إعراب المستثنى بـ«إلا، غير، وسوى» بالأمثلة والشرح

طابت أوقاتكم أيها الطلاب؛ في هذا الدرس سنشرح إعراب المستثنى وأسلوب الاستثناء وأنواعه الثلاثة، وفي كل نوعٍ للمستثنى حالة إعرابية مختلفة.

إعراب المستثنى بـ«إلا، غير، وسوى» بالأمثلة والشرح

إعراب المستثنى

  • النوع الأول في الاستثناء يأتي تاماً مُثبتاً: وتام؛ يعني أن الأركان الثلاثة للاستثناء تكون متوافرة في الأسلوب، وهي المستثنى منه، وأداة الاستثناء، والمستثنى.

ونعني بالمثبت؛ أن الاستثناء لم يُسبق بنفي، كقولنا؛ انطلق المتسابقون إلا متسابقاً واحدا ← ويعرب المستثنى في هذا النوع التام المثبت منصوبًا وعلامة نصبه تنوين الفتح.

  • والنوع الثاني في الاستثناء يأتي كالنوع الأول مثبت غير أنة منفي: مثل قولنا؛ لم تُضءِ المصابيح إلا صباحًا واحدًا ← تعرب (مصباحاً) مستثنى منصوباً وعلامة نصبه تنوين الفتح.

وفي الإعراب تصح له حالتان:

  1. في الأولى: يأخذ نفس الحكم الإعرابي للنوع الأول أي أنه منصوب.
  2. أما في الحالة الثانية: فيُعرب بدلًا من المستثنى منه. وبالتالي سيصبح مرفوعا في المثال السابق على أنه (فاعل) لأن المستثنى منه (المصابيح) موقعه في الجملة مرفوع لأنه فاعل.

ووفقا لذلك نقول: لم تُضءِ المصابيح إلا صباحٌ واحدٌُ.

  • النوع الثالث في أسلوب الاستثناء: وفي هذا النوع الاستثناء يأتي ناقصًا بلا مستثنى منه ومنفياً مسبوقاً بنفي لذلك يسمى (مُفرغاً)، ومثاله قولنا: لم يفز إلا متسابق واحد ← وكما تلاحظون الأسلوب هنا منفياً بـ (لم)، والمستثنى منه غير موجود، وعن إعراب المستثنى في هذا النوع فبإمكانكم حذف أداة الاستثناء وإعراب المستثنى حسب موقعه من الجملة، فعندما نحذف إلا من جملة (لم يفز إلا متسابق واحد) تصبح: لم يفز متسابق واحد.

وبالتالي نجد أن المستثنى (متسابق) يصبح مرفوعًا لأن موقعه في الجملة بعد حذف إلا فاعل مرفوع.

وهنا نراجع سويًا شرح درس اسم التفضيل: حالاته، طريقة صوغه مع الشروط السبعة

الاستثناء المتصل والمنقطع

ولابد من الإشارة إلى هاتين المعلومتين المهمتين في إطار هذا الدرس وهما:

  • الاستثناء المتصل: أن المستثنى إذا كان من جنس المستثنى منه كان الاستثناء فيه متصلاً كأن نقول؛ غادر الأولاد غير محمد ← والمستثنى هنا هو (محمد) وهو من جنس الأولاد.
  • الاستثناء المنقطع: وإذا كان المستثنى من غير جنس المستثنى منه كان الاستثناء فيه منقطعًا، كأن نقول؛ غادر الأولاد سوى كتبهم ← وكتبهم هنا هو المستثنى، والكتب بالتأكيد ليست من جنس الأولاد.

وانظر هنا -كذلك- شرح درس حسن التعليل: شرح مع أمثلة بالأبيات الشعرية

حكم إعراب جملة الاستثناء بـ غير وسوى

بقي أن نختم درس إعراب المستثنى بالتعريج على حكم إعراب جملة الاستثناء بغير وسوى، و(غير وسوى) ينطبق عليهما نفس الحكم الإعرابي للمستثنى كما فصلناه بعد إلا، ونقصد بذلك أن؛ غير وسوى في جملة الاستثناء التامة المثبتة يجب نصبهما كما المستثنى، ومثال ذلك:

  • خرج الطلاب غير طالب.
  • خرج الطلاب سوى طالب.

وهما منصوبتان وجوباً ومضافتان، وما بعدهما مضاف إليه.

وفي الجملة التامة المنفية المتصلة فيجوز أن نأخذ حكم النصب أو حكم البدل من المستثنى منه كما حكم المستثنى بـ إلا.

إلا إذا كانت جملتهما تمامة منفية منقطعة فلا يجوز فيهما سوى النصب، ومثال ذلك:

  • لم يخرج الطلاب غيرَ طالب.
  • لم يخرج الطلاب غيرُ طالب.

وقولنا؛ لم يخرج الطلاب سوى طالب ← نُصيبا ورفعا.

وفي حالة الاستثناء الثالث للجملة الناقصة المنفية فغير وسوى يأخذنِ ذات الحكم الإعرابي الذي يأخذه المستثنى فيها، وهو إعرابه حسب موقعه من الجملة، كالقول:

  • لم يخرج غيرُ طالب.
  • لم يخرج سوى طالب.

وحكمهما هنا فاعل مرفوع.

وفي ختام هذا الدرس من المهم أن تتذكروا المستثنى بعد إلا يجب فيه النصب إذا كان الأسلوب تامًا مثبتًا بينما يجوز فيه الوجهان النصب أو البدل إذا كان الأسلوب تاماً منفياً.

أما إذا كان الأسلوب منفياً ناقصاً فإنه يعرب حسب موقعه من الجملة بعد حذف أداة الاستثناءِ إلا.

وبهذا يا أعزائي الطلاب نكون قد أنهينا شرح وتفصيل درس إعراب المستثنى، نودعكم على أمل اللقاء بكم في درس جديد من دروس النحو.

وختامًا أعزائي الطلاب؛ أترككم مع شرح درس اسم الفاعل وصياغته من الفعل الثلاثي «صحيح ومعتل»

أضف تعليق

error: