حساسية الربيع عند الأطفال

صورة , طفل , نزلات البرد , حساسية الربيع , فصل الربيع

مع حلول فصل الربيع وانتشار الأزهار والحدائق العامة يتعرض بعض الأطفال لحساسية الربيع والتي تمنعهم من الاستمتاع بهذا الفصل الجميل.

هل هنالك مسمى طبي لحساسية الربيع؟

قالت “د. أمل ضمرة ” استشارية الأطفال وحديثي الولادة. هناك حساسية خاصة تسمى بحساسية الربيع والتي يعاني منها الأطفال في فصل الربيع وهي عبارة عن رد فعل الجسم تجاه المؤثر الخارجي الذي يتعرض له الجسم وتأتي نتيجة الغبار والأتربة ولقاح الأزهار في هذا الفصل مما يتسبب في تكوين الجسم لردة فعل تجاه هذه العوارض المؤدية إلى الحساسية والتي تظهر على شكل سعال وعطاس مستمر وحكة في العين والجسم مع إمكانية التعرض إلى احمرار العين وضيق النفس في بعض الحالات.

هل تتشابه أعراض حساسية الربيع مع أعراض أخرى؟

بالطبع تتشابه أعراض حساسية الربيع مع أعراض بعض الأمراض الأخرى التي يتعرض لها الأطفال حيث أنه قد يختلط على الطبيب في تشخيص حساسية الربيع بينها وبين حساسية الربو وهي الحساسية المزمنة التي تصيب الطفل في معظم أيام السنة ولكن يمكن التمييز بين هذين النوعين من الحساسية عن طريق فصل الربيع.

وتابعت الدكتورة ” أمل ضمرة” أما عن طرق الوقاية من حساسية الربيع لدى الأطفال فيمكن عن طريق تجنب الطفل من التعرض لهذه المؤثرات الخارجية التي تؤثر عليهم مثل الغبار والأتربة التي يجب على الأهل منع أطفالهم من الخروج في هذه الأجواء مع الإكثار من شرب الماء قدر الإمكان لأن الماء يعمل على غسيل الجسم من الأتربة والغبار الذي يتعرض له الطفل والذي يتسبب في حساسية الربيع، هذا إلى جانب ضرورة غسل يد الطفل جيداً بعد الرجوع إلى المنزل في هذا الجو المليء بالغبار ورحيق الأزهار الذي يتعرض له في فصل الربيع.

طرق علاج حساسية الربيع عند الأطفال

كما سبق الذكر فإن الوقاية من حساسية الربيع عند الطفل أفضل من العلاج ولكن في حالة اضطررنا لذلك فهناك عدة طرق يمكننا من خلالها تقليل أعراض الحساسية ومنها على سبيل المثال استخدام غسول العين والأنف وهو عبارة عن ماء وملح يمكنه التقليل من أعراض التحسس مع إمكانية استخدام قطرات الأنف وفي حالة تعرض الطفل للحكة فإنه يُنصح بغسيل الجسم حتى يقلل من تهيج الجلد، وفي حالة انتشار حساسية الربيع على مستوى واسع عند الطفل فإننا قد نلجأ إلى أدوية الشراب التي تحتوي على مادة الأنتي هيستامين والتي توقف تفاعل الجسم مع الغبار والمؤثرات الخارجية، وفي حالة استمرار حالة الطفل سوءاً فإننا قد نلجأ إلى تناول أدوية الكورتيزون لفترة محدودة طبقاً لوزن الطفل وعمره وليس لها أية أعراض جانبية.

وأخيراً، يمكننا القول أنه مع مرور الوقت وتقدم عمر الطفل فإن أعراض حساسية الربيع تقل تدريجياً حتى سن البلوغ وتختفي مع هذا العمر كما أن الشفاء من حساسية الربيع مرتبط بدرجة كبيرة بمدى تعرض الطفل للمؤثرات الخارجية التي تؤثر على بقاء حساسية الربيع، لذلك يُنصح دائماً بأخذ الأدوية الوقائية بالنسبة للأطفال قبل حلول فصل الربيع حتى لا يتعرضون إلى بعض الأعراض الخطيرة التي تؤثر على صحتهم مع أهمية بُعد الأطفال كذلك عن الأماكن الملوثة مثل أماكن التدخين وغيرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top