كيفية الإجابة على أسئلة الطفل المحرجة

صورة , طفل , أسئلة الطفل , ولد

فجأة وبدون مقدمات يسأل الطفل: من أين أتيت؟ ويجر بعده سبحة الأسئلة التي قد يتردد الأهل كثيراً قبل الإجابة عليها. فالكذب قد يؤثر سلباً على الطفل لاحقاً كما أن الصراحة قد لا تكون مناسبة في سنه، فيما يؤكد علم النفس على عدم ضرورة تجاهل أسئلة الطفل، فما الحل إذن للخروج من هذه الدوامة؟

على الجانب الآخر، هناك بعض الآباء الذين يختلف رأيهم عن بعضهم البعض في هذا الأمر حيث يرى بعضهم ضرورة نصح الطفل بعد سؤال مثل هذه الأسئلة فيما يرى آخرون أنه عند قيام الطفل بسؤالهم أسئلة محرجة فإنهم يمكنهم إجابته إجابة تختلف عن الإجابة الصحيحة، بينما يرى آخرون إمكانية تغيير الموضوع ومن ثم سينسى الطفل الموضوع الأساسي الذي يسأل عنه، إلى جانب أن هناك الكثيرون من الآباء ممن يرون إمكانية إجابة الطفل عن الأسئلة المناسبة لعمره فقط.

كيف تجيب على أسئلة طفلك المحرجة؟

كما سبق الذكر فإن هناك العديد من الآباء الذين يفضلون الهروب من أسئلة الطفل المحرجة ويُكتِّمون على تلك الأسئلة المحرجة خاصة في السنوات الماضية قبل أن ينفتح الطفل تكنولوجياً على العالم.

تابعت الدكتورة “نتالي ديب” المعالجة النفسية. في حال كان الأهل مرجعية الطفل الأساسية في الأسئلة المحرجة وإجابتها ولم يقوموا بهذا الدور تجاه طفلهم فإن هذا الطفل حتماً سيقوم بالبحث عن بديل آخر كالأصدقاء الذين قد نجد أكثرهم منحرفين، كما أن هذا الطفل حينها قد يفتش على إجابات الأسئلة التي تدور برأسه خارجاً أو في التكنولوجيا والإنترنت التي قد تزيد الموضوع سوءاً دون أن يجد الطفل إجابات صحيحة لما يدور بداخله.

أهمية معرفة الطفل لتركيبته الجنسية وتركيبة الجنس الآخر

من الضروري أن نقوم بتعليم أبنائنا التربية الجنسية من عمر الأشهر بعد الولادة حيث يمكننا تعليمه أجزاء جسمه في هذا العمر.

بعد ذلك عند عمر السنتين يمكن للطفل التعرف على نفسه سواء كان ذكر أم أنثى ثم يمكننا حينها تعريفه بجسده بصورة أكبر بجانب إمكانية تعليمه كيفية تنظيف نفسه وخاصة الأماكن الحساسة في جسمه.

بعد ذلك وعلى عمر السنتين يبدأ الطفل بسؤال بعض الأسئلة التي نظنها محرجة مثل من أين أتيت؟ وكيفما أتيت إلى هذا العالم؟ وكيف يولد الطفل؟ إلخ إلخ… من غيرها من الأسئلة التي يتهرب منها الأهل مما يعتبر شيئاً خطيراً على الطفل يمكنه التسبب في زيادة القلق لديه عن ما يدور بداخله من أسئلة لا يجد لها إجابات مقنعة، لذلك يجب على الأهل تفسير للطفل أي سؤال يدور في ذهنه دون ردعه أو ضربه بجانب ضرورة اللجوء إلى مصادر وكتب علمية عند لإجابة الطفل لمثل هذه الأسئلة الحرجة لأن مثل هذه المصادر بها كلمات وترادفات طبية علمية تناسب جميع الأعمار.

أهمية المصادر العلمية في إجابة الطفل عن أسئلته الجنسية

يمكن للأهل الاستعانة من المكتبات بكتب طبية وعلمية خاصة بالأطفال على عمر السنتين حتى يمكنهم توضيح جسم الطفل له كما يمكنهم تعليم الطفل كيفية حماية نفسه وجسمه منذ هذا العمر.

إلى جانب ذلك، يمكننا تعليم الطفل العملية الجنسية بين الذكر والأنثى عن طريق الاستعانة ببعض الصور والفيديوهات التي تُمثل العملية الجنسية بين الحيوانات مثل الأرنبة والأرنبة بجانب إمكانية تعليمه كيفية التلقيح بين النباتات، ثم بعد ذلك وعلى عمر 7 أو 8 سنوات حين تبدأ فترة المراهقة عن الطفل أو الصبي يجب علينا تهيئته قبل ذلك لهذه المرحلة التي يتهيأ فيه لمرحلة البلوغ.

متى يبدأ الطفل بالشعور بالأماكن الحساسة في جسمه؟

يختلف وقت شعور الطفل بالأماكن الحساسة في جسمه حسب الظروف والبيئة التي يعيش فيها وعلى حسب قوة التحفيز التي يتعرض لها الطفل فيما يخص المناطق الحساسة في جسمه، لذلك يجب علينا كما سبق الذكر تعليم الطفل أهمية عدم التعرض للأماكن الحساسة في جسمه وتكون الأم حينئذ هي المرجعية الأساسية للطفل خاصة في بداية عمره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top