تربية صالحة.. وليس تعليم الصفع والطرد!

صفع طالب في المرحلة الابتدائية الأولى وطرد آخر من الحصة ماذا يعني! ما الخطأ الذي اقترفه ويستدعي الصفع والطرد.. تكلم مع زميله؟!

ظل الطالب يدور في المدرسة بغير هدى في الحصتين التاليتين! الصفعة قد تؤدي إلى نتائج سلبية منها على الأقل كره الطالب للمدرسة مما يفتح الأبواب لممارسات خاطئة إجرامية..

المدرسة.. دار تربية وتعليم، أي أن التربية في المقام الأول.. ومن ثم يأتي التعليم، الأسرة تضع ابنها أمانة في عنق إدارة المدرسة ومسؤوليها بعد أن تلقي مبادئ وأسس التربية ليتم بعد ذلك صقلها وإكمال ما بدأته الأسرة.. عندما يتم إهمال الطالب وعدم الاهتمام بتربيته.. يبقى التعليم مجوفا خاليا من الأسس والقيم المراد تحصيلها في هذه المرحلة..

مؤلم أشد الألم صفع الطالب وهو على أبواب الصفوف الأولى وطرده، ليتسكع طالب في الصف الرابع أو الخامس في المدرسة بلا هدف سوى الخوف من حضور الحصة.. والأشد إيلاما عندما لا يُسأل عنه ويُترك يمارس ما يمليه عليه تفكيره القاصر.. وقد يهديه هذا التفكير إلى عمل أشياء لا تحمد عقباها فيضيع حاضره ومستقبله بسبب رعونة مدرس أو إهمال إدارة.. وانشغالها بأمور بعيدة عن صميم عملها وهي تربية الطالب.. الذي فتحت المدرسة وأسست الوزارة من أجله.. فهو عمار للمستقبل والرجل القادم.

الاهتمام بالطلاب والحرص على تربيتهم التربية الصالحة التي تعينهم على حمل الرسالة التي من أجلها خلقوا.. وهم يبنون جيلا آخر يكتسب قوته من الجيل السابق له.. فكل جيل يستمد قوته ممن سبقه..

قد يجني المعلم على مستقبل الطالب بسبب سوء العلاقة أو موقف سلبي بينهما أدى إلى ابتعاد الطالب عن المادة ومن ثم عن التعليم بأكمله.

ضياع الطالب يتحمل وزره من تسبب فيه بقصد أو دون قصد.. لذا على أصحاب القرار تلافي هذه النتائج ببناء قاعدة من الثقة والمودة المتبادلة بين المعلم والطالب والمادة والطالب.. لينشأ جيل واثق بنفسه وإمكاناته ويحصد المجتمع نتائج الثقة.. وتلك الإمكانات بخلق جيل واع متعلم.. صادق مع نفسه ومع الآخرين.

يقظة: الأبناء أمانة.. حافظوا عليهم.. ساعدوهم لتخطي مراحل حياتهم الدراسية بثقة وأمانة، هم هدفنا ونجني ثمرة سنوات التعب والسهر والانتظار.

بقلم فالح الصغير

وكذلك؛ نجِد بالمقترحات:

أضف تعليق

error: