الاشتقاق في اللغة العربية وأنواعه «بالأمثلة».. وآراء العلماء حوله

مرحبا بكم أيها الطلاب الأعزاء؛ سنتحدث في هذا الدرس عن ظاهرة الاشتقاق في اللغة العربية، وقبل أن نتحدث عن أهم تفاصيل الاشتقاق دعونا نُعرّف معنى الاشتقاق لغة واصطلاحا.

الاشتقاق في اللغة العربية وأنواعه

معنى الاشتقاق لغة واصطلاحا

الاشتقاق في اللغة: هو أخذ شيء من شيء.

والاشتقاق اصطلاحا: هو أخذ كلمة أو أكثر من كلمة أخرى.

أنواع الاشتقاق

الاشتقاق أربعة أنواع:

  • النوع الأول يسمى بالاشتقاق الصغير: وهو يعني اشتقاق كلمة من كلمة أخرى مُتفقة معها في المعنى والحروف وترتيب الحروف، مثل؛ عِلم، عالم، علّامة، عَليم.

ويعد هذا النوع أشهر أنواع الاشتقاق والذي منه: اسم الفاعل، واسم المفعول، وصيغة المبالغة.

  • النوع الثاني من الاشتقاق هو الاشتقاق الكبير: وهو يعني اشتقاق كلمة من أخرى مُتفقة معها في المعنى والحروف مع اختلاف ترتيب الحروف، مثل؛ رجب وجبر.
  • ثالث أنواع الاشتقاق هو الاشتقاق الأكبر: هو يعني اشتقاق كلمة من أخرى تتفق معها في المعنى فقط بينما الحروف قد تختلف في أحدها، مثل قولنا؛ هدل الحمام وهدر الحمام.
  • أما آخر أنواع الاشتقاق فهو الاشتقاق الكُبّار، والذي يسمى أيضًا بالنحت اللغوي: وهو يعني اشتقاق كلمة من عدة كلمات لتدل على معنى تلك الكلمات، وهو ثلاثة أنواع:
  1. أولها النحت الفعلي: وهو اشتقاق فعل من جملة يدل عليها، مثل؛ الفعل (حوقل) المشتق من جملة “لا حول ولا قوة إلا بالله” والفعل (بسمل) المشتق من جملة “بسم الله الرحمن الرحيم” والفعل (حمدل) المشتق من جملة “الحمد لله”.
  2. وثاني أنواع الاشتقاق الكُبار هو النحت الاسمي: وهو اشتقاق اسم من الجملة، مثل؛ (جلمد) المشتق من الجملة “جَلُد وجَمُد”.
  3. وثالث أنواع الاشتقاق الكُبار هو النحت النسبيّ: وهو اشتقاق ما ينسب إليه، مثل؛ (عبشمي) المشتق من “عبد شمس”.

وبهذا نكون قد أتممنا الحديث عن أنواع الاشتقاق، ومن المهم أن نلفت انتباهكم أيها الطلاب والطالبات إلى اختلاف العلماء حول مصدر الاشتقاق فهل نشتق من الفعل أو من مصدره؟

وهنا ندعوكم لمراجعة شرح درس اسم المفعول وصياغته من الفعل الثلاثي «صحيح ومعتل»

آراء العلماء حول الاشتقاق

هناك ثلاثة آراء للعلماء في ذلك وهو هل نشتق من الفعل أو من مصدره؟

  • والرأي الأول يرى الاشتقاق من الفعل، ويؤيدون ذلك إلى أن المصدر يتبع الفعل في الصحة والإعلال، ويؤكد الفعل ويعمل في المصدر، مثل قولنا؛ قام قيامًا، وضرب ضربًا، أكل أكلًا، وعمل عملا.

وأن هناك أفعال جامدة لا مصادر لها، مثل؛ حبذا، ليس.

  • أما الرأي الآخر للعلماء فيرى بأن الاشتقاق من المصدر معللين ذلك بكون المصدرِ ثابتاً بينما الفعل له زمن، مثل؛ الكتابة اسم ثابت نشتق منها (كتب، ويكتب، ومكتوب)، وكذلك لأن العرب اشتقت من أسماء الأعيان أفعال، مثل؛ اشتقاق تبنى من كلمة ابن.

وتجدر الإشارة إلى أنه يمكن اشتقاق بعض المصادر من الحروف، مثل قولنا؛ (سألتك حاجة فلوليت لي) اشتُقت من “لولا لولا”، واشتقاق (فلا ليت لي) من “لا لا”.

  • بينما الرأي الثالث هو الراجح، وهو يرى أن الاشتقاق يكون من الفعل أو الاسم أو حتى الحرف.

وبقي أن نُضيف أيها الأبناء بأن هناك من يرى أن الاشتقاق توقيفي إلا أن هذا الرأي يُخالف مرونة اللغة، والأغلب يرى أن الاشتقاق قياسي لمرونة اللغة العربية واستيعابها لكل العصور والمستجدات.

وختامًا؛ مع توصيتنا لمراجعة درس الأفعال التي تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر «أفعال اليقين»

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top