علاج مشكلة تأخر النطق عند الأطفال

صورة , طفل , الكلام , تأخر النطق

يعتبر التأخر في النطق هو أكثر أمراض اللغة انتشاراً عند الأطفال في سن ما قبل المدرسة وتسبب هذه المشكلة قلقاً كبيراً لدى الأهل، فهل هي مشكلة عابرة أم أنها دليل على وجود تأخر أكبر في مهارات ونمو الطفل العقلي وكذلك النفسي؟

إلى جانب ذلك، تعيش الأمهات خاصة الجدد حالة من القلق على أطفالهن في حالة عدم الكلام أو النطق في بداية الأمر ولكن هذا قد يكون طبيعياً في بعض الأحيان.

متى يكون عدم نطق الطفل شيئاً طبيعياً؟

قال “د. حمزة السيوفي” استشاري أعصاب ودماغ الأطفال. يجدر الإشارة إلى أنه إذا الطفل قد رُبِّي في بيئة مغتربة من جانب الأب والأم فإنه عادةً ما يعاني من تأخر في اللغة وذلك لعدة أسباب أهمها هو عدم الخلطة الاجتماعية حيث تعمل الأم والأب ويقضي الطفل معظم وقته مع المربية وبالتالي تكون عملية التربية وتعرضه للمصطلحات اللغوية قليل جداً مما يؤدي إلى تأخره في النطق وهذه ظاهرة عامة بين الأطفال.

وتابع الدكتور “حمزة السيوفي” إذا كان التأخر اللغوي مترافق مع أعراض أخرى فإنه على الأم أن تقلق حيث قد يصل الطفل إلى عمر سنة ولكنه لا يرد عن اسمه ولا يفهمه ولا يفهم مشاعر الآخرين ولا يستطيع التواصل مع الآخرين بجانب أنه يفقد التواصل البصري وتكون لديه حركات نمطية متكررة وروتين معين ولا يكون عنده تواصل جيد مع الأطفال الآخرين، ومن ثم يجب عرض الطفل على طبيب عصبية خاص بالأطفال حتى يستطيع تشخيص وعلاج حالته.

إلى جانب ذلك، هناك تأخر لغوي ناتج عن التوحد أو العزلة الاجتماعية، وباستثناء التوحد فإن طفل العزلة الاجتماعية لا يعاني من مشاكل اجتماعية مثل طفل التوحد وفي هذه الحالة يجب على الأهل منع الاليكترونيات عنه مثل الآي باد والآي فون ومحاولة إلحاقه بالحضانة وقضاء وقت أطول معه وتجنب عزلته حتى يمكنه تطوير لغته.

هل يمكن أن يكون السمع سبباً في تأخر النطق عند الطفل؟

عند تأخر النطق عند الطفل فلابد من إجراء فحصين على الطفل أحدهما هو فحص السمع عالي الدقة يتم فيه التأكد من أن الطفل يستطيع السماع على 20 إلى 30 هرتز ويمكن أن يصاب بضعف السمع حالات نادرة جداً تصل إلى طفل واحد فقط من بين 1000 طفل.

وأردف “السيوفي” يعتبر تأخر الطفل في النطق من حيث الكلام على عمر 12 شهر وعلى التجاوب مع الآخرين على عمر 14 شهر ومتأخراً في تقليد الآخرين عند وصوله إلى 18 شهر كما تعتبر المشكلة كبيرة إذا لم يستطع الطفل فهم الآخرين بأي شكل من الأشكال.

كيف يمكن التعامل مع مشاكل تأخر النطق عند الأطفال؟

إذا لم يستطع الطفل فهم الآخرين فإنه من الضروري مراجعة طبيب العصبية الخاص بالأطفال ثم إمكانية إجراء فحص سمع عالي الدقة، وفي حالة تعرض الطفل لأمور أخرى مقلقة مثل عدم القدرة على التواصل أو عدم قدرته على الإشارة ونقل نظره فيجب حينها إجراء تخطيط للدماغ أثناء نومه حتى نستثني الكهرباء المستمرة أثناء فترة النوم ولابد أيضاً من إدخاله مع علاج التخاطب مباشرةً بالإضافة إلى الأدوية التي تساعد على تسريع عملية اللغة عند الطفل.

بالإضافة إلى ذلك، يجدر الإشارة إلى القاعدة العامة في الكلام وهي أن الطفل على 3 سنوات يجب أن يتكلم جملة مكونة من 3 كلمات حتى وإن كان الطفل ينطق بجملة أو بكلمة غير مفهومة للكباروتكمن المشكلة الكبرى في عدم قدرة الطفل على التواصل مع الغير من الأساس.

وأخيراً، للوقاية من تأخر النطق عند الأطفال يجب ألا يزيد استعمال الأطفال للألعاب والأدوات الاليكترونية أكثر من ساعتين يومياً كما يجب دمج الطفل مع أقرانه أو البيئة المحيطة به في الحضانة وغيرها لمدة 6 ساعات يومياً حتى تتطور اللغة عنده بصورة جيدة وفي وقت قصير.

أما عن الكهرباء الزائدة التي تسببها الشاشات الاليكترونية فلا يوجد إثبات علمي عليها ولكن الأشعة التي تخرج من الآي باد والآي فون هي ما تؤدي إلى لخبطة في هرمونات النوم.

أضف تعليق

error: