لا يقيم الرجل الرجل من مقعده ثم يجلس فيه

كان الرسول الله [صلى الله عليه وسلم] أحسن الناس خُلُقًا، وكان حريصًا على الحفاظ على مشاعر الاحترام والألفة والمودة بينه وبين صحابته؛ فكان نعم المعلم والقدوة لنا، وقد علمنا من خلال أفعاله وأقواله الكثير من الآداب التي إذا التزامنا بها عمت الألفة والمودة في مجتمعاتنا، ومن تلك الآداب آداب المجلس.

عن ابن عمر [رضي الله عنهما] أنه قال عن النبي [صلى الله عليه وسلم]: «لا يقيم الرجل الرجل من مقعده ثم يجلس فيه، ولكن تفسحوا وتوسعوا». ~ [متفق عليه].

الدروس المستفادة

  • نهى الرسول [صلى الله عليه وسلم] صحابته في هذا الحديث عن: أن يقيم أحدهم الآخر من مجلسه ليجلس مكانه، وذلك حفاظًا على مشاعر المودة والاحترام، والبعد عن كل ما قد يسبب مشاعر العداوة بينهم.
  • في الحديث نفسه أمر [صلى الله عليه وسلم] صحابته بالتفسح في المجالس، ويعني بذلك أنه إذا دخل أحد على مجلس ولم يجد مكانًا له وجب على الآخرين أن يفسحوا له ليجلس بينهم؛ فيشعر القادم بأنه مرحب به فتزداد المودة بين الحضور.
  • أمرنا الله [تعالى] بالتفسح في المجالس بسورة المجادلة، ووعدنا بأن يفسح لنا، وفي ذلك ثواب عظيم لعمل يبدو بسيطًا، لكنه يحمل أسمى معاني الاحترام والمودة. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ﴾ [سورة المجادلة ١١].

واقرأ أيضًا: لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين.. فانتبهوا أيها المسلمون

أضف تعليق

error: