الالتهابات البولية لدى النساء .. أسبابها وأعراضها

تمت الكتابة بواسطة:

الالتهابات البولية

تعتبر الالتهابات البولية من الأمور الطبيعية والشائعة جدًا بين النساء، والذي يحدث بسبب التركيب التشريحي لجسم المرأة ومجرى البول.

ولكن ما يستدعي الخطورة هو تكرار هذه الالتهابات لدى المرأة أكثر من ثلاث مرات خلال العام الواحد، وفي هذه الحالة ننصح المرأة بزيارة الطبيب وعمل الفحوصات اللازمة لتحديد سبب الالتهاب وعلاجه بواسطة المضاد الحيوي المناسب.

الفرق بين الالتهابات البولية والالتهابات البولية المتكررة

يقول الدكتور “رامي محافظة”، استشاري أمراض النسائية والجراحة البولية، أن الالتهابات البولية المتكررة تعني حدوث التهابات بولية أكثر من ثلاث مرات خلال السنة الواحدة.

كما أضاف الدكتور أن الالتهابات البولية لدى النساء تعتبر من الأمور الطبيعية والشائعة، وذلك بسبب التركيب التشريحي للجسم، حيث تكون فتحة البول قريبة من فتحة المهبل وفتحة الشرج.

وبالتالي فإنها تكون أكثر عرضة للالتهابات البولية، ولكن إذا كانت هذه الالتهابات متكررة كل ستة أشهر مثلًا تكون هناك بعض الخطورة.

أعراض الالتهابات البولية

تابع د. “رامي”، من أشهر الأعراض المصاحبة للالتهابات البولية هي كثرة التبول، والاستيقاظ للذهاب إلى الحمَّام أثناء النوم، ووجود حرارة في مجرى البول، مع وجود ألم في أسفل البطن.

وفي بعض الأحيان يكون هناك ألم في الخصر مع حرارة، وهناك بعض الحالات النادرة التي يرتفع بها الالتهاب إلى الكلى ويسبب بعض الأعراض الأخرى مع وجود تغير في لون البول ورائحته.

أسباب حدوث الالتهابات البولية

من الجدير بالذكر أن أن الالتهاب البولي الغير متكرر يعتبر أمر طبيعي ليس به مشكلة، بينما إذا كان الالتهاب متكرر بشكل كبير فهذا يكون بسبب مشكلة ما.

والتي غالبًا ما تكون بسبب عدم تفريغ المثانة بشكل كامل؛ حيث أن بقايا البول الموجودة في المثانة تسبب التهابات، وهذه البقايا تكون موجودة إما بسبب التهبيطة النسائية أو (هبوط المثانة)، أو بسبب وجود ضعف في عضلة المثانة.

والتي تكون بسبب المثانة العصبية على المدى البعيد، والذي يؤدي إلى تضخم عضلة المثانة، وبالتالي لا تقوم المثانة بتفريغ البول بشكل كامل، وبالتالي حدوث الالتهابات البولية المتكررة.

ينصح د. “محافظة” الأمهات بعدم الضغط على الأبناء وأمرهم بالتبول من وقت لآخر، ويفضل ترك المثانة حتى تقوم بتجميع البول وتعطي الشعور بالرغبة في التبول، كما يؤكد أنه لا توجد خطورة في احتباس البول لفترة نصف ساعة أو ساعة مثلًا.

كما يقول د. “محافظة” أن علاج التهابات البول تتم عن طريق عمل زراعة للبول لمعرفة نوع المضاد الحيوي المناسب للالتهاب وبالتالي علاجه.

ما رأيك أن تتعرَّف على ختان الإناث .. أشكاله وأضراره الصحية

الفرق بين الالتهابات البولية والالتهابات النسائية

أردف د. “رامي”، أن وجود افرازات مهبلية مع حكة تكون بسبب التهابات نسائية وليس التهابات بولية، والتي غالبًا ما يقوم النساء بالخلط بينهما؛ حيث أن مجرى البول هو مختلف تمامًا عن المجرى النسائي.

وأضاف الدكتور أن أخذ المضادات الحيوية لعلاج التهابات البول بدون استشارة الطبيب يعتبر من الأمور الغير صحيحة، فيجب عمل زراعة البول أولًا لمعرفة نوع البكتيريا الموجودة ومعرفة الطريقة الصحيح والمناسبة للعلاج، والتي تتوقف أيضًا على معرفة عمر المريضة.

كما أن النساء المتقدمات في عمر اللاتي يعانين من التهاب في البول لا يتم علاجهم إلا في حالة ظهور أعراض، أما بالنسبة للحوامل فيجب متابعتهم باستمرار وعمل تحليل للبول للتأكد من عدم وجود التهابات، وذلك لأن التهاب البول لدى المرأة الحامل هو أحد أشهر أسباب الولادة المبكرة.

يؤكد د. “المحافظة” أن جميع التهابات البول يتم علاجها باستخدام المضادات الحيوية، ولكن يتم أولًا عمل زراعة للبول لمعرفة نوع المضاد الحيوي المناسب للالتهاب.

وليس هناك داعي لإعادة عمل الفحص مرة أخرى إذا اختفت الأعراض، بينما إذا كانت الالتهابات متكررة فيجب عمل فحوصات وإجراءات معينة لمعرفة السبب الرئيسي لتكرار هذه الالتهابات وعلاجها.

كما يقول د. “رامي” أن الالتهابات البولية لدى النساء الكبار في السن لا يتم علاجها لأنها تكون من الأمور الطبيعية وليس بها أي مشاكل، وخصوصًا إذا لم تظهر أعراض، بينما الالتهابات لدى الأطفال يجب علاجها فورًا.

مع المعروف أن المثانة تقوم بتعبئة من ٤٠٠ إلى ٥٠٠ مللي من الماء خلال المرة الواحدة، لذلك فإن التبول من ٦ إلى ٨ مرات خلال اليوم يعتبر من الأمور الطبيعية.

بينما إذا زاد التبول عن ١٥-٢٠ مرة خلال اليوم فهذا يؤدي إلى كثرة استخدام المثانة وبالتالي تضخم عضلتها وقلة أدائها في المستقبل، كما يؤكد الدكتور أن كثرة التبول غالبًا ما تشير إلى وجود المثانة العصبية.

ختامًا، بالرغم من صغر حجم المثانة البولية فإن هناك الكثير من المشاكل التي قد تصاب بها، وكل نوع من المشاكل يختلف أعراضه ويختلف علاجه عن الآخر.

هنا تقرأ أيضًا عن الطفرة الجينية BRCA والإصابة بسرطان الثدي


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: