقرب إلى الله عز جل، فضلاً عن توفير ساعاتك المهدرة بعيدا عن العبادة.

نصائح ذهبية لاستغلا وقتك في العبادة

أولًا: احتسبي كل جهودك في البيت وأعماله المختلفة عند الله:
العمل الصالح وسيلة لنيل رضا الله عز وجل وثوابه العظيم وعطائه الجزيل، وليس غاية في حد ذاته، بمعنى أن المهم أن ننال الأجر وليس المهم كيف نناله، فقد يحصل الأجر مسلم رزق بعض الفراغ واستثمر وقته في الصلاة والقيام والطاعات المختلفة، وقد يحرم أحدهم نعمة الفراغ في الوقت ولكنه ينال نفس الأجر والرضا من الله عز وجل بقيامه على مسئولية أهله وأبنائه وسعيه ليل نهار، وتحمل مشقات العمل ومتاعبه في سبيل سد احتياجاتهم وتوفير ما يعفهم عن السؤال ويعفيهم من ذل الاحتياج ومرارته.

ومن هذا المنطلق تستطيع ربة المنزل التي يذهب جل وقتها في اعداد الطعام والقيام بشئون الأبناء أن تتاجر مع الله عز وجل، باحتساب كل أعمالها عند الله وتجديد النية وإخلاصها لله، فتنوي بإعدادها للطعام إفطار الصائمين، وتنوي بإتقانها لما تعد اتقان العمل والإحسان، وتنوي بصناعة صنف من الحلي المستحبة لأبنائها وزوجها إدخال السرور على قلوبهم وقلوب كل من يأكل من صنع يدها، وتنوي بمهام النظافة والترتيب إماطة الأذى عن أبنائها وزوجها، لأن ترك التنظيف فيما يتعلق بأي شيء يعد مصدرًا حقيقيا للأذى والضرر ويتسبب في الأمراض الجسدية والمعاناة النفسية، وتنوي بقيامها على العناية بنفسها وبأبنائها ونظافتهم التقرب إلى الله وإرضاء زوجها.

فلتعلم كل ربة بيت أن مهام المنزل ليست إهدارًا للوقت، وان الوقت المستغل في تلك الأعمال يمكن بتجديد النية أن يتحول إلى عمل عظيم يستوجب الثواب والأجر ويثقل ميزان أعمالها ويضاف إلى رصيد قرباتها واجتهاداها، فقط لا تحقرين من المعروف الذي تقدمه بشكل يومي شيئا.

ثانيًا: يمكنك القيام ببعض الحيل التي توفر لك الوقت لتجدي وقتا تشبعين فيه رغبتك في قراءة القرآن والتدبر والتزود من الصلاة والقيام والصدقة، وذلك بعدة خطوات من أهمها ما يلي:

• يمكنك اعداد وتخزين كل ما يصلح للتخزين من مواد الطبخ أو صنع الحلويات حتى لا تضطري إلى البقاء طويلا في المطبخ لإعداد طعام الإفطار او السحور.

• يمكن أن نتخلى عن عادة العزائم المبالغ فيها في رمضان، ويمكن ان نستبدلها مثلا بإعداد بعض أصناف الحلى واهدائها لأقاربنا واحبتنا، وبذلك نوفر جزء كبير من الوقت الذي نقضيه في الاستعداد للعزائم ثم الترتيب والتنظيف الضغوط التي تبقى بعد انتهائها، والتي ترهق المرأة جدًا وتستنزف طاقتها.

• في حالة ما اذا اعتادت الأسرة على موضوع العزومات فيمكن تقسيم الأشخاص إلى أعداد محدودة كل مرة ، بحيث يصبح الإعداد للعزومة متضمنا في جملة الاعداد للإفطار ولا يرهق المرأة جدًا.

• خصصي أوقات التعب والشعور بالإرهاق للقيام بأعمال المنزل التي لا تتطلب تركيزا كبيرا أو مجهودا مبالغًا فيه، مثل الغسيل أو الكوي أو غيره، واجعلي وقت نشاطك وقوتك للعبادة التي تحتاج إلى حضور ذهنك وتركيزك.

• أثناء القيام بأعمال المنزل المختلفة، كما يمكنك استغلال الوقت في الذكر أو الاستغفار أو نحوه من الأذكار التي لا تتطلب شروطًا معينة ولا
تفرغًا كاملًا.

• حاولي أن تضعي لك جدولا لبنامجك اليومي وراعي فيه التوازن اخذ قسط من اراحة، وحاولي ان تحزفي من برنامجك الخروج، حبذا لو قدمتى كل الخروجات الضررية قبل رمضان، لان الخروج فعلا يستنذف الوقت.

أضف تعليق

error: