الأفعال التي تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر «أفعال اليقين»

سنحكي لكم في هذا الدرس قصة طريفة وجميلة عن مجموعة أخوات؛ الأخت الكبيرة اسمها ظن، وهذه المجموعة تُمثل الشك أي عدم اليقين تسمى (أفعال الرجحان)، وهي: ظن، خال، زعم، هب، حسب، عد.

مثل:

  • ظن: ظننت القيادة سهلة.
  • خال: خلت النجاح صعباً.
  • زعم: زعم الطبيب المرض بسيطاً.

وهذه الأفعال تعني من المرجح غير المؤكد.

شرح درس الأفعال التي تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر «أفعال اليقين»

أفعال اليقين

هُناك أيضًا المجموعة الثانية، والتي تمثل اليقين، وتدل على التحقق من نسبة الخبر للاسم، أي وقوع الخبر، وتسمى أفعال اليقين.

وهي: علم، رأي (القلبية)، وجد، ألفى، تعلم (بمعنى أعلم).

مثل: علمت العلم أساس التقدم ← أي من المؤكد أن العلم أساس التقدم.

عند دخول أفعال اليقين مع فاعل لكل فعل منها على الجملة الاسمية تنسخها؛ أي تنصيب ركنيها، وتغير الجملة من الجملة الاسمية إلى جملة فعلية، وتغير معنى الجملة من احتمال الصدق والكذب إلى اليقين من نسبة الخبر للاسم.

مثلا جملة: الجد يؤدي إلى النجاح ← قد تحتمل الصدق والكذب. أما جملة: علمت الجد سبيل النجاح ← فإنها تعني من المؤكد أن الجد سبيل النجاح. وهنا أصبح (الجد) مفعول به أول، وجملة (يؤدي إلى النجاح) مفعول به ثان.

مثالٌ آخر: العلم نور ← بعد دخول أفعال اليقين (رأيت العلم نورًا)، (العلم) مفعول به أول، (نورا) مفعول به ثان.

الإهمال طريق إلى الفشل ← بعد دخول أفعال اليقين (وجدت الإهمال طريقًا إلى الفشل) الإهمال: مفعول به أول، طريق: مفعول به ثان.

وإليكم هنا درس حسن التعليل: شرح مع أمثلة بالأبيات الشعرية

أمثلة توضيحية على أفعال اليقين

الإيمان أساس النصر ← وبعد دخول أفعال اليقين تُصبح الجملة: (دريت الإيمان أساس النصر) الإيمان: مفعول به أول، أساس: مفعول به ثانٍ.

أو قولنا: الإخلاص خلق الكريم ← وبعد دخول أفعال اليقين تُصبح (ألفيتُ الإخلاص خلقًا كريمًا)، الإخلاص: مفعول به أول، خلقاً: مفعول به ثانٍ.

ولكن لا تنسوا أنه عندما نحذف الفعل والفاعل من الجملة تصبح جملة اسمية، لذلك سُميت بالأفعال التي تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر.

ويُمكنك هنا الانتقال إلى شرح درس البدل وأنواعه وإعرابه

حالات خروج ظن وأخواتها عن العمل

تخرج أخوات (ظن) من باب نصب مفعولين إذا فقدت دلالتها على اليقين وتصبح فعلاً متعديًا لمفعول واحد أو لا تنصب.

مثل: علمت الحقيقة ← فهنا علم بمعنى (عرف) فتصبح فعلا متعد لمفعول به واحد فقط. أو مثل: وجد أحمد هاتفه ← وجد هنا بمعنى (لقيه) فتصبح فعلاً معتدٍ لمفعول به واحد فقط.

أما إذا قلت: وجدت الكذب خيبة ← فهنا وجد بمعنى تيقن فتصبح فعل متعد لمفعولين. أو في جملة: يرى الجبناء الجبن حزماً ← (يرى) بمعنى رأى القلبية فتصبح فعل متعد لمفعولين.

كذلك؛ بإمكانك مراجعة درس أسلوب المدح والذم ومكونات كلا الأسلوبين.. مع الأمثلة

التلخيص

  • أفعال الرجحان: ظن، خال، زعم، حسب، عد.
  • وأفعال اليقين: علم، رأى (القلبية)، وجد، ألفى، درى، تعلم.

تدخل على الجملة الاسمية وتنسخها، أي تنصب ركنيها إلا في حالة إذا فقدت دلالتها عن اليقين. تخرج أخوات ظن من باب نصب مفعولين وتُصبح فعلاً متعدياً لمفعول واحد أو لا تنصب.

وبهذا نكون قد انتهينا من قصة ظن وأخواتها هل فهِمتوا القصة ومغزاها؟

أضف تعليق

error: