فرط نشاط الدرقية والحمل.. المتابعة أمر ضروري

فرط نشاط الدرقية والحمل.. المتابعة أمر ضروري

تفاصيل الاستشارة: عمري 34 سنة، ومن حوالي سنة ونصف رزقت بابنتي الأولى، وبعد الولادة بخمسة شهور استمر لدي الإرهاق والتعب وخفقان القلب، وعندما قمت بعمل التحاليل اتضح أن لدي نشاطا في الغدة الدرقية، وقد أصبت به عندما كان عمري 15 سنة تقريبا ولكن تم علاجه تماما بالأدوية وبدون جراحة أو يود مشع، وللأسف لم أتوقع عودة تضخم الغدة بعد هذه الفترة الطويلة، وعلمت أن نشاط الغدة في فترة الحمل يؤثر على الأجنة، ولكن الحمد لله ابنتي بخير، مع أني ألاحظ نشاطها الزائد ولا أعلم هل هذا النشاط من تأثير الغدة أم لا؟ وهل يوجد بسببها تأثير تأخري على الأطفال؟

بعد أن اتضح وجود نشاط بالغدة لدي وصف الطبيب دواء ثيروسيل 50 مجم، و “أنديرول 10 مجم” كي يتماشى مع الرضاعة، ولكن للأسف بعد عدة أيام أصبت بأعراض جانبية للدواء مثل حمى، وطفح جلدي، وحكة، ثم أوقفت العلاج، وطلب الطبيب أن أجري علاجا باليود المشع الذي يتطلب وقفا نهائيا للرضاعة؛ لأني لن أستطيع الاقتراب من ابنتي فترة شهر تقريبا، ولكن لم أتقبل هذه الطريقة نفسيا، بالإضافة إلى أن ابنتي لم أرضعها إلا خمسة شهور فقط، ولم أجد أي حل بديل حتى حصلت على كتاب من زوج أختي -جزاه الله خيرا- يتضمن وصفات علاج بالعسل وحبة البركة، ويوجد به وصفة لتنظيم عمل الغدة الدرقية وتؤخذ لمدة أسبوع، وبعد تجربة الوصفة عملت تحاليل أخرى والحمد لله انتظم عمل الغدة، وحاليا أعمل تحاليل من وقت لآخر.

ولكن لا أعلم ما هو الحل إذا حدث لي حمل ثان؟ هل تناول هذه الوصفة يؤثر على الجنين، أم هل توجد إمكانية لعمل نظام غذائي لتنظيم عمل الغدة الدرقية خلال فترة الحمل؟

أفيدوني أفادكم الله.. أعتذر منكم على طول سؤالي، وشكرا لكم.

⇐ د. محمد مدحت «استشاري الباطنة والكبد والجهاز الهضمي والمناظير» أجاد بالإجابة على السائلة؛ فقال: بالنسبة لطفلتك ونشاطها الزائد كما تعتقدين، فهذا ليس مؤشر قوى على إصابتها بمشاكل في الغدة الدرقية، فمعظم الأطفال يتمتعون بنشاط وحيوية، وهناك تحليل روتيني يتم بعد الولادة مباشرة للاطمئنان على نسب هرمونات الغدة الدرقية والتأكد من انضباطها لدى المولود، ولكن حتى تطمئني نهائيا وتزيلي أي شكوك بداخلك يمكنك عمل تحليل دم لتتأكدي من سلامتها.

أما عن التأثيرات الأخرى التي قد تؤدي إليها اضطرابات الغدة الدرقية لدى الأطفال، فمثلها مثل تأثيرها على الكبار، ويتضمن ذلك:

  • زيادة درجة الحرارة.
  • خفقان وزيادة عدد دقات القلب.
  • نقصان الوزن مع زيادة الشهية.
  • الإسهال.
  • الهيجان.
  • التأثير في النمو.
  • عدم الراحة وقلة النوم.

أما بالنسبة للوصفة التي ذكرتها، فليس لدينا أي دليل علمي على صلاحيتها كعلاج لنشاط الغدة الدرقية، ولكن إن كان الـ”ثيروسيل 50 مجم” و “أنديرول 10مجم” لم يتناسبا معك، وتسببوا لك في تلك الأعراض الجانبية، فيمكنك استخدام الـ”كربيمازول” بأمان أثناء الرضاعة، مع الاهتمام بالمتابعة الدورية، وعمل التحاليل باستمرار للاطمئنان.

أما عن الحمل في وجود نشاط بالغدة الدرقية فلن تكون هناك مشكلة في حالة متابعة الطبيب المستمرة وتناول الدواء المناسب، والحفاظ على هرمون الغدة الدرقية في المستوى الطبيعي، أما في حالة عدم المتابعة ووجود فرط نشاط في الغدة الدرقية دون تحكم فقد يؤدي ذلك للعديد من المضاعفات للأم والجنين، ومنها:

  • الإجهاض.
  • الولادة المبكرة.
  • ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل “Pre-eclampsia”.
  • نقص وزن المولود.
  • فشل القلب الاحتقاني.

وللمزيد من المعلومات عن الغدة الدرقية، يمكنك عزيزتي الاطلاع على ما في هذه الروابط:

ندعو لك الله عزيزتي أن يهبك حياة هانئة مليئة بالصحة والعافية لك ولأسرتك.

أضف تعليق

error: