تأثير بكتيريا القولون على العقل والتركيز

تمت الكتابة بواسطة:

صورة , القولون , بكتيريا القولون , الأمعاء

علاقة بكتيريا القولون بالعقل والتركيز

قالت أخصائية التغذية العلاجية “رند الديسي” تشير كافة الدراسات الجديدة إلى تأثير بكتيريا القولون على العقل والتركيز حيث هناك رابط أساسي بين بكتيريا القولون والأمعاء وهذا الرابط هو جهة الاتصال الواصلة بين الاثنين وتسمى brain got access والتي تربط الدماغ بالأمعاء.

هناك ثلاثة روابط أساسية تربط بين الأمعاء والدماغ والتي تتشكل بطريقيتين إما بطريقة كيميائية أو الناقلات العصبية أو عن طريق الاتصال الفيزيائي أو الجسدي بين الأمعاء والدماغ.

أما عن أول رابط بين الدماغ والأمعاء فهو يسمى بالعصب المبهم وهذا العصب هو أكبر عصب موجود يربط بين الدماغ والأمعاء ويتشكل عند الأشخاص الذين يعانون من التهابات القولون أو تهيجات القولون بالإضافة إلى الأشخاص الذين لديهم داء الكرون حيث تثبت الدراسات كذلك أنه كلما كان لدينا بكتيريا نافعة بدرجة أكبر فإن عمل هذا العصب يكون أفضل والذي يؤدي إلى هضم الأغذية بصورة أسهل من الأشخاص الذين يعانون من هذه المشاكل.

وتابعت “رند الديسي” تثبت الدراسات كذلك أنه على حسب نوع البكتيريا التي تنموا في الأمعاء فإن حدة هذه المشاكل التي يتعرض لها القولون تزيد أو تقل وذلك عن طريق العصب المبهم الذي يقوم بنقل الناقلات العصبية من الدماغ للأمعاء أو العكس ولكن عند وجود بكتيريا نافعة فإنها تحسن من عمل هذا العصب فيساعد عل الهضم بصورة أسهل، لذلك يجب علينا الاهتمام بالأطعمة التي تغذي هذه البكتيريا النافعة حتى لا يؤدي عكس ذلك إلى هبوط في عمل العصب المبهم ويؤدي ذلك إلى بطء في الهضم وبالتالي مشاكل في القولون.
أ

ما عن ثاني هذه الروابط بين الأمعاء والدماغ فهي الناقلات العصبية وهي عبارة عن مواد كيميائية تُفرز في الأمعاء وتؤثر على العقل بدرجة كبيرة حيث عادةً نقوم بربط الطعام بالسعادة والسبب الرئيسي في ذلك هو وجود هرمون السيراتونين أو هرمون السعادة والفرح والاسترخاء والذي يُفرز غالبيته عن طريق الأمعاء، لذلك فإن الأشخاص حين يعتقدون أن تناول الحلويات الأكلات الدسمة يمكنهم الشعور بالفرح بدرجة أكبر فإن هذا الشعور يعتبر صحيح نوعاً ولكن ما يجب علينا جميعاً معرفته أنه عند تناول مثل هذه الوجبات الدسمة فإن هذا الهرمون يرتفع بشكل مفاجئ ثم ينخفض مرة واحدة ويتسبب في هبوط في الجسم ولابد لنا من جرعة أخرى حتى يمكن إفراز هرمون السيراتونين في الجسم والذي يقوم بإعطائنا الشعور بالفرح والسعادة والاسترخاء للجسم بجانب أنه يتحكم بالساعة البيولوجية للإنسان.

وأردفت “الديسي” هناك نوع من أنواع الناقلات العصبية التي يفرزها الجسم وهو الجاما الذي يعتبر نوع من الناقلات العصبية والتي تقلل بشكل كبير من العصبية والأرق ويُفرز هذا الهرمون في الأمعاء إذا كان لدينا نسبة البكتيريا النافعة عالية في الأمعاء.

الأغذية المهمة لصحة القولون وزيادة البكتيريا النافعة

هناك العديد من الأغذية التي يمكنها مساعدة الشخص في زيادة البكتيريا النافعة بالقولون والحد من نمو البكتيريا الضارة في الجسم كما يمكن تغيير نوع البكتيريا النافعة حسب الغذاء الذي نستهلكه لفترة طويلة ومن أهم هذه الأغذية الأطعمة المخمرة مثل الأجبان واللبن بشرط ألا يكون اللبن تم معالجته لأن اللبن المعالَج أو المبستر يفقد البكتيريا النافعة والغير نافعة في نفس الوقت.

بالإضافة إلى ذلك، يجب علينا كذلك الاهتمام بتناول الأغذية الغنية بالألياف لأن البكتيريا النافعة في الأمعاء تتغذى على الألياف وتقوم بإفراز أحماض دهنية ذات السلاسل القصيرة والتي تقلل من الشهية، ومن أهم هذه الأغذية الخضار والفواكه بشتى أشكالها خاصة التي تحتوي على الألياف بجانب المكسرات والبذور مثل بذور التشيا والكتان ورقائق الفطور والشوفان، بالإضافة إلى الأغذية التي تحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة والتي تعتبر موجودة في الشاي الأخضر والكاكاو والقهوة وزيت الزيتون.

وأخيراً، يجدر علينا الإشارة إلى أنه هناك بعض الأغذية التي تقلل من البكتيريا النافعة في الجسم وتزيد من نسبة البكتيريا الضارة مثل الدهون والحلويات بكميات كبيرة، لذلك يجب علينا تناول الدهون الصحية فقط والتي تنتج سلاسل دهنية قصيرة تعمل على تغذية البكتيريا النافعة في الأمعاء.
لينك الفيديو:


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: