تكلس عظمة الركاب.. خلقي أم مكتسب؟

تمت الكتابة بواسطة:

تكلس عظمة الركاب.. خلقي أم مكتسب؟

تفاصيل الإستشارة: اكتشفت منذ سن العاشرة تقريبا أنني أعاني من ضعف السمع، ولم أعرف السبب رغم مراجعتي لطبيب في ذلك الوقت، وفي سن الثامنة عشرة تأكدت من ضعف السمع، وعلمت أنني مصاب بتكلس في عظيمات الأذن، وهو ما يقلل من توصيل الأمواج الصوتية.

وراجعت مختصا طلب مني عمل تمرين بسد أنفي، وأن أنفخ وأحجز الهواء في فمي حتى تتفتح أذني، ولم أتحسن، بل كانت حالتي تسوء في الشتاء وتسبب لي إحراجًا.

وفي سن الخامسة والعشرين راجعت مركزا طبيا للسمع، ووجد أنني أسمع بنسبة 60-65 في كلتا أذني، والحل هو سماعة، وفعلا اشتريت سماعة صغيرة توضع داخل الأذن، إلا أنني وجدت صعوبة في التعامل معها لسببين:

  1. الأول: أن أذني صغيرة نسبيا وضيقة (دون تشوه).
  2. السبب الثاني: هو أنني مع السماعة صرت أسمع زيادة عن الحاجة، وبالتالي لم أستخدمها أبدًا. ثم بدأت أراجع طبيبا آخر كان يعطيني ولمدة طويلة دواء لست أذكر اسمه، لكنه يزيد كمية الفلوريد، ويستخدم أساسًا للأسنان.

المهم بعد خمس سنوات من المراجعة والاستخدام طويل الأجل للدواء لم أستفد منه شيئا، سمعت أخيرًا من خلال إحدى الفضائيات أن تكلس الأذان أصبح له حل جراحي، أفيدونا جزاكم الله خيرا.

الإجـابة

يقول د. حسام البصراطي -إخصائي جراحة الأنف والأذن والحنجرة-: أخي العزيز.. شفاك الله وعافاك، وبداية أود أن أذكرك بقوله ﷻ: “وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ” (البقرة: 216)، فالصبر على الابتلاء يبلغك الجزاء بإذن الله ﷻ، فقد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: “عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحدٍ إلا للمؤمن؛ إن أصابته سرَّاء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضرَّاء صبر فكان خيرًا له”.

وحالتك أخي الكريم هي حالة تعرف باسم تكلس عظمة الركاب في الأذن، وسواء كان هذا التكلس بسبب وجود التهابات، أو بسبب ترسب نوع من العظم على هذه العظمة، فطالما أن الأعراض بدأت في هذه السن المبكرة فأغلب الظن أنها حالة خلقية وليست مكتسبة.

والفصل في كونها حالة خلقية أو مكتسبة يفيدنا كثيرا في تقييم الحالة، فعندما تكون هذه الحالة خلقية، فإنه وللأسف الشديد تكون نتائج التدخل الجراحي فيها غير مجدية بل وسيئة، فقد تؤدي إلى ضعف في الأذن الداخلية، وقد يصل الأمر إلى صمم كلي لا قدر الله.

لذا أخي الكريم فإن السماعة هي أفضل وسائل العلاج في مثل حالتك وتجربتك السابقة مع السماعة تجربة قديمة قد تم تطويرها منذ سنتين؛ حيث ظهرت سماعات حديثة بالنظام الرقمي الدقيق (Digital)، وهي في غاية الدقة، ولن تؤدي معك لسلبيات كالتي واجهتك مع السماعة القديمة؛ فكل ما عليك هو إعادة الكشف مرة أخرى والسؤال عن النوع الأمثل لحالتك من هذه الأنواع المتقدمة، وسيكون بعدها كل شيء على ما يرام إن شاء الله.

وهنا المزيد من الاستشارات أيضًا:

أكرمك الله بالشفاء العاجل، وفي انتظار أن توافينا بأخبارك بعد مراجعة الطبيب.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: