مرض الحساسية وعلاقته بفصل الربيع

تمت الكتابة بواسطة:

صورة , مرض الحساسية , حكة
مرض الحساسية

“بجسب وصف “د. هاني عبد الكريم العبابنة” رئيس جمعية أطباء الحساسية والمناعة أن مرض الحساسية هو وباء العصر وهَمّ وطني، ولا يكاد يخلو بيت أدرني من مصاب بالمرض، وأن التكلفة الشهرية لتشخيص وعلاج الحساسية يتجاوز 130 دينار للشخص الواحد شهريًا، وأنه ما بين 20% إلى 30% من مرض الحساسية يتحول إلى ربو وأزمة صدرية”.

هل تستقبل العيادات أعداد كثيرة من مرضى الحساسية؟

أصبحت الحساسية مرض العصر، فلا يخلو بيت في الأردن من مريض بالحساسية أو على علاقة بمريض يعاني من الحساسية، ومما ساهم في زيادة نسب الإصابة بالحساسية مع القدرة على توثيق هذه النسب عربيًا وعالميًا مجموعة من العوامل نذكر بعض منها في الآتي:
زيادة إقبال المرضى على العلاج تبعًا لزيادة الوعي الطبي بمرض الحساسية وأعراضه وعواقبه، وقبل خمسين عامًا لم يكن الوعي الصحي على إنتشاره كما الآن.

التقدم العلمي والصناعي الحاصل الآن ساهم في راحة الناس وتسهيل أمورهم المعيشية، إلا أن كل تطور له دائمًا وجهين أحدهما حسن والثاني قبيح، ومن أوجه قُبح التقدم الصناعي ما صاحبه من زيادة معدلات التلوث بالجو كما لم يكن في الماضي، مما زاد من إنتشار مرض الحساسية بين الناس.

اختلاف طبيعة الغذاء ونوعيته عن العصور السابقة.

ونستطيع أن نُعول على هذه العوامل وغيرها في إرتفاع نسب إنتشار المرض بين الناس. ولابد أن نُضيف أنه لم يُتاح لنا سابقًا كل هذه الفحوصات والتحاليل الحديثة التي يسهُل معها تشخيص مرض الحساسية من ناحية، وعلاجه من ناحية أخرى.

وفي النهاية كل تلك العوامل مجتمعة سواء المرتبطة بزيادة التلوث أو المرتبطة بزيادة وعي الناس أو المرتبطة بتطور طرق التشخيص والعلاج من أهم أسباب إرتفاع مؤشرات إنتشار المرض، وهي ذاتها عوامل إرتفاع نسب الشفاء منه.

ما هو مرض الحساسية؟

قال “د. عمر خريسات” أخصائي الأمراض الصدرية والربو. الحساسية هي رد فعل مناعي طبيعي للجسم، حيث يَفطُن الجسم البشري لوجود جسم غريب داخله – سواء دخل هذا الجسم الغريب إلى جسم الإنسان عن طريق الفم أو الأنف أو بالتلامس مع الجلد أو العين -، فيبدأ الجهاز المناعي في إصدار أجسام مضادة للوقاية من هذا الجسم الغريب الضار.

وتكوين الأجسام المضادة يمر عبر مراحل، منها:
مرحلة التحسس: حيث تقوم بعض خلايا كريات الدم البيضاء بإنتاج مواد معينة تؤدي إلى تطور كريات الدم البيضاء كلها، والتي تعمل بعد تطورها على تكوين الأجسام المضادة.

مرحلة تأثير الأجسام المضادة على خلايا أخرى في الجسم البشري: حيث تبدأ بعض خلايا الجسم البشري في إفراز مجموعة من المواد بفعل تأثير الأجسام المضادة عليها، هذه المواد المُفرزة مثل الهيستامين والسايتوكاين… إلخ.

مرحلة ظهور أعراض الحساسية على الجسم: حيث يبدأ تأثير هذه المواد المُفرزة من الخلايا على خلايا أخرى في الجسم وعلى الأوعية الدموية كذلك، بما يؤدي إلى ظهور الأعراض التي يعاني منها مريض الحساسية.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن أعراض الحساسية قد تأتي على صورتها الكاملة فتشمل مناطق جسدية عدة، وقد تأتي في صورة أعراض معينة في مواضع جسدية معينة. فقد تظهر الأعراض على الجلد فقط، وهنا تُسمى الإكزيما، حيث تظهر أعراض الحكة والإحمرار وظهور البثور. وقد تظهر الأعراض على العين فقط، وهنا تُسمى حساسية الملتحمة، حيث تظهر أعراض التورم والإحمرار وغزارة الدموع والحكة.

وقد تظهر الأعراض على الأنف فقط، وهنا تسمى الحساسية الأنفية، ويُصاحبها سيلان الأنف وإلتهابها… إلخ. وقد تظهر الأعراض على الصدر، وهنا قد تصل بصاحبها للمعاناة من مرض الربو بدرجاته وأنواعه.

ولكلٍ من أنواع الحساسية المذكورة هذه تطورات ومضاعفات صحية. وقد تجتمع كل هذه الأعراض مُشكلة مرض الحساسية في صورته الكاملة.

هل يمكن تصنيف مرض الحساسية كمرض وراثي؟

الربط المباشر والكامل بين مرض الحساسية والوراثة مع إغفال العوامل الأخرى غير مطروح طبيًا وغير مثبت بحثيًا، بمعنى عدم إمكانية قصر السبب في الإصابة بالحساسية على العامل الوراثي فقط. لكن ما أثبتته الدراسات العلمية فعليًا هو زيادة قابلية الجسم للإصابة بالحساسية بمعدل يُقارب الأربعة أضعاف عند إصابة الوالدين معًا بنوع من الحساسية، أي أن الطفل الذي يعاني كلا والديه من الحساسية لديه قابلية للإصابة بالحساسية بمعدل أربعة أضعاف مقارنةً بغيره من الأطفال الذين لا يعاني والديهم من المرض.

هل يمكن الإصابة بالحساسية في مراحل عمرية متقدمة، أم أنه مرض لابد وأن يبدأ من الصغر؟

أشار “د. عمر” إلى أنه من التعريف السابق للحساسية يتضح لنا أنها ردة فعل مناعية من الجسم ضد الأجسام الغريبة، وعليه يمكن لرد الفعل هذا أن يحدث في أي مرحلة عمرية، فلا ضامن من عدم الإصابة بالحساسية في الكبر، فمتى تنبه الجسم البشري لوجود جسم غريب بداخله سيبدأ في ترجمة رد الفعل المناعية لتظهر على صورة أعراض الحساسية.

هل من أساليب وقائية للأصحاء لتفادي الإصابة بالحساسية، وبخاصة الحساسية الموسمية؟

الإنسان الصحيح الذي على علم بقابليته للإصابة بالحساسية الموسمية مثل حساسية الربيع عليه إتباع بعض الإشتراطات الصحية لتفادي الإصابة بالمرض خلال فصل الربيع، من هذه الإشتراطات ما يلي:
ترتبط حساسية الربيع بإنتشار حبوب اللقاح في الجو، ومن ثَم محاولة التقليل من التعرض لها بتجنب تهوية المنزل في الأوقات التي تنتشر فيها حبوب اللقاح في الجو بكثافة، فإما أن تكون تهوية المنزل في الصباح المبكر جدًا أو مع أول دخول المساء، وذلك لتفادي وصول حبوب اللقاح إلى جو المنزل.

غسيل المفروشات المنزلية والمناشف على الأقل مرة واحدة أسبوعيًا طوال فصل الربيع.

الإستحمام الكامل عند العودة من الخارج ومع بداية الدخول إلى المنزل مباشرة، للتخلص من كل حبوب اللقاح العالقة بالثياب والجلد.
إتباع بعض الإجراءات الإحترازية مثل إرتداء الكمامات الواقية حال التواجد خارج المنزل.

في حالة إستعمال السيارة يتوجب تشغيل جهاز التبريد لعشر دقائق مع فتح النوافذ قبل ركوبها، للتخلص من كل الأتربة وحبوب اللقاح العالقة بداخله قبل الدخول إلى السيارة وإستنشاقها.

إذا حدثت الإصابة الفعلية بحساسية الربيع يجب مراعاة تناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب بالجرعات المحددة دون تهاون.

ونشير هنا إلى أن الحقن التي يلجأ إليها البعض لتفادي الإصابة بالحساسية الموسمية، هي عبارة عن حقن كورتيزون، والمعروف طبيًا أن الكورتيزون مضاد للإلتهاب ويخفف أعراض الحساسية، حيث أنه يخفف من إفراز المواد الناتجة عن ردة فعل الجسم والتي تسبب أعراض الحساسية، وبالتالي يتضح لنا أنها حقن تخفف من أعراض الحساسية فقط ولكن لا تمنع التحسس الموسمي.

أما مع مرض الحساسية العامة الغير مرتبط بموسم معين -، فإن أبرز طرق الوقاية هي معرفة وتحديد المواد والأغذية التي تساهم في تحسس الجسم وظهور الأعراض لتجنبها تمامًا.

التعرض والقابلية للحساسية متساوٍ بين الجنسين في الإصابة والأعراض.

هل يمكن حصر مرض الحساسية في أنواع معينة؟

أردف “د. عمر” مصطلح الحساسية مصطلح عام يعبر عن ردة فعل الجسم المناعية، أما مُسميات وتصنيفات المرض فهي ترتبط دائمًا بالمنطقة الجسدية التي تظهر عليها الأعراض، فإذا أثرت الحساسية على العين والملتحمة عُرفت باسم حساسية الملتحمة (وتُعرف أيضًا باسم الرمد الربيعي)، وإذا أثرت على الأنف عُرفت باسم حساسية الأنف أو حساسية الجيوب الأنفية، وإذا ظهرت الأعراض على الصدر سُميت بالربو القصبي.

كما يتم التصنيف أيضًا تبعًا للمسبب المباشر في ردة فعل الجسم المناعية، فيظهر لدينا حساسية الطعام أو حساسية الأدوية… إلخ.

والأهم من تصنيف مرض الحساسية هو خطورة مرض الحساسية في تطور أعراضه بظهور مضاعفات أخرى، وهو ما يُعرف طبيًا باسم صدمة أو فرط الحساسية، وتحدث في الغالب مع الأدوية مع إمكانية حدوثها من أشياء أخرى، حيث يتناول الفرد نوع معين من الدواء فيُصاب بالحساسية تجاه هذا الدواء مما يؤدي إلى هبوط ضغط الدم إلى مستويات قياسية مع تسارع لدقات القلب يحتاج معها المريض إلى دخول العناية المركزة.

وعند ظهور أعراض هذه الصدمة المتمثلة في ضيق التنفس وتورم الشفاه وتورم اللسان يقوم المريض بحقن نفسه بما يسمى (حقن الحياة) ثم يذهب إلى طواريء المستشفى.

وللوقاية من فرط الحساسية على المريض تحديد نوع الدواء المسبب لها وتجنبه تمامًا ونهائيًا مدى الحياة، وأشهر الأمثلة على فرط الحساسية الدوائية هي حساسية البنسلين.

وعند الحالات التي يلزمها علاجيًا تناول الدواء المسبب لفرط الحساسية، مع عدم القدرة على الإستعانة بالبدائل لعدم نجاعتها في تحقيق النتائج الشفائية (مثل أهمية الأسبرين في علاج مرضى القلب مثلًا)، يقوم الأطباء أولًا بتطبيق ما يُعرف بالعلاج المناعي، حيث يقوم الأطباء بتعريض المريض لنفس المادة الدوائية الفعالة التي تسبب فرط الحساسية بكميات قليلة في البداية، ثم تزيد هذه الكميات تدريجيًا إلى أن يعتاد الجهاز المناعي على هذه المادة ويتعرف عليها كجسم طبيعي داخل الجسم البشري لا كجسم غريب عنه، ومن ثَم القدرة على إستخدامها في علاج المرض الخاص بها بعد رفع قدرة الجهاز المناعي على تقبلها.

ومما سبق يتبين لنا ويتأكد ثلاثة أمور هي:
ضرورة إجراء إزالة التحسس من المادة الدوائية تحت الإشراف الطبي الكامل.

ضرورة تناول المريض هذه المادة الدوائية مدى الحياة لأن التوقف عنها لفترة أسبوعين فقط سيتطلب إعادة إجراء إزالة التحسس مرة أخرى من البداية.

لا توجد أنواع معينة من الفحوصات أو التحاليل التي تُنبأ بالإصابة بالحساسية تجاه مادة دوائية معينة، والأمر كله وليد التجربة العملية في المرة الأولى، حيث يصف الطبيب للطفل مثلًا صنف دوائي ومع الإستعمال تظهر أعراض الحساسية، وهنا يتوجب على الأهل كتابة اسم الدواء – ومواده الفعالة إن أمكن – لإخبار الأطباء بحساسية الطفل تجاه هذه المواد عند إصابته بأمراض أخرى وتوقيع الكشف الطبي عليه في المستقبل.

الحساسية الدوائية لا تتوقف عند المضادات الحيوية فقط، ولكن تمتد إلى أدوية المسكنات وغيرها من الأدوية البسيطة.

هل يمكن اعتبار الحساسية الموسمية من الأمراض المُسيطر عليها وعلى أعراضها؟

الأمر كله راجع إلى العلاقة الجدية الوثيقة بين المريض والطبيب قبل بداية فصل الربيع بوقت كافي – أسبوعين على أقل تقدير -، لأن أعراض الحساسية متغيرة ومتجددة، وطالما أن الطبيب أجرى الفحوصات الطبية المطلوبة وأمعن في تدوين السيرة المرضية للمريض ووصف الأدوية المناسبة الأنواع والجرعات مُسبقًا، فسيمر فصل الربيع على المريض بصورة طبيعية وسهلة، لإتباع الإجراءات التي حالت دون الإصابة الفعلية، أو حتى لو ظهرت بعض الأعراض فستظهر في صورتها البسيطة العدد والشدة.

أما التأخير لما بعد دخول موسم الربيع أو لما بعد الإصابة الفعلية بالحساسية فستكون الأعراض قد ظهرت فعليًا على حدتها، بما تسبب في معاناة المريض الفعلية.

هل تظهر آثار جانبية لأدوية الحساسية؟

أية صناعة بشرية لا تخلو من آثار جانبية ومن ضمنها الدواء، إلا أن الآثار الجانبية الناتجة عن أدوية الحساسية مقارنة بأعراض الحساسية وتأثيرها على نوعية حياة المريض ستُظهر بساطتها وخفتها وإن زادت.

ووجود أطياف كثيرة من الأدوية يُسهّل على الطبيب والمريض العلاج بأنواع منها معدومة الآثار الجانبية أو قليلة إلى حد كبير.

هل علاج الحساسية مُكلِف ماديًا؟

للأسف تحتاج أدوية الحساسية إلى تكاليف مادية باهظة، فبالرغم من إنخفاض سعر مضادات الهيستامين إلا أن تتابع الإستخدام يرفع تكلفته المادية، وإذا تم اللجوء إلى علاجات أقوى فستكون تكلفتها المادية أعلى وهكذا.

من هنا جاء إقتراح نقابة الأطباء الأردنية بإنشاء مركز وطني لعلاج الحساسية يساهم في دفع جزء من تكاليف العلاج مع المرضى على أن يدفع المريض الجزء الباقي، خاصةً مع الأوضاع الإقتصادية التي تمر بها المملكة الأردنية وإنخفاض القدرة الشرائية عند كثير من المواطنين، وكذلك نظرًا لأن الشفاء التام من مرض الحساسية لا يحدث إلى بمعدلات ضئيلة جدًا، وبالتالي إحتياج المريض للمداومة على الأدوية فترات زمنية طويلة لتقليل ظهور الأعراض وآثارها الصحية.

ما نسبة تحول الحساسية إلى أمراض مزمنة كالربو؟

الجسم القابل للتحسس عادةً ما تكون قابليته لعدد من المواد وليس مادة واحدة، هذه المواد التحسسية إذا أصابت الصدر عُرفت حينها باسم الربو القصبي.

والربو القصبي ينقسم بدوره إلى نوعين هما ربو قصبي داخل المنشأ، وربو قصبي خارج المنشأ، وهذا الأخير عبارة عن الحساسية التي تبدأ في الظهور منذ الطفولة على هيئة حساسية في الجلد، ثم تتحول بالتقدم في العمر إلى ربو قصبي، وهذه الحالة منتشرة بنسبة كبيرة بين المرضى بما يفوق الـ 20%، مع التأكيد على أنه ليس كل مريض حساسية قابل للتحول إلى مريض ربو قصبي.

والحساسية المتحولة إلى ربو قصبي لها علاجات ناجعة، فمرضى الحساسية الموسمية التي تظهر على هيئة أعراض صدرية وتنفسية يُعالجون بالعلاجات الموصوفة من الطبيب خلال الموسم الذي يصابون فيه بالحساسية، وإذا ما تحولت إلى ربو قصبي مزمن يمكن الإستمرار على نفس الأصناف الدوائية مدى الحياة، مع مزيد من المتابعة الطبية ومزيد من الفحوصات الطبية.

هل تتشابه أعراض الحساسية الموسمية بأعراض نزلات البرد؟

هناك تشابه خاصةً في فصل الربيع بين أعراض الحساسية ونزلات البرد، وهو ما يدفع بأولياء الأمور إلى الإتجاه إلى العلاجات الخاصة بنزلات البرد وخصوصًا المضادات الحيوية، وهو الأمر الذي نستنكره ونشدد على ضرورة إستشارة الطبيب لأنه القادر على التمييز بين كون الأعراض ناتجة عن نزلات البرد أو الإلتهابات الفيروسية أو الحساسية.

وبشكل عام يمكن تحديد مجموعة من الفروق البسيطة بين مرض الحساسية ونزلات البرد في الآتي:
عدم تسبب الحساسية في إرتفاع درجة حرارة الجسم غالبًا.

طبيعة الإفرازات مع مرض الحساسية تكون بيضاء وصافية أما مع نزلات البرد فتتسم بالسماكة والتغلظ والتلون بألوان أخرى.

اختلاف المدة الزمنية للأعراض، فنزلات البرد تختفي أعراضها في غضون أسبوع، أما أعراض الحساسية تستمر إلى أكثر من ذلك.
إمكانية إنتشار الإصابة بالتحسس في هذا الوقت من العام وليس نزلات البرد.

وبشكل عام لا يُنصح بتناول أية مضادات حيوية قبل إستشارة الطبيب والوقوف على الأسباب الجوهرية للأعراض، وخصوصًا مع طول الفترة الزمنية للأعراض على الجسم، ويتم اللجوء حينها لتناول مضادات التحسس بأنواعها المختلفة – بمعرفة الطبيب – سواء كانت الإستيرويد (الكورتيزون) أو مضادات الهيستامين.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: