خطبة بديعة بعنوان: رمضان شهر الجود والعطاء – بالتشكيل الكامل

خطبة بديعة بعنوان: رمضان شهر الجود والعطاء - بالتشكيل الكامل

مقدمة الخطبة

الحَمْدُ للهِ الوَلِيِّ، قَسَمَ الأَرْزَاقَ وَجَعَلَ لِلْفَقِيرِ حَقًّا فِي مَالِ أَخِيهِ الغَنِيِّ، وَنَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيـكَ لَهُ، قَالَ وَقَوْلُهُ الحَقُّ: (وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ).

وَنَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، أَجْوَدُ الخَلْقِ فِي العَطَاءِ، وَأَحْسَنُ النَّاسِ فِي الكَرَمِ وَالسَّخَاءِ، ﷺ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَهْلِ البَذْلِ وَمَنْ تَبِعَهُمْ إِلَى يَوْمِ اللِّقَاءِ.

الخطبة الأولى

أَمَّا بَعْدُ، فَاتَّـقُوا اللهَ -عِبَادَ اللهِ-، وَاسْعَوْا إِلَى نَيْلِ الْبِرِّ بِالْإِنْفاقِ مِمَّا تَفَضَّلَ بِهِ وَأَعْطَاهُ (لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ)، وَاعْلَمُوا -وَفَّقَكُمُ اللَّهُ لِطَاعَتِهِ- أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ أَجْوَدَ النَّاسِ بَذْلًا لِلْخَيْرِ، وَأفْضَلَهُمْ عَطَاءً فِي رَمَضَانَ، وَقَدْ أَخْبَرَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: (كانَ رَسولُ اللَّهِ ﷺ أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدَ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وكانَ جِبْرِيلُ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ، فيُدَارِسُهُ القُرْآنَ، فَلَرَسولُ اللَّهِ ﷺ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ أَجْوَدُ بالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ)، وَلَمْ يَكُنْ ﷺ يَدَّخِرُ جُهْدًا فِي بَذْلِ الْمَعْرُوفِ، يَقُولُ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: (مَا سُئِلَ رَسولُ اللهِ ﷺ عَلَى الْإِسْلَامِ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ، قَالَ: فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَأَعْطَاهُ غَنَمًا بَيْنَ جَبَلَيْنِ، فَرَجَعَ إِلَى قَوْمِهِ، فَقالَ: يَا قَوْمِ أَسْلِمُوا، فَإِنَّ مُحَمَّدًا يُعْطِي عَطَاءً لَا يَخْشَى الفَاقَةَ).

أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ: إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ مَا يَتَقَرَّبُ بِهِ الْمَرْءُ إِلَى اللهِ فِي الْإِنْفَاقِ أَنْ يُحَافِظَ عَلَى أَدَاءِ زَكَاةِ مَالِهِ الْوَاجِبَةِ، فَمَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَجَبَتْ فِيهِ الزَّكَاةُ فَلْيَعْلَمْ أَنَّهَا تَطْهِيرٌ لِلْمَالِ وَنَمَاءٌ، وَلِصَاحِبِهِ رَحْمَةٌ وَاطْمِئْنَانٌ وَهَنَاءٌ، يَقُولُ رَبُّنَا جَلَّ جَلَالُهُ : (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)، وَلَا عَجَبَ أَنْ يَتَسَابَقَ الْمُسْلِمُونَ فِي رَمَضَانَ لِتَدَارُكِ مَا فَاتَهُمْ مِنْ إِخْرَاجِهَا؛ تَوْبَةً إِلَى اللهِ، وَرَغْبَةً فِي عَفْوِهِ وَهُدَاهُ، فَرَمَضَانُ شَهْرُ الرَّحَمَاتِ وَمُضَاعَفَةِ الْحَسَنَاتِ، وَهُوَ شَهْرُ التَّكافُلِ وَالتَّرَابُطِ، وَلَا رَيْبَ فَإِنَّ الزَّكَاةَ تَجْتَمِعُ فِيهَا مِثْلُ تِلْكَ الْمَعَانِي الْفَاضِلَةِ، فَهِيَ سَبِيلٌ إِلى التَّآلُفِ وَالتَّكَاتُفِ، وَعَلَى الْمُسْلِمِ أَنْ يَعِيَ أَنَّ مَا يُخْرِجُهُ مِنْ مَالِهِ هُوَ حَقٌّ لِإِخْوَانِهِ أهْلِ الْحَاجَةِ وَالْفَاقَةِ، فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى يَصِفُهَا بِالْحَقِّ الْمَعْلُومِ لِكُلِّ فَقِيرٍ أَوْ مَحْرُومٍ، إِذْ قَالَ سُبْحَانَهُ مَادِحًا مُؤَدِّيَهَا: (وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ * لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ).

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: لَا يَخْفَى عَلَى ذِي لُبٍّ أَنَّ الزَّكَاةَ رُكْنٌ عَظِيمٌ مِنْ أَرْكَانِ الْإِسْلامِ الْخَمْسَةِ الَّتِي بُنِيَ عَلَيْهَا، وَلَا يَتِمُّ لِلْإِنْسَانِ دِينُهُ مَا لَمْ يُؤَدِّ هَذِهِ الزَّكَاةَ مَعَ الْقُدْرَةِ عَلَيْهَا، وَلَا يَغِيبُ عَنْكُمْ -أَيُّهَا الْمُوَفَّقُونَ- أَنَّ مَانِعَ الزَّكَاةِ لَهُ وَعِيدٌ شَدِيدٌ، فَإِنَّ رَبَّنَا عَظُمَ شَأْنُهُ يَقُولُ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ).

وَقَدْ يَتَهَاوَنُ الْبَعْضُ –عِبَادَ اللَّهِ– فِي إِخْرَاجِهَا ظَنًّا مِنْهُ أَنَّ أَدَاءَهَا مَغْرَمٌ يَغْرَمُهُ، أَوْ ظُلْمٌ وَقَعَ عَلَيْهِ فِي مَالِهِ، لَا وَاللَّهِ، إِنَّمَا ما دَفَعَ نَفْسَهُ إِلَيهِ مِنْ مَنْعِهَا هُوَ الظُّلْمُ لَهَا، فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ: (وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)، فَهَلْ بُخْلُهُ إِلَّا عَلَى نَفْسِهِ؟! (وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ).

أقُولُ مَا تَسْمَعُونَ، وَأسْتغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ لي وَلَكُمْ، فَاسْتغْفِرُوهُ يَغْفِرْ لَكُمْ إِنهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ، وَادْعُوهُ يَسْتجِبْ لَكُمْ إِنهُ هُوَ البَرُّ الكَرِيْمُ.

⇐ كما نوصيك بمطالعة خطبة: رمضان شهر الجود والإحسان – مكتوبة

الخطبة الثانية

(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ)، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، ﷺ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَأَتْبَاعِهِ المُقْتَفِينَ آثَارَهُ وَخُطَاهُ.

أَمَّا بَعْدُ، فَاتَّـقُوا اللهَ -عِبَادَ اللهِ- ، وَاعْلَمُوا – زَادَكُمُ اللهُ فَضْلًا – أَنَّ مِنْ أَحْسَنِ الْبَذْلِ بَعْدَ الصَّدَقَةِ الْوَاجِبَةِ أَنْ يَتَصَدَّقَ الْمَرْءُ صَدَقَةً لَا يَنْقَطِعُ أَجْرُهَا، وَلَا يَنْتَهِي عَطَاؤُهَا، وَهِيَ الْوَقْفُ، وَقَدْ تَنَافَسَ الصَّحَابَةُ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ فِي مِضْمَارِ الْوَقْفِ طَمَعًا فِي الْأَجْرِ مِنَ اللهِ، وَرَغْبَةً فِي نَيْلِ كَرَمِهِ سُبْحَانَهُ، فَقَدْ حَبَسَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مَا يَمْلِكُ مِنْ أَدْرَاعٍ وَأَتْرَاسٍ وَخُيُولٍ وَقْفًا للهِ تَعَالَى، حَتَّى ظَنَّ الْبَعْضُ أَنَّ خَالِدًا رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَمْنَعُ زَكاةَ مَالِهِ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «وأَمَّا خَالِدٌ فإنَّكُمْ تَظْلِمُونَ خَالِدًا؛ قَدِ احْتَبَسَ أدْرَاعَهُ وأَعْتُدَهُ في سَبيلِ اللَّهِ».

وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: (كَانَ أَبُو طَلْحَةَ أكْثَرَ الْأَنْصَارِ بالمَدِينَةِ مَالًا مِن نَخْلٍ، وَكَانَ أَحَبُّ أَمْوَالِهِ إِلَيْهِ بَيْرُحَاءَ، فَلَمَّا أُنْزِلَتْ هذِهِ الآيَةُ: (لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ)، قَامَ أَبُو طَلْحَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وتَعَالَى يَقُولُ: (لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ)، وإنَّ أحَبَّ أمْوَالِي إِلَيَّ بَيْرُحَاءُ، وإنَّهَا صَدَقَةٌ لِلَّهِ، أرْجُو بِرَّهَا وذُخْرَهَا عِنْدَ اللَّهِ، فَضَعْهَا يا رَسُولَ اللَّهِ حَيْثُ أرَاكَ اللَّهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «بَخٍ، ذلِكَ مَالٌ رَابِحٌ، ذلِكَ مَالٌ رَابِحٌ، وَقدْ سَمِعْتُ ما قُلْتَ، وإنِّي أرَى أنْ تَجْعَلَهَا في الأقْرَبِينَ»، فَقَالَ أبو طَلْحَةَ: أَفْعَلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَقَسَمَهَا أَبُو طَلْحَةَ فِي أقَارِبِهِ وبَنِي عَمِّهِ.

هَذَا سِبَاقُ أَهْلِ الْخَيْرِ، فَكُنْ أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ فَرْدًا فِي هَذَا السِّبَاقِ مَا دُمْتَ قَادِرًا عَلَيْهِ الْيَومَ، فَإِنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ لِأَصْحَابِهِ مَرَّةً: «أَيُّكُمْ مَالُ وَارِثِهِ أَحَبُّ إلَيْهِ مِنْ مَالِهِ؟ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا مِنَّا أَحَدٌ إِلَّا مَالُهُ أَحَبُّ إلَيْهِ، قَالَ: فَإِنَّ مَالَهُ مَا قَدَّمَ، وَمَالَ وارِثِهِ مَا أَخَّرَ»، وَهَذَا حَثٌّ صَرِيحٌ عَلى الْمُبَادَرَةِ إِلى الْإِنْفَاقِ فِي وُجُوهِ الْبِرِّ قَبْلَ فُجَاءَةِ الْمَوتِ وَانْقِطَاعِ الْعَمَلِ، وَرَبُّنَا ﷻ يَقُولُ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ).

فَاتَّقُوا اللهَ -عِبَادَ اللهِ- (وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).

هذَا، وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى رَسُولِ اللهِ الأَمِينِ، فَقَدْ أَمَرَكُمْ رَبُّكُمْ بِذَلكَ حِينَ قَالَ: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا).

اللَّهُمَّ صَلِّ وسَلِّم عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ وسَلَّمتَ عَلَى نَبِيِّنَا إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ نَبِيِّنَا إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى نَبِيِّنَا إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ نَبِيِّنَا إِبْرَاهِيمَ فِي الْعَالَمِينَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنْ خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِينَ، وَعَنْ أَزْوَاجِهِ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، وَعَنْ سَائِرِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ، وَعَنِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، وعَنْ جَمْعِنَا هَذَا بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

أضف تعليق

error: