نعم، هي خطبة عن وفاة الرسول ﷺ، موت النبي محمد -عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم- وما نجِده في ذلك من دروس وعبر عظيمة حريّ بنا الانتباه إليها وتسليط الضوء عليها لنتعلَّم منها ما ينفعنا في دنيانا وآخرتنا.
يسأل الإخوة الخطباء كثيرًا عن موضوعات كهذه؛ مثل: خطب مبكية عن مَوْتِ النبي صلى الله عليه وسلم [أو] حزن الصحابة على فراق النبي [أو] دروس وعبر وفاة الرسول.. الخ. والذي أعتقد أن الخطبة التي معنا اليوم ستكون مُلِمَّة بهذه العناوين -إن شاء الله ﷻ-.
مقدمة الخطبة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا.
من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وصفيه وخليله، وخيرته من خلقه -صلى الله عليه- وعلى آله وصحبه ومن سار على طريقته ونهجه.
الخطبة الأولى
أما بعد فيا مسلمون ﴿اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ﴾ اتقوا الله ﷻ وراقبوه في السر والعلن، واعلموا أن التقوى سبب والفلاح في الدنيا والآخرة ﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا | وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ﴾.
أيها المصلون لقد قام حبيبنا ﷺ بدعوته خير قيام، وبذل الغالي والنفيس -عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام- وجاهد في الله حق جهاده.
وانتشر الإسلام في الجزيرة العربية، وبدأ في حياة النبي -عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام- يخرج خارج الجزيرة.
حجة الوداع
ولما أكمل الله الدين بدت الإرهاصات والعلامات على قرب أجل الحبيب ﷺ فحج حجة الوداع، ونزل عليه قول الله ﷻ ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا﴾.
فقال حبيبنا ﷺ وهو على صعيد عرفات «لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا» وبكى عمر -رضي الله عنه- قال «ما بعد الكمال والتمام إلا النقص».
وأخذ حبيبنا -عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام- يقول في مشاعر مكة عندما يقول «خذوا عني مناسككم لعلي لا أحج بعد عامي هذا».
ونزل عليه في أيام التشريق النعي لنفسه في قول الله ﷻ ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ | وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا | فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا﴾.
وفاة النبي ﷺ
نُعيت إليه نفسه ﷺ، وبدت الوفود تتوافد على المدينة، وتتابع نزول الوحي على الرسول ﷺ في السنة العاشرة، وعرض عليه جبريل القرآن مرتين، تدارس القرآن مع جبريل مرتين في السنة العاشرة.
وعلم النبي -صلى الله عليه أفضل صلاة وأزكاها- أن هذا دنو الأجل لأن جبريل كان يعارضه القرآن في كل سنة مرة فعارضه في السنة الأخيرة في السنة العاشرة مرتين.
مرض النبي ﷺ
وفي نهاية شهر صفر من العام الحادي عشر، وفي بداية شهر ربيع الأول بدأ المرض على حبيبنا ﷺ، واشتد عليه، ودخل على عائشة -رضي الله عنها- وهي عاصفة لرأسها وهي تقول: وارأساه، فقال حبيبنا ﷺ «بل أنا وارأساه».
وخرج إلى البقيع في الليل وودع أهل البقيع، وخرج إلى أهل بدر فصلى عليهم، قيل صلى عليهم لأنه لم يصلي عليهم وقال بعض أهل العلم أي دعا لهم الصلاة بمعنى الدعاء.
فاشتد عليه المرض في بيت ميمونة ولزم الفراش -صلى الله عليه أفضل صلاة وأزكاها- وخرج إلى الناس، فحمد الله واثنى عليه، وقال صلوات الله وسلامه عليه «إن عبدًا من عباد الله خيره، الله خيره الله ما بين الدنيا وما عند الله فاختار ما عند الله».
فبكى أبو بكر -رضي الله عنه- يقول أبو سعيد الخدري -رضي الله عنه- فعجبنا لهذا الشيخ لأبي بكر.
النبي -صلى الله عليه أفضل صلاة وأزكاها- يخبر عن رجل يخير بينما عند الله وبينما في الدنيا فيبكي فماذا يبكيه؟ فماذا يبكيه؟
يقول سعيد: فكان أبو بكر أعلمنا، علم أن الأجل قد دنا بكى وقال: نفديك بابائنا وأمهاتنا يا رسول الله.
فاستأذن النبي ﷺ وهو في بيت ميمونة أن يُمرض في بيت عائشة لأنها أحب الناس إليه.
قال أين أنا غدا؟ ففهمنا الرسالة وأذنّ له أن يمرض في بيت عائشة.
ولكم أن تتصوروا عندما أخرج من بيت ميمونة، متكئ على الفضل بن عباس وعلى علي بن أبي طالب ورجلاه تخطان في الأرض من المرض، سيد البشر -صلى الله عليه أفضل صلاة وأزكاها-.
آخر صلاة صلاها النبي ﷺ قبل وفاته
فجلس ومكث في بيت عائشة، وآخر صلاة صلاها النبي ﷺ في يوم الخميس، في اليوم الثامن من شهر ربيع الأول في صلاة المغرب وقرأ المرسلات.
وأراد الخروج لصلاة العشاء فلم يستطع فقلق الناس، واضطرب الناس، واهتم الناس لمرض الحبيب ﷺ.
وفي فجر يوم الاثنين والناس يصلون الفجر أزاح النبي ﷺ الستار، ورأى الناس يصلون فكاد الناس أن يفتنوا لما رأوا رسول الله ﷺ من محبتهم له وظنوا أنه يخرج إليهم.
فأراد أبو بكر أن يتراجع فأشار اليه النبي ﷺ أن يبقى في مكانه، فتبسم النبي ﷺ، وكأنه يودعهم، تبسم فرحًا وسرورًا لِما رأى.
أو لما رأى أمته، وما حصل من الخير والاجتماع والتآلف وظهور الإسلام واجتماع المسلمين فتبسم ﷺ.
واشتد المرض عليه في يوم الاثنين وتوفي في يوم الاثنين ضحى، ودخل عليه عبد الرحمن بن أبي بكر ومعه سواك فكان ينظر إليه ولا يستطيع أن يتكلم.
قالت عائشة: آخذه لك يا رسول الله فأشار برأسه أن نعم، تقول عائشة: فأخذته فقصمته ونفضته وطيبته، وأعطيته للنبي ﷺ وتسوك.
ودخل عليه أسامة بن زيد وطلب منه الدعاء فدعا له بالإشارة، لم يستطع -عليه والسلام- أن يدعو له بالكلام.
تقول عائشة -رضي الله عنها- مات رسول الله ﷺ وهو بين حاقنتي وذاقنتي، أي بين صدري ورقبتي.
تقول: وكان الأنبياء يخيرون بين البقاء بالدنيا كما أخبرها النبي ﷺ وبين ما عند الله، تقول فأخذ النبي -عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم- ينظر إلى السقف، فعلمت أنه يخير، وسمعته يتمتم بكلمات «اللهم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، اللهم في الرفيق الأعلى، اللهم في الرفيق الأعلى، اللهم في الرفيق الأعلى».
موقف الصحابة من نبأ وفاة النبي ﷺ
وفاضت روحه ﷺ فحزن الناس حزنًا شديدًا، واضطرب الناس فجاء أبو بكر -رضي الله عنه- ودخل إلى بيت النبي -عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم- وكشف عن وجهه، وقال: ما أطيبك حيًا وميتا.
ثم خرج إلى الناس وهم بين من ينفي وفاته منهم عمر، حتى قال: من قال إن محمدًا قد مات؟ إن رسول الله قد مات لأضربن عنقه.
وذهل الناس فطلب منهم أبو بكر أن يجلسوا، فجلسوا إلا عمر من شدة هول الصدمة، ثم قام فحمد الله واثنى عليه.
وقال أبو بكر: من كان يعبد الله، من كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت، ومن كان يعبد محمدًا فإن محمدًا قد مات ثم تلا قول الله ﷻ ﴿وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا﴾.
فجلس الناس، يقول عمر فلم تحملني قدماي وكأنه أول مرة يسمع هذه الآية، وبايع الناس أبا بكر على الخلافة.
ولعلي أشير إلى شيء من الدروس في وفاة الحبيب -عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم- في هذه الخطبة.
دروس وعبر من وفاة النبي ﷺ
من الدروس أن الموت سنة الله على العباد. مات حبيبنا ﷺ وعمره ثلاث وستون سنة، وكل واحد منا أيها المسلمون سوف يأتيه أجله.
لو سلم من الموت أحد لسلم منه سيد البشر -عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم- لأن هذه الدار ليست دار قرار ﴿وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ﴾.
الموت حقيقة قاسية مرة
فالموت حقيقة قاسية مرة يواجهها الصغير والكبير والصحيح والمريض والرئيس والمرؤوس والغني والفقير.
﴿لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ﴾ ﴿فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ﴾.
اللهم أعنا على سكرات الموت، وثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، واجعل آخر كلامنا من هذه الدنيا شهادة التوحيد لا إله إلا وأن محمدا رسول الله.
أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
وهنا -يا إخوان- نقرأ معًا خطبة عن المولد النبوي الشريف مكتوبة — للخطباء الباحثون عن التميز
الخطبة الثانية
الحمد لله حمدًا يليق بجلال الله وعظمته، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وخيرته من خلقه -صلى الله عليه- وعلى آله وصحبه.
أيها المسلمون كان من وصايا الحبيب -عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم- ومن التحذيرات التي حذرها في آخر حياته أن قال «قاتل الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد فلا تتخذوا قبري وثنا» وفي رواية «لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد».
أيها المسلمون إن التوحيد والعقيدة هي دعوة الرسل -عليهم الصلاة والسلام- ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ﴾.
فالتوحيد يا أمة التوحيد علينا أن نتمسك بما جاء عن الله، وجاء عن رسول الله ﷺ، وألا نتعبد الله إلا بما شرعه الله ﷻ.
مولد النبي ﷺ
أيها المسلمون ولادة الحبيب -عليه أَفضل الصلواتِ وأَكمل التحيات- اختلف فيها أهل العلم اختلافا كثيرا ولكن جمهور أهل العلم على أنه ولد النبي -عليه أَفضل الصلواتِ وأَكمل التحيات- في عام الفيل، ولم يكن يتتبعون أخباره لأنهم لم يعلموا أنه يكون نبيا.
ولكن بعد أن كان رسول الهدى -عليه أَفضل الصلواتِ وأَكمل التحيات- وكانت له المنزلة عند الله ﷻ تتبعوا حياته، وعرفوا اليوم الذي توفي فيه، وهو في اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول في العام الحادي عشر في يوم الاثنين.
حكم الاحتفال بمولد النبي ﷺ
وبعض الناس وفقه الله، يغفل ولا يشعر ولا يتنبه عندما يحتفل بمولد النبي ﷺ وهو محل خلاف من حيث الأصل مع أن النبي -عليه أَفضل الصلواتِ وأَكمل التحيات- لم يحتفل بمولده ولم يحتفل الصحابة الرعيل الأول الذين تربوا على يده -صلّى اللهم عليه أفضل صلاة وأتمَّها-، ولم يحتفل كذلك من سار على نهجهم وطريقتهم من أئمة الإسلام.
والعبادة يا أمة الإسلام، لا بد فيها من شرطان أساسيان: الإخلاص لله، والمتابعة لرسول الله ﷺ.
يقول حبيبنا ﷺ «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد»، وفي رواية «من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد».
والاتباع الحقيقي يا أمة الإسلام، يا أحباب رسول الله أن نتأسى به، أن نتبع أوامره، أن نعظم أوامره، أن نجتنب نواهيه ﴿قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ﴾.
المحبة الصادقة لرسول الهدى ﷺ
المحبة الصادقة لرسول الهدى ﷺ أن نتبع هديه، وأن نتأسى بسيرته -صلّى اللهم عليه أفضل صلاة وأتمَّها- هذه المحبة الصادقة يا مسلمون.
اللهم صل وسلم وبارك، وأنعم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
اللهم احشرنا في زمرته، وأوردنا حوضه، وارزقنا التأسي به يا رب العالمين.
هذا واعلموا أن الله أمركم بأمر بدأ به نفسه، فقال ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.
وقال حبيبنا وقدوتنا وأسوتنا -صلّى اللهم عليه أفضل صلاة وأتمَّها- «من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا».
وكذلك؛ نجِد سويًا هنا خطبة: السلام عليك أيها النبي.. بمناسبة ذكرى مولد رسول الله ﷺ
الدعاء
- اللهم صل وسلم وبارك وأنعم على نبينا محمد.
- اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
- اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك المؤمنين.
- اللهم فرج هم المهمومين، واقض الدين عن المدينين، واشف مرضانا ومرضى المسلمين، واجمعنا بحبيبنا -صلّى اللهم عليه أفضل صلاة وأتمَّها- في الفردوس الأعلى يا رب العالمين.
- اللهم اجمعنا بحبيبنا في جنات النعيم، وارزقنا شفاعته، وأوردنا حوضه يا رب العالمين.
- اللهم أصلح أحوال المسلمين، واجمع كلمتهم على الكتاب والسنة يا رب العالمين.
- اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك المؤمنين.
- احفظ علينا ديننا وأمننا وعقيدتنا، ووفق ولاة أمرنا لما تحب وترضى وسدد أقوالهم وأعمالهم وبارك في جهودهم.
- من أراد بلادنا أو سائر بلاد المسلمين بسوء اللهم فاشغله بنفسه، واجعل كيده في نحره، وأدر عليه دائرة السوء يا رب العالمين.
- احفظ رجال الأمن مرابطين على الحدود، وانزل السكينة وراحة البال عليهم يا رب العالمين، وأعدهم سالمين غانمين يا رب العالمين.
- نسألك يا من ترانا، وتسمع كلامنا وتعلم سرنا ونجوانا من خير ما سألك منه محمد ﷺ، ونعوذ بك من شر ما استعاذك منه محمد ﷺ.
- نسألك من الخير كله، عاجله وآجله ما علمنا منه وما لم نعلم، ونعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمنا منه وما لم نعلم.
- ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، يعظكم لعلكم تذكرون فاذكروا الله يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم؛ ﴿وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ﴾.
وأقِم الصلاة.
وبعْد إخواني، فبعد أن قدَّمنا لكم أعلاه خطبة عن وفاة الرسول ﷺ للشيخ د. عبدالعزيز الفايز -جزاه الله خيرا-. يُمكنكم كذلك أن تطَّلعوا على خطبة مكتوبة عن فضل الصلاة على النبي ﷺ. والله الكريم الحليم ﷻ وليّ التوفيق.
اترك تعليقاً