عندما يكون لبن الثدي السبب في تأخر الحمل

عندما يكون لبن الثدي السبب في تأخر الحمل

تفاصيل الإستشارة: أبحث لتأخر حملي عن أسباب؛ وذلك بالمتابعة مع الطبيب المعالج، ولكني ذهبت لأكثر من طبيب، وأريد أن أعرف هل أنا على الطريق الصحيحة لمعرفة أسباب تأخر الحمل – واسمحوا لي أن أعرض استشارتي في صورة نقاط لعدم الإطالة:

عمري 29 سنة، رزقت -والحمد لله- بطفل عمره الآن سنة وثمانية أشهر، لم أعانِ من أية مشاكل تأخر في هذا الحمل؛ فقد رُزقت به بعد ثمانية أشهر ونصف تماما من زواجي.

–كانت الولادة قيصرية– مع العلم بأن الكشف المبدئي خلال الأسبوع الأول من الشهر التاسع وأشعة السونار أكدَّا أن الولادة بإذن الله طبيعية-؛ لوجود ماء ظل ينزل بشدة لمدة 5 ساعات وبدون أية آلام للولادة، بالرغم من أن الطبيب أعطاني حقنة “طلق”، وبالرغم من ذلك لم أعانِ من أي ألم، واشتد نزول الماء، وهو ما أدى للقيصرية؛ لأن “الكيس الأمامي” انفتح –كما ذكر الطبيب-.

  • استخدمت “لولبا” بعد الولادة بشهرين ولمدة شهرين أيضا؛ لأنني عانيت من نزيف بسيط وألم مستمر لم أعرف أسبابه، ولم أستخدم بعده أية “موانع حمل”، واعتبرتُ الرضاعة الطبيعية مانعًا.
  • أرضعت طفلي لمدة عام واحد، وبعد الفطام لم يحدث حمل.
  • ظلت الدورة تأتي شهريا وبانتظام شديد بعد الولادة بشهرين.
  • ذهبت للطبيب بعد الفطام لمعرفة أسباب عدم الحمل، فقال: إنه لا يوجد تبويض، وذلك بدون أن يطلب أية أشعة أو تحاليل، وأعطاني أدوية لتنشيط “التبويض” لمدة ثلاثة شهور، وقال: إن الحمل سيحدث -بإذن الله- خلال ثلاثة شهور من للعلاج أو خلال الشهريْن التالييْن بدون علاج، ومع ذلك لم يحدث حمل.
  • ذهبت إلى طبيب آخر، فطلب مني تحليل “Progesterone”، وكانت النتيجة 13.55، ثم طلب أشعة بالصبغة على الرحم والأنابيب، وكان التقرير كالتالي: “ The Opacified :- uterine cavity is with in normal radiological limits. Both tubes are visualized with mild dilatation of its distal ends. There is immediate spill while the control film consistent with pelvic peritoneal adhesions”.

يقول الطبيب: إنه يريد أن يعمل “منظارًا”، وأريد أن أعرف هل أنا على الطريق الصحيحة لمعرفة السبب والعلاج -إن شاء الله-؟

حاولت –بقدر الإمكان الاختصار-، وأرجو ألا أكون قد أطلت عليكم، وأشكركم على هذا الجهد المبذول في الموقع المتميز الذي يُسدي المشورة الصحيحة بإذن الله.

الإجـابة

يقول د. محمد نورالدين عبد السلام -أخصائي أمراض النساء والتوليد-: الأخت الفاضلة.. حتى الآن لا توجد طريقة يجزم الطبيب بها إن كانت الولادة ستكون طبيعية أم لا، ولا أشعة “السونار” ولا غيرها تجزم بطريقة الولادة.

أما عن سبب تأخر الحمل، وبعد ما جاء برسالتك من أبحاث أجريتِها نقول: إن المنظار لن يفيدك كثيرا؛ حيث إن المنظار يطلعنا عما بداخل الرحم، وعن حالة الأنابيب، وقد ظهر في الأشعة بالصبغة أنه لا يوجد شيء غير طبيعي بهما يعوق الحمل.

ويظهر لي أن السبب في تأخر الحمل هو وجود لبن بثدي -أو بالثديين- يتسبب في عدم التبويض؛ لذلك ننصح بتجفيف اللبن عن طريق أخذ عقار Lactodel بالطريقة الآتية: نصف قرص بعد الإفطار، ونصف قرص بعد العشاء لمدة يومين، ثم نصف قرص بعد الأكل –ثلاث مرات يوميا- لمدة يومين آخرين، ثم قرص كامل بعد الإفطار وقرص كامل بعد العشاء، وتستمر على آخر جرعة لمدة ثلاثة أشهر(غير مرتبط بالدورة).

وهناك احتمال للشعور ببعض الهبوط أو الغثيان في بداية أخذ هذا العقار؛ لذلك يؤخذ بجرعة متدرجة تصاعديا بعد الأكل، وستزول تلك الأعراض مع الاستمرار في أخذه. ومع هذا العقار خذي عقارًا آخر مهمته تثبيت الحمل عند حدوثه وهو Primolut nor ، وطريقة أخذه هي قرص كل ثمان ساعات، وأرجو حساب الفترة بين كل قرص وآخر بدقة؛ مثلا الساعة 8 صباحا، والساعة 4 عصرا، والساعة 12 مساء؛ حتى لا يحدث نزول لبعض نقط من الدم، وإن حدث ونزلت بعض نقط من الدم فاستمري في أخذ الدواء، سترتفع تلك النقط -بإذن الله ﷻ-.

ويبدأ أخذ هذا العقار من اليوم العاشر لنزول الدورة، ولمدة أسبوع، وتستمرين في العلاج لمدة ثلاث دورات، وفى حالة تأخر الدورة لمدة أسبوع في أي شهر من الثلاثة أشهر لا تأخذي أي دواء إلا بعد عمل تحليل دم هو “beta sub unit”.

وهذا التحليل يُظهر الحمل من أول يوم تتأخر فيه الدورة. وهنا ننبه إلى أن وقت التبويض يكون تقريبا هو أثناء أخذ العقار الثاني “Primolut nor”؛ لذلك ننصح أن تهتمي بممارسة الجماع مع الزوج في تلك الفترة.

ولمزيد من المعلومات يمكنك مطالعة الاستشارة التالية:

مع تمنياتنا بحمل قريب بإذن الله ﷻ.

أضف تعليق

error: