تقول استشارية التغذية “ميسم محمد” أن الحِمية الغذائية هي تلك التي تعتمد على الحرمان والجوع، بحيث لا تأكل إلا وجبة غذائية واحدة أو تمتنع عن الكثير من انواع الطعام أو التركيز على أصناف طعام مُعيّنة، وهو الأمر الذي يصعب تطبيقة لفترة طويلة.
فعندما يبدأ الشخص باتباع حمية غذائية لإنقاص وزنه، ثم يُحبَط، ثم يعود لنمط حياته قبل بدء الحمية من تناول لطعام بدهون كثيرة ونشويات كبيرة وهكذا، وهنا تحدث لديه عِدّة مشاكل منها الصحية وهي زيادة الوزن مُجدداً، ومنها النفسية حيث يشعر انه فشل في اتباع الحمية التي كان من المُتوقّع أن يفقد من خلالها وزنه الزائد.
وتابعت “د. ميسم” (عبر لقائها على قناة العربيّة) أن الحملات الإعلانية للحميات الغذائية الخطأ، يحدث للشخص كثيراً من التباس الأمور لديه بين الخطأ والصواب أو أيهما الأفضل.
وأردفت استشارية التغذية، أن هناك الكثير من الكربوهيدرات البسيطة التي يجب تجنبها أو التقليل منها قدر الإمكان، وهي مثل السكريات البسيطة التي تُضاف إلى الطعام أو العصائر وهلم جرا.
لكن هناك الكربوهيدرات المُعقّدة وهي كالأرز، الباستا، الخبر، وتلك الأصناف وغيرها من تلك الفئة لا توجد مشاكل بينها وبين الإنسان، لكن العبرة بالكميّات، وهناك النوعيات أيضاً، فالخبز الأسمر هو الأكثر إفادة من حيث إشعاره بالشبع حيث يحتوي على المزيد من الألياف، فضلاً عن كونه قليل السعرات الحرارية.
وأوصت الدكتورة “ميسم”، بعَدّة خطوات للوصول إلى مُستوى جيّد في الحميات الغذائية وبناء نظام صحي على المدى الطويل بدون الحرمان التام من الطعام أو الأصناف الرئيسية، وذلك مثل “خطوة أولى” إضافة طبق من السلطة يوميا مع وجبة الغداء، يؤكل أول شيء، ومثل “خطوة ثانية” التقليل من الوجبات السريعة خارج المنزل، والإستعداد للجوع بحفظ بعض من التفاح أو الخضروات أو أي طعام صحي آخر يُغنيك عن تلك الوجبات الغير صحيّة. وكـ”خطوة ثالثة” بالإبتعاد عن المشروبات، حيث أن عصير الفواكه ليس بفاكه، فبالعصر تفقد الفواكه الألياف المُفيدة، فتناول الفواكه طازجة ولو قطعة واحد أفضل من تناولها كمشروب. و”خطوة رابعة” وهي الحفاظ على جرعات كافية من الماء، فإن شرب الماء له الكثير من الفوائد.
ونوّهت “د. ميسم محمد” أنه كان لدى الناس اعتقداً خاطئاً بعدم شرب الماء أثناء الأكل لتسببها في عسر الهضم، وهو أمر غير صحيح علميّاً.
اترك تعليقاً