مرض الصدفية: أعراضه، علاجه ونصائح للمصابون به

مرض الصدفية

يعتبر مرض الصدفية من الأمراض المزمنة المنتشرة بشكل كبير في العالم، والذي يصيب جميع الأشخاص حتى الأطفال.

ولكنه غالبًا ما يصيب المرحلة العمرية من ٢٠-٣٠ عام، وتختلف أسباب حدوثه فقد يكون بسبب بيئي مثل الضغوط النفسية التي تصيب الإنسان، أو غالبًا ما يكون بسبب جيني أو وراثي، ويعتمد علاجه على حسب تشخيص الحالة ودرجة انتشار المرض.

مرض الصدفية

يقول الدكتور “نعيم عساف”، أخصائي الأمراض الجلدية والعلاج بالليزر وزراعة الشعر، أن مرض الصدفية من الممكن أن يصيب الأطفال من عمر شهر، وقد تستمر الأعراض حتى عمر متأخر جدًا (٧٠-٨٠ عام)، ولكن من أكثر الأعمار التي يظهر فيها مرض الصدفية من ٢٠-٣٠ عام، أو من ٥٠-٦٠ عام.

ومن المعروف أن مرض الصدفية هو أحد الأمراض الجلدية المنتشرة، وهو أيضًا من الأمراض المناعية المزمنة، وله أسباب عديدة سواء بيئية أو عوامل وراثية وجينية.

وهو غالبًا ما يظهر على هيئة بقع وقشور كثيفة منتشرة على الجلد، كما تعتبر فروة الرأس من أكثر المناطق التي تظهر عليها الصدفية، وكذلك الأكواع والركب، وقد تصيب الأظافر.

ويعتبر التهاب المفاصل الصدفي من أكثر الأعراض المصاحبة لمرض الصدفية، وهذا المرض يؤثر بشكل كبير جدًا على الحياة اليومية للإنسان، بالإضافة إلى أن مرض الصدفية له تأثير على القلب والشرايين. ولكن يؤكد الدكتور أن مرض الصدفية ليس من الأمراض المعدية، لذلك لا داعي للقلق.

يؤكد د. “نعيم” أنه لا يوجد سبب محدد لظهور مرض الصدفية، ولكنه قد يحدث فجأة بسبب عوامل جينية أو وراثية، ولقد أثبتت الدراسات أن من ٣٥-٩٥% من مرض الصدفية يكون وراثي، ولكنه أيضًا قد يحدث بسبب عوامل بيئية مثل الضغط النفسي، كما تختلف نسب الإصابة من دول إلى دول أخرى.

علاج مرض الصدفية

تابع د. “عساف”، أنه يجب مراجعة الطبيب المختص فورًا في حالة ظهور أعراض الصدفية، حتى يتمكن الطبيب من تشخيص الحالة وتحديد إذا كانت صدفية أم مرض آخر، وبالتالي تحديد العلاج المناسب لمنع انتشار المرض.

ولكن يؤكد الدكتور أن هذا المرض لا يوجد علاج محدد يساعد في اختفاؤه نهائيًا، ولكنه قد يعاود الظهور مرة أخرى لأنه مرض مزمن، وتختلف درجة المرض من شخص لآخر.

وأضاف أن هناك بعض الأدوية أو الالتهابات التي قد تكون محفزة لزيادة مرض الصدفية

تابع د. “عساف” أن علاج مرض الصدفية يتم تحديده على حسب تشخيص وتقييم حالة المريض؛ فمثلًا التقييم البسيط يبدأ علاجه عن طريق الأدوية الموضعية مثل فيتامين د أو مشتقات فيتامين أ أو الكورتيزون الموضعي.

ولكن إذا زادت الصدفية وانتشرت في الجلد وقتها يمكن اللجوء لعلاجات أخرى، ومن هذه العلاجات العلاج الضوئي أو العلاج بالأشعة فوق البنفسجية أو بعض العلاجات الكيميائية بجرعات مختلفة.

كما هناك بعض الإبر التي تعطى في الجلد والتي تخفف أيضًا من المشكلة، ولكن جميع هذه العلاجات تعتبر علاجات مكلفة ولا يتم استخدامها إلا في الحالات المتقدمة.

كما يقول د. “نعيم” أن الأشعة الفوق البنفسجية الموجودة في الشمس في منطقة البحر الميت تعتبر علاج لمرض الصدفية، فهي تؤثر على التركيبة المناعية وتؤثر على الجلد بشكل إيجابي.

تتعرَّفون هنا أيضًا على: كيس الشعر وأعراض الإصابة به، الوقاية والعلاج

نصائح لمرضى الصدفية

ختم د. “عساف”، بالتأكيد أن مرض الصدفية هو ليس مرض معدي، ولكن في جميع الأحوال يجب المتابعة مع الطبيب من بداية ظهور الأعراض، وبدأ مرحلة العلاج التسلسلي للسيطرة على المرض ومنع انتشاره أو وصوله لمراحل متطورة أو تطوره إلى أمراض أخرى.

إضافة إلى ضرورة الحفاظ على ترطيب الجلد واستخدام الأدوية الموضعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top