من أجل صحتك .. قم بفحص وتحليل الكوليسترول مبكراً

تحليل الكوليسترول

من الطبيعي وجود الدهون في دم الإنسان وزيادة كميتها عن المعدل الطبيعي قد يؤدي إلى تراكمها على جدار الأوعية الدموية أو ما يُعرف بالكوليسترول.
للأمر مضاعفات على صحة الإنسان ولابد من الحفاظ على نسبة الدهون في الدم معتدلة، فما هي العوامل المؤدية إلى ارتفاع الكوليسترول في الدم؟ وكيف يمكن التخلص منها؟

هل يمكننا تقسيم الكوليسترول إلى وراثي وغير وراثي؟

تقول الدكتورة سلمى الخولي “أخصائية القلب والأوعية الدموية”، هناك أسباب لارتفاع نسبة الدهون في الدم والتي تنقسم إلى جزأين أحدهما وراثي سواء كان الشخص مهتم بأكل الدهون الطبيعي أم لا وهذا ينقسم إلى نوعين فرعين أحدهما سائد والآخر متنحي الذي له أسباب وعوامل أخرى لأن أرقام الكوليسترول به تبدوا عالية ويحتاج إلى أدوية قوية وأحياناً يكون المريض بحاجة إلى مقاومة لنزول الكوليسترول.

أما النوع المكتسب من الكوليسترول فيمكننا القول بأن هناك دهون مشبعة وهي الدهون التي بها ذرات الهيدروجين مشبعة بها وتكون غالباً في المأكولات الصلبة مثل الزبدة ودهون منتجات الحيوانية وشحوم الحيوانات إلخ إلخ..

إلى جانب ذلك، هناك الدهون الغير مشبعة وهي التي تكون في الحالة السائلة مثل الزيوت كزيت عباد الشمس وزيت الذرة وغيرها..

أما النوع الثالث من الدهون فهي الدهون المتحولة وهي عبارة عن دهون غير مشبعة مضاف إليها صناعياً الهيدروجين فتحولت إلى دهون مشبعة، وهذه هي أخطر أنواع الدهون.

فائدة الكوليسترول للجسم

تعتبر الدهون هي مكون أساسي من مكونات جسم الإنسان ولها وظائف أساسية حيث أنها تدخل في تكوين جدار الخلايا التي تعتبر بمثابة الوحدة الأساسية في كل الجسم حيث تدخل في تكوين المخ والأعصاب وصناعة الهرمونات كما أن لها دور هام في امتصاص بعض الفيتامينات المهمة للجسم كفيتامين أ وفيتامين ب وفيتامين د وفيتامين c وفيتامين k.

على الجانب الآخر، تُصنع الدهون في الكبد والأمعاء ويجب ألا تزيد نسبتها في الجسم عن الحد المسموح به لأن منها الكوليسترول السيء وهو عبارة عن دهون مغلفة ببروتين معين منخفض الكثافة ونسبة الكوليسترول به أعلى.

أما الكوليسترول الجيد فهو مغلف ببروتين أيضاً عالي الكثافة الذي يعمل على نقل الكوليسترول السيء من الأنسجة إلى الكبد مرة أخرى لإعادة تدويره.

هل من الصعب الاستغناء عن دواء الكوليسترول؟

فيما يخص علاج الكوليسترول يجب علينا النظر أولاً إلى عوامل الخطورة ونتبع في هذا الأمر جمعية القلب الأمريكية التي لها قواعد إرشادية معينة نسري عليها كما قسمت هذه الجمعية المرضى لأربعة مجموعات أولها لابد لهم من أخذ مخفضات الكوليسترول وهم من يعانون من أمراض القلب أو تصلب الشرايين وأمراض السكتة الدماغية أو السكر.

على الجانب الآخر، هناك فئة أخرى وراثية للكوليسترول يستوجب عليهم كذلك أخذ أدوية الكوليسترول بجانب الفئة الثالثة التي تعاني من مرض السكر التي يجب عليها أخذ دواء الكوليسترول ولكن ليس بنفس شدة الفئتين السابقتين بينما الفئة الرابعة من المرضى فهم من سن 40 حتى 45 فهؤلاء يتم احتساب عوامل الخطورة لهم ومن ثم يمكنهم أخذ أدوية الكوليسترول أم لا.

متى يستوجب علينا إجراء بفحص وتحليل الكوليسترول

هناك توصيات بإجراء بعض فحوصات الكوليسترول من سن 20 عاماً لفحص مستوى الكوليسترول السيء والجيد في الدم بجانب فحص الدهون الثلاثية ويتم إعادة هذه الفحوصات كل خمس سنوات لمتابعة هذه النسب وسرعة علاج الكوليسترول السيء.

تابعت ” الخولي “: أما عن الفئة التي تعاني من الكوليسترول الوراثي والمصابون بأمراض القلب وتصلب الشرايين يستوجب عليهم إجراء تلك الفحوصات مبكراً حيث يمكن للأطفال أقل من 10 سنوات الإصابة بالكوليسترول الضار أو السيء.

أضف تعليق

error: