تكيس المبيض واحتمالات الحمل

تكيس المبيض واحتمالات الحمل

تفاصيل الإستشارة: أنا كنت قد بعثت لكم منذ فترة قصيرة باستشارة كنت أشتكي من وجود تكيسات على المبايض، وعدم انتظام الدورة، وبالتالي عدم حدوث حمل، وأن الطبيب أعطاني حبوب منع الحمل للعلاج، والحمد لله بعد شهرين من تناول هذه الحبوب قال لي إن التكيسات قد اختفت، وقال لي إنه يفضل أن ينتظر شهرين أو ثلاثة ربما تنتظم الدورة الشهرية ويحدث حمل بدون تناول منشطات أو هرمونات.

فأتت الدورة لي مرتين، ولكن بدون انتظام، وفي الشهر الثالث لم تأتِ فانتظرت 10 أيام وقمت بعمل تحليل دم حمل، ولكن كانت النتيجة سالبة، فذهبت إلى الطبيب، وعمل لي سونار مهبلي، وقال لي إنه يشك أن من الممكن أن يكون هناك حمل، وطلب مني أن أنتظر الدورة، وبعد أسبوع آخر ذهبت له وعمل سونار على البطن، وقال إنه يشكُّ إلى حد كبير، وطلب مني عمل تحليل دم ثان للحمل، فانتظرت عدة أيام فنزلت الدورة كاملة، ولكن لمدة يوم واحد، ثم نزلت الأسبوع التالي يومًا واحدًا أيضًا.

وعملت تحليل حمل بول في المنزل، وكانت النتيجة سالبة أيضًا. وعندما ذهبت للطبيب قال لي إن هناك احتمالاً كبيرًا جدًّا أن يكون قد كان هناك حمل وانتهى من بدايته. وعمل لي سونار بطن، وقال لي إن بطانة الرحم سميكة جدًّا، وإن صورة السونار اختلفت عن آخر مرة تمامًا. فهل هذا الكلام منطقي، ولو كان حقيقيًّا، فما هو السبب لهذا؟ وهل الجماع في هذه الفترة من الممكن أن يتسبَّب في انتهاء الحمل، وخاصة أن الدم نزل بعد الجماع بساعات.

على العلم أن الدم كان متوسط الكمية وشديد الحمرة. وأريد أن أعرف ما هي علامات التبويض؟ وكيف أشعر بها؟ وما هي علامات الحمل التي تظهر من الشهر الأول. ملحوظة: الطبيب الذي أتابع عنده طبيب كبير ومشهور جدًّا. ولكم جزيل الشكر على مساعدتكم، وجزاكم الله كل خير.

الإجـابة

يقول د. محمد نورالدين عبد السلام -أخصائي أمراض النساء والتوليد-: الأخت الكريمة.. في حالات تكيس المبيضين تكون بطانة الرحم سميكة نتيجة عدم التبويض، وبالتالي عدم إفراز هرمون البروجستيرون في النصف الثاني من الدورة الشهرية، وهو (الهرمون المختص بإزالة بطانة الرحم ونزولها، وهو ما نسميه بالدورة الشهرية)، وحيث إنها في آخر سونار قال لك الطبيب إن بطانة الرحم سميكة جدًّا، فذلك يدل على أن التكيس على المبيضين ما زال موجودًا.

ومن أعراض التكيس غياب الدورة، ولكن ذلك لا يمنع نزول بعض الدم بين الحين والآخر، وأنها لم تكن حاملاً في أي مرة عملت فيها السونار، أما عن اعتقاد الطبيب في وجود حمل فيسأل الطبيب في ذلك، حيث إنه هو الذي رأى الصورة بالسونار وهو الأقدر على شرح ذلك.

وأرجو أن تكون الأخت السائلة قد أتمت إجراء جميع الفحوص والتحاليل الخاصة بتأخر الحمل.

كما أني لاحظت أنها تتناول أقراص PROVERA، وتلك الأقراص هي بعينها هرمون البروجسترون، وهو ما يدل على أن الطبيب يحاول علاج سماكة بطانة الرحم، وإني أنصحها بالآتي:

  1. استكمال الفحوص والتحاليل الناقصة إن وجدت.
  2. عمل عملية كحت لبطانة الرحم، حيث إنها سميكة جدًّا كما ذكرت في استشارتها، خاصة وأن أقراص PROVERA سوف تستغرق وقتًا طويلاً، لتأتي بالنتيجة المرجوة.
  3. تناول أقراص منع الحمل لمدة ليست أقل من 6 أشهر؛ لإزالة التكيسات أو على الأقل للحد منها.
  4. الاستمرار على نظام تنشيط المبيضين لمدة 4 دورات على الأقل، وهو كالتالي:
  • من اليوم الأول للدورة أقراص Clostilbygyt قرص صباحًا، وقرص مساء لمدة 5 أيام.
  • أقراص Ovestin قرصان جرعة واحدة يوميًّا لمدة أسبوع بعد الأقراص الأولى مباشرة.
  • أقراص Primolut nor قرص 3 مرات يوميًّا لمدة أسبوع بعد الأقراص الثانية مباشرة.

وتراعى دقَّة المواعيد بين الأقراص، حتى لا يحدث نزول للدم، فإن نزل تستمر في تناول الأقراص، وسيرتفع الدم، بعد ذلك تنتظر حتى تأتى الدورة وتكرر النظام بدءاً بالأقراص الأولى مع مراعاة أن تزيد الجرعة إلى 3 أقراص يوميًّا، مع الاحتفاظ بالجرعات للأقراص الأخرى كما هي، علمًا بأن وقت التبويض غالبًا يكون أثناء تناول الأقراص الثالثة؛ لذلك ننصح بالاهتمام بالجماع في تلك الفترة.

وللإجابة على أسئلتها نقول:

  • هل الكلام بأن البطانة سميكة جدًّا وأن الصورة اختلفت عن آخر مرة هو كلام منطقي؟ فأنا لم أفهم كيف كانت الصورة، ثم كيف أصبحت، ويسأل في ذلك الطبيب نفسه.
  • لا يمكن أن يتسبَّب الجماع في الإجهاض بهذه السهولة، وفي تصوري أن نزول الدم بعد ساعات من الجماع هو حدث مصادفة أي أن الدم كان سينزل ولو لم يكن هناك جماع، وأن السبب في هذا الدم هو تكيس المبيضين، وقلة هرمون البروجستيرون كما سبق وشرحت.
  • يعرف التبويض الآن بواسطة الأشعة فوق الصوتية ابتداء من اليوم الثاني عشر للدورة، ويتابع نمو البويضات، ويمكن للطبيب فحص إفرازات عنق الرحم في فترة التبويض، أما قياس درجة الحرارة فهي طريقة ليست دقيقة.
  • أما عن الأعراض التي تشعر بها المرأة، فهناك بعض النساء يشعرن في فترة التبويض (من اليوم الثاني عشر إلى اليوم السابع عشر تقريبًا)، ويختلف ذلك من امرأة إلى أخرى بألم أسفل البطن، أو نزول نقط من الدم، أو كلاهما؛ وذلك بسبب خروج البويضة من الجراب التي كانت به.
  • علامات الحمل تظهر غالبًا ابتداء من الشهر الثاني لانقطاع الدورة، وتلك العلامات تختلف من امرأة إلى أخرى، وهي عبارة عن ميل للقيء/ قيء فعلي/ اضطراب في المعدة/ ألم أو ثقل أسفل البطن/ جريان للعاب/ ثقل بالثديين، تحول شكل المنطقة حول حلمتي الثديين ليصبح داكنًا ونشوء بروزات به/ الرغبة في بعض أنواع الأطعمة لم تكن المرأة تنجذب إليها قبل الحمل/ ظهور الكلف، وهو تغير لون بشرة الجلد بالوجه، خاصة منطقة الجبهة وحول الأنف وبالخدين. تلك معظم علامات الحمل الخاصة بالشهور الأولى ابتداء من الشهر الثاني، وكما قلت ليس ضروريًّا أن تشعر كل حامل بكل العلامات، ولكن كل امرأة تختلف عن الأخرى في الشعور بتلك العلامات.

وهنا المزيد من الاستشارات:

تمنياتنا لك بحمل قريب وذرية صالحة بإذن الله ﷻ.

أضف تعليق

error: