فوائد التبرع بالدم للمتبرع

صورة , التبرع بالدم , رجل , نقل الدم , المتبرع

يعتبر التبرع بالدم هو عملية طبية يتم خلالها نقل الدم من شخص سليم إلى شخص يحتاج للدم كما يستفيد منها أيضاً الشخص المتبرع حيث أنه مفيد للصحة لكن لا يمكن لأي شخص أن يتبرع للدم لأن هناك عدة شروط يجب أن تتوفر في المتبرع بحسب منظمة الصحة العالمية. إلى جانب ذلك، يعتبر التبرع بالدم واحد من أكثر الأعمال إنسانيةً ورقياً لأن الإنسان في النهاية يقوم فيه بمساعدة المحتاجين.

فوائد التبرع بالدم بالنسبة للمتبرع

قال “د. باسم الخفاجي” استشاري جراحة المناظير وجراحة السُّمنة. هناك فوائد كثيرة تعود على المتبرع بالدم بالإضافة إلى الفوائد الإنسانية وتبدأ تلك الفوائد من بداية الدخول لمركز التبرع بالدم لأخذ الدم حيث يتم فحص المريض فحصاً مجانياً ومن ثم يتم تحديد فصيلة دمه وإذا كان هذا المتبرع مصاب بأمراض ما هو ليس على علم بها مسبقاً بالإضافة إلى فحص ضغط الدم وفحص درجة الحرارة.

أما الفائدة الثانية التي يمكن أن يجنيها الشخص المتبرع جراء تبرعه بالدم هو تجديد الخلايا الدموية حيث أنه عند سحب الدم أو التبرع بوحدة من الدم يبدأ النخاع العظمي بإنتاج خلايا جديدة وهذه الخلايا تكون قابلة لأن تحمل كمية أكبر من الأكسوجين فتؤدي إلى زيادة النشاط وشعور الشخص بنشاط أكبر من الشخص العادي.

شروط التبرع بالدم بالنسبة للمتبرع

في بادئ الأمر يجب أن يتراوح عمر المتبرع بين 18 و65 سنة كما يمكن لبعض الأشخاص فوق 65 سنة التبرع بالدم إذا كانوا يتمتعون بصحة جيدة بعد إجراء الفحص الطبي عليهم.

إلى جانب ذلك، يجب ألا يكون المتبرع مصاب بأي من الأمراض الفيروسية أو الأمراض الناقلة حتى لا يكون ناقلاً للعدوى أو الأمراض للأشخاص الذين يتبرع لهم بالدم، كما يجب أن يتمع هذا الشخص بصحة جيدة ويُفضل ألا يكون وزنه أقل من 50 كيلوا جرام حتى يتم سحب 450 مل من هذا الوزن.

بالإضافة إلى ذلك، يُنصح للمتبرع بالدم قبل التبرع أو قبل الذهاب لمركز التبرع بالدم شرب بعض السوائل وأن يتمتع براحة كبيرة وألا يكون مصاب بالإنفلونزا أو ببعض الأمراض الأخرى، وفي حالة الإصابة بها فيؤجل التبرع بدمه لوقت آخر.

وتابع الدكتور “باسم الخفاجي” يجب ألا يتم سحب الدم من الأشخاص المصابين ببعض الأمراض خاصة الفيروسية مثل الإيدز والملاريا وغيرها من الأمراض التي تمنع التبرع بالدم.

كيف نضمن وصول الدم بطريقة آمنة لبنك الدم؟

يجدر الإشارة إلى أن جميع مراكز نقل الدم لديها سياسات خاصة بفحص قناة للدم حيث أن الدم بعد سحبه من المتبرع لا يُعطى مباشرةً لأي مريض ولكن تأخذ هذه العملية بين ربع ساعة و36 ساعة لإجراء الفحوصات الكاملة ولتجهيزه لنقله للمرضى الآخرين.

بعد ذلك، يتم فحص دم المتبرع من حيث الفيروسات وجميع الأمراض المعدية وإمكانية نقل هذا الدم للمريض بشكل آمن دون أن يصابوا بأمراض أخرى.

أما عن الكمية الموصى بأخذها من المتبرع فتتراوح بين 400 و450 مل كما يجدر الإشارة إلى أن جسمنا يحتوي على 5 إلى 6 لتر من الدم، لذلك فإن كمية الدم التي نسحبها من المتبرع ستمثل حوالي 1 إلى 14% من كمية الدم الموجودة في جسمنا وبالتالي لا تؤثر علينا صحياً، كما يُنصح أن يتم التبرع بالدم بشكل دوري كل 3 إلى 4 أشهر وأقل مدة ممكنة للتبرع هي كل شهرين، لذلك يمكننا التبرع أكثر من 5 مرات سنوياً بالنسبة لقنينة الدم.

على الجانب الآخر، يمكن للشخص التبرع بصفائح الدم وهذه يمكن أن تكون لفترات زمنية أقل تتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.

كيف يمكن تعويض الدم المفقود من جسم المتبرع؟

كما سبق الذكر يُوصى للمتبرع بالدم قبل التبرع بالدم أن يتمتع بالراحة التامة وأن يكون قد أخذ قسطاً كافياً من النوم بجانب ضرورة أخذه لكميات كافية من السوائل كما يُنصح للمتبرع بعد التبرع بالدم أن يأخذ مدة لا تقل عن 10 دقائق للراحة ويُعطى بعض السوائل قبل خروجه من مركز نقل الدم ولا يُنصح له بالعمل الشاق إلا بعد مرور خمسة ساعات من التبرع بالدم.

وأخيراً، يمكننا القول أن التبرع بالدم شيء آمن ولكنه بالعكس مفيد وليس مضر كما أُثبت دوره في التقليل من الأزمات القلبية والسكتات الدماغية خاصة المتبرعين من 3 إلى 6 أشهر سنوياً.

أضف تعليق

error: