أهم فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل والأم

الرضاعة الطبيعية ، الطفل الرضيع ، الحليب الطبيعي ، هشاشة العظام ، الفيتامينات
ما هي فوائد الرضاعة الطبيعية

قال ” الدكتور / أمجد كنعان – استشاري النسائية والتوليد والعقم” أن هناك فوائد للرضاعة الطبيعية حيث يمكن تقسيمها إلى جزأين أولهما فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل ثم الجزء الثاني وهو الفوائد الخاصة بالأم.

يمكن لمس الفوائد الغذائية للرضاعة الطبيعية للطفل حيث أن الحليب الطبيعي يحتوي على كل العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل مثل الماء والفيتامينات والبروتينات والدهون الكربوهيدرات والإنزيمات وغيرها.

يمكن للحليب أن يسهل من عملية الهضم ومن أداء الجهاز الهضمي للطفل مما يمنع المغص والإنتفاخ لدى الطفل، لذلك فإن الحليب الطبيعي يعتبر متكاملا وسهل الهضم.

تابع الدكتور ” أمجد كنعان “: يوجد في الحليب الطبيعي أجسام مضادة تقاتل الالتهابات مما يقي الطفل من التهاب الجهاز الهضمي بالإضافة إلى التهاب الصدر والأذن الوسطى وبعض الالتهابات الأخرى.

هناك فوائد للحليب الطبيعي على المدى البعيد حيث أنه يقلل من السمنة عند الطفل والتي تعتبر مشكلة كبيرة فيما بعد إلى جانب أن الرضاعة الطبيعية تقلل من السكر الوراثي وأمراض الأوعية الدموية والقلب وتزيد من التطور والذكاء الذهني للطفل كمنا أنها تزيد من الرابطة والعاطفة بين الأم وطفلها.

على الجانب الآخر تساعد الهرمونات الطبيعية للرضاعة على رجوع جسم الأم لحالته قبل الرضاعة حيث أن نفس الهرمون الذي يؤدي إلى رجوع الحليب هو نفسه الذي يؤدي إلى انقباضات بالرحم حتى يرجع لحجمه الطبيعي كما يعمل هذا الهرمون في التقليل من نسبة النزيف ويمكن عند الرضاعة الطبيعية ان تعود الأم إلى وزنها بل وتخسر من وزنها أيضاً.

هناك فوائد متأخرة للأم حيث تعتبر الرضاعة مانع طبيعي بمعنى أن الأم تعتبر بحاجة لفترة راحة بين الأحمال من 6 أشهر إلى سنة مما يأتي عفوياً عن طريق الرضاعة الطبيعية ودون أخذ أدوية أو موانع للحمل.

يمكن للرضاعة الطبيعية أن تقلل من سرطان الثدي والمبيض وهشاشة العظام وهو ما يعتبر أهمية كبرى للرضاعة الطبيعية حيث أن سرطان المبيض من الصعب التعرف عليه والكشف المبكر عنه إلى جانب سرطان عنق الرحم كما أن الرضاعة الطبيعية تقلل من اكتئاب الأم.

لماذا لا توافق بعض السيدات على الرضاعة الطبيعية

يعرف العديد من النساء أهمية الرضاعة الطبيعية ولكن يمكن لبعض المشاكل أن تمنعهم من الرضاعة الطبيعية حيث يمكن أن يتعرض بعض النساء بالاحتقان الثدي حيث يملأ الحليب الثدي ويسبب الاحتقان ولكن هذا يعتبر طبيعيا ويمكن علاج ذلك بوضع الطفل على صدرها حيث يقوم بسحب اللبن من ثدييها أو عن طريق سحبه الحليب عن طريق الشفاطة وتخزينه لفترة طويلة كما يمكن علاج احتقان الثدي عن طريق المسكنات.

يمكن للسيدات أن تعاني من آلام الرضاعة والتي يمكن علاجها عن طريق وضع الطفل بوضعية صحيحة عند الرضاعة مما يقلل كثيرا من آلام الثدي مع إمكانية تناول المسكنات قبل الرضاعة والتي لا يمكنها أن تؤثر على الرضاعة.

من المشاكل التي قد تمنع الرضاعة الطبيعية للطفل هو معاناة الأم من تشققات الحلمة والتي تظهر ويمكن علاجها بسهولة حيث يجب التحضير قبل الولادة للرضاعة الطبيعية بوضع كريمات لمنع تشقق الحلمة مع وضع كريمات مرطبة للحلمة بعد الولادة مع إمكانية تناول أدوية للفطريات والبكتيريا الموجودة على الحلمة مع تناول بعض المسكنات الآمنة بجانب وضع أغطية بلاستيكية على الحلمة للتخفيف من تقرحات وتشققات الحلمة.

يمكن للسيدة أن تخاف من شكل الحلمة مما يمنعها من الرضاعة الطبيعية ولكن يجب التأكد من أن جميع أشكال الحلمة صالحة للرضاعة ولكن يجب وضع الطفل بشكل صحيح للرضاعة حيث يجب أن يكون الجزء الأكبر من الثدي داخل فم الرضيع حتى تدخل كمية كبيرة من الحليب لفمه.

كيف يمكن معرفة شبع الطفل من الرضاعة

يعتبر الخوف من عدم شبع الطفل من الحليب الطبيعي هو أكثر ما يسيطر على الأم، ولكن يجب القول بأن الرضاعة الطبيعية مهمة جدا للطفل الرضيع حيث أن الحليب الطبيعي له مميزات عديدة لأن أول رضعة للطفل في أول أسبوع تكون مختلفة عن باقي الأسابيع الأخرى لأن الحليب في أول أسبوع تكون نوعيته مختلفة وتكون غنية بالطاقة والبروتين وهو عبارة عن حليب اللبة حيث أن الحليب يكون في ذلك الوقت بكمية قليلة ولكنها مشبعة للطفل بدرجة كبيرة من حيث السعرات الحرارية.

تختلف كمية ونوعية الحليب من فترة لفترة ومن رضعة لأُخرى حسب حاجة الطفل الرضيع ولكنها تكفي حاجة الطفل من ماء وبروتينات وإنزيمات وغيرها.

يجب مراقبة الطفل بعد الرضاعة حيث أن نوم الطفل بعد الرضاعة يدل على الشبع مع إمكانية ملاحظة وزنه مما يدل على شبع الطفل من الحليب الطبيعي.

أضف تعليق

error: