طفلي الأوسط عنيد ولا يحب أداء واجباته المدرسية.. فماذا أفعل؟

تقول صاحبة الاستشارة: أنا أم لثلاث أطفال، الولد البكر 9 سنوات، الثاني 7 سنوات، والبنت 5 سنوات.

أكتب اليوم عن طفلي الأوسط؛ فهو ذو شخصية قوية، إذا ما أنَّبته أو صرخت فيه يتمرد أو يبكي.

أحيانا رد فعله يكون ثورة وهيجان وعنف، وأحيانا بكاء وانكسار؛ حتى على أشياء بسيطة مثل أن أباه صرخ فيه أو أخاه الأكبر أخذ منه قصته. أعجز عن التعامل معه في كثير من المواقف، لا يقوم إلا بما يريد، حتى في المذاكرة يأخذ وقتا طويلا لكي يجلس؛ ولا يركّز معي.

وكذلك في المدرسة، حيث تخبرني معلماته أنه يسرح كثيرًا، لكن يستوعب دروسه. ويشتكين من شغبه وكثرة حركته.

يقول لي إنه يكره الواجبات المدرسية ويقول لي: لماذا أقوم بالواجبات؟ فهي مضيعة للوقت.

أقوم بالتحفيز والترغيب وحتى الترهيب لكن لا فائدة، أبقى معه وقتا طويلا جدا حتى ينتهي من الواجبات مما يستنزف كل طاقتي.

للإشارة: عندما كان في الروض كان يقوم بواجباته (كتابة الحروف مثلا) بمفرده، دون أن أطلب منه ذلك.

عندما يحضر محفظته ينسى كتاب أو اثنان مما يعرضه للتوبيخ من المعلمة، فهل يجب أن أساعده في تحضير المحفظة أم أتركه يعتمد على نفسه.

كيف أتصرف معه؟ فأنا حائرة؛ أجد صعوبة في التعامل معه.. وشكرًا

⇐ وهنا تقول –المستشارة التربوية– أ. وفاء أبو موسى: عزيزتي الأم؛ ما كتبتيه عن طفلك مؤشر لذكائه المميز ولشخصيته الجميلة.

عزيزتي: علينا أن ننظر للأشياء ببساطة دون تعقيد ودون تفكير فيما يدور وسيدور؛ طفلك –بصراحة تربوية– طفل لديه طاقة وقدرات شخصية لا يستوعبها محيطه البيئي.

أي لديه قدرات في حاجة للتطور والظهور لكن البيئة محدودة سواء المدرسة أو الأسرة.

لو كانت المدرسة تراعي الفروق الفردية في دروسها للطلاب لكان حصة الدرس مليئة بالحيوية لكل التلاميذ وهذا ما يدفع طفلك للسرحان أو الاستهانة بالواجبات المدرسية.

أرى أيضا أنه حساس وليس بليد أو عنيف، بل يمتلك شخصية قوية فيها بعض الحساسية تجاه الأسرة فقط؛ وهذا يعني أن الأسرة تعني له الكثير.

أنصح بـ:

  • بأن ينال هذا الطفل اهتماما إيجابيا أي شامل لكل نواحي حياته العاطفية والاجتماعية والدراسية.
  • اجعليه يشعر باهتمامك به فهذا الشعور يزيد قوته ويجعله يسعى للأفضل.
  • علمي أطفالك احترام الخصوصية فلا داعي لأخذ قصته دون علم منه وهكذا لبقية حاجاته الشخصية.
  • كما أنصحك بمشاركته في أحد النوادي الرياضية ليمارس رياضة يحبها؛ فلديه طاقة عليَّة.
  • استثمارها ليتطور نحو الأفضل.
  • اجمعي أطفالك حولك بحب واجعليهم يعبرون عن حبهم لبعض وانتمائهم للأسرة.
  • عادة الجلسات المسائية بالأسرة تدعم الانتماء وتقوي أواصر الأسرة.
  • تنظيم الوقت واحترام حدود الأسرة هام لينشأ أطفالنا على حدود معروفة ونظام تربوي واضح المعالم.
  • لا تثقلي على عاتق طفلك بكثرة الأوامر ودوما أسعى لسعادته ليسعى لرضاك.

أتمنى لكِ السعادة والتوفيق.

⇐ كما يمكنك مطالعة هذه المقترحات:

أضف تعليق

error: