أسباب وأعراض داء الصرع

صورة , طبيب , الدماغ . داء الصرع

أهمية تخصيص يوم عالمي لمرض الصرع

قالت “د. هانية جركس” أخصائية في أمراض الأعصاب والدماغ. تعتبر فكرة الاحتفال بأي يوم كيوم عالمي هي عدم تخصيص يوم واحد فقط للاحتفال والتذكير به، كذلك تأتي فكرة الاحتفال باليوم العالمي للصرع الذي يتم الاحتفال به حتى نلفت نظر المجتمع عبر الإعلام بجانب تسليط الضوء على الأشخاص الذين يعانون من هذا الداء.

وأضافت الدكتورة “هانية جركس” هناك فرق بين الصرع كداء وبين الصرع كنوبات حيث فعلياً وفي الوضع الطبيعي يعتبر الدماغ مثل الكهرباء التي تعمل بصورة مستمرة وفي حالة وجود إشارات كهربية زائدة في الدماغ فإن ذلك يؤدي إلى نوبة الصرع، كما أن 10% حول العالم يمكنهم الإصابة بنوبات الصرع لكن ليسوا جميعاً يعانون من داء الصرع وإنما يعاني 1% فقط حول العالم من هذا الداء.

إلى جانب ذلك، يمكننا تشخيص مرض الصرع كداء عند تكرار نوباته مع الإنسان دون التعرف على سبب حاد لهذا المرض.

أعراض داء ونوبات الصرع

كما سبق الذكر يمكننا تشخيص داء الصرع عند تكرار نوبات الصرع دون معرفة سبب حاد لهذه النوبات.

هناك نوعان من نوبات الصرع أولهما نوبات هي النوبات الجزئية التي تنشا في جزء معين في الدماع وثانيهما هي النوبات الكلية التي تظهر في كل الدماغ.

تختلف النوبات الجزئية للصرع عن بعضها البعض بسبب اختلاف وظائف كل منطقة الدماغ عن بعضها البعض وبالتالي تختلف أعراض النوبات التي تظهر على المريض حسب العطب الذي تعرضت له المنطقة الموجودة في الدماغ.

أما النوبات الكلية فتظهر كما ذكرنا في كافة أجزاء الدماغ وتأتي على شكل غيبان عن الوعي بجانب انتفاضة في سائر الجسد، بينما تأتي نوبات الصرع عند الأطفال على شكل شردات صغيرة لا يستطيع فيها الطفل التركيز بشكل متواصل وهو ما يسهل ملاحظته على الطفل في المدرسة على سبيل المثال.

كيف يمكن التعامل مع نوبات الصرع؟

يجب التوعية بكيفية التعامل مع نوبات الصرع التي تصيب المريض والتي تتسبب في غيابه عن الوعي وانتفاضة في جسمه في بعض الأحيان بجانب أهمية عدم التوتر عند رؤيته بهذا الشكل.

بالإضافة إلى ذلك، يجب علينا عند تعرض المريض لنوبة صرع أن نبعده عن أي شيء يمكنه إيذاءه مثل الأدوات الحادة وغيرها.. ثم نقوم بوضع المريض على جنبه.

بعد ذلك، يمكننا مراقبة مدة النوبة التي يتعرض لها المريض حيث أنه عندما تطول نوبة الصرع عن خمسة دقائق فإن ذلك الوضع يتطلب منا ضرورة اصطحاب المريض إلى المستشفى، كما يجدر علينا الإشارة إلى أشهر الأخطاء التي نقوم بها مع مريض الصرع وهي قيامنا بوضع إصبعنا في فمه ظناً منا أن ذلك يمنعه من عض لسانه أثناء نوبة الصرع.

علاج مرض الصرع

عند تعرض المريض لأول مرة لنوبة الصرع يجب علينا التأكد من عدم وجود أي سبب حاد لهذه النوبات مثل تغير في فحوصات الدم أو الالتهابات أو نقص في السكر أو نقص في بالأكسجين وغيرها من الأسباب التي يجب علينا حينها علاجها على الفور.

وتابعت ” هانية” عند تكرار نوبات الصرع عند الإنسان يجب عليه عمل فحوصات الدم ثم يتم فحصه من قبل الأخصائيين ومن ثم يتم عمل صورة للدماغ ليتم تشخيصه ومن ثم يتم العلاج.

أما عن علاج داء الصرع فهو عبارة عن أدوية مضادة للصرع والتي يوجد منها أنواع عدة وتختلف حسب خصائص كل مريض للصرع من ناحية الجنس والنوع والعمر إلخ إلخ.. كما يختلف العلاج على حسب نوع المرض ذاته سواء كان صرع جزئي أو كلي كما يجب علينا الإشارة إلى أن حدة نوبة الصرع لا تحدد نوعية العلاج.

إلى جانب ذلك، يمكن علاج داء الصرع في بعض الأحيان ولكن على الجانب الآخر يمكن اللجوء إلى عمل عملية جراحية في الدماغ بعد عمل فحوصات دقيقة يتم فيها الوصول إلى نقطة الإشارات الكهربية ومن ثم يمكن استئصال هذه النقطة والشفاء من داء المريض.

متى تظهر أعراض داء الصرع؟

لا يمكننا القول بأن داء الصرع له عمر معين للإصابة وبالتالي يمكن للطفل أن يولد بهذا المرض، ولكن أيضاً يجدر علينا الإشارة إلى أن داء الصرع يصيب فئات كبار السن بدرجة أكبر من غيرهم.

واختتمت الدكتورة ” هانية جركس ” يجب على الأمهات عند ملاحظة أي أعراض غريبة على أطفالهم تخص داء الصرع ضرورة استشارة طبيب الأطفال الذي بدوره يقوم بتوجيهه إلى أخصائي الدماغ حتى يتم تشخيصه ومن ثم تسهل عملية العلاج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top