علاج سكر الحمل

تمت الكتابة بواسطة:

علاج ,سكر الحمل
علاج سكري الحمل

اختبار التحري عن مرض سكر الحمل يجب أن يُجرى لكل الحوامل، حيث أن ٤٪ من النساء الحوامل يعانين من مشكلة سكر الحمل، وهي مشكلة صحية ولكنها قد تتطور لتصبح مزمنة إذا لم تُعالج.

أوضح “د. مروان منير” (استشاري أمراض النساء والتوليد) أن سكر الحمل هو نوع من أنواع مرض السكري والذي يحدث فقط خلال مدة الحمل عند المرأة، وعادةً ما يحدث في النصف الثاني من الحمل (بعد مرور حوال ٢٤ أسبوع من بداية الحمل)، و أسباب سكر الحمل هي نفس أسباب مرض السكري العادي وهو أن غدة البنكرياس تقوم بإفراز الأنسولين ولكن بكميات غير كافية لحاجة الشخص من الأنسولين، والسبب وراء زيادة حاجة المرأة الحامل من الأنسولين في النصف الأخير من الحمل هو أن مع تقدم الحمل تقوم المشيمة بإفراز أنواع كثيرة من الهرمونات التي تعمل بشكل معاكس لما يعمل عليه الأنسولين.

أستكمل “د. مروان” بأنه بعد تشخيص الحالة عادةً ما يتم السيطرة على نسبة السكر عن طريق الغذاء بوضع نظام غذائي مُحكم، وفي الوقت الحالي أصبح يتم إحالة المرأة من طبيب النساء والتوليد إلى طبيب الغدد الصماء والسكري لكي تتلقى عناية أفضل لأن طبيب السكري سيكون بالطبع أكثر توجيهاً في هذه الحالة عن طريق تنظيم الغذاء ومتابعة نسبة السكر أثناء فترة الحمل، ولكن إذا لم يتمكن تغيير النظام الغذائي من السيطرة على السكر نلجأ إلى استخدام علاج ليعمل بشكل متوازٍ مع التغذية السليمة، وفي هذه الحالة يُفضل استعانة طبيب الغدد الصماء والسكري بخبير تغذية فعادةً ما سيكون خبير التغذية أكثر خبرة بأنواع الغذاء والكميات اللازمة للسيطرة على نسبة السكر.

السكر الزائد في الجسم يعبُر إلى الجنين مما يؤدي بالجنين إلى إفراز مستويات عالية من الأنسولين، الأنسولين يمكن أن يكون بمثابة هرمون نمو وقد يتسبب في نمو الجنين بشكل مُفرط، الأجنة الضخمة جداً يمكن أن تسبب مضاعفات أثناء الحمل والولادة، وقد تخضع الحامل المصابة بسكر الحمل لولادة قيصرية بدلاً من الطبيعية.
أضاف “د. مروان منير” أن بالنسبة إلى سكر الحمل فمن الصعوبة جداً أن تصوم المرأة الحامل إلا في حالات خاصة، وإذا أصرت المرأة أن تصوم يجب أن يكون هناك سيطرة على السكري بشكل تام وأن يكون الطبيب لديه خبرة عالية في السيطرة على نسبة السكر أثناء الصيام، ويمكن متابعتها في الأيام الأولى من الصيام لنكتشف ما إذا ما كانت لديها القدرة على السيطرة على السكر دون أن يصل إلى مراحل خطرة وفي هذه الحال يمكنها استكمال الصيام، ولكن في حال المرأة التي لا يمكن السيطرة على نسبة السكر لديها وتحتاج إلى جرعات متكررة من الأنسولين فلا يجوز بحال من الأحوال أن تصوم لأنها ستوقع الأذى على حياتها وحياة الجنين.

ضمن اختبارات روتينية أثناء الحمل تمُر الحامل بالكشف عن مرض سكر الحمل، ويتم الاختبار بين الأسبوع الرابع والعشرين والأسبوع الثامن والعشرين أو ربما قبل ذلك إذا كان هناك عواقب خطرة معروفة وواضحة، حيث أن في هذا الفحص يتم قياس نسبة السكر في الدم بعد ساعةٍ واحدة من شرب محلولٍ يحتوي على نسبةٍ من الجلوكوز للتأكد من إصابة المرأة بالمرض أم لا.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: