كيف نفرّق بين نزلات البرد العادية والإنفلونزا والتهاب المجاري التنفسية العليا؟

كيف نفرّق بين نزلات البرد العادية والإنفلونزا والتهاب المجاري التنفسية العليا؟

تسأل «تحرير»: ما الفرق بين نزلات البرد العادية «common cold» والإنفلونزا والتهاب المجاري التنفسية العليا؟ فما نلاحظه أن الناس وحتى الأطباء أحيانا يصفون المضادات الحيوية في (جميع) هذه الحالات. هذا رغم أن المضادات الحيوية هي للبكتيريا وليس للفيروسات؛ وربما هذا من أهم أسباب الـresistance للمضادات الحيوية في مجتمعاتنا.

سؤالي: ما نصيحة حضرتك بالأسئلة التي أسألها للمريض لأميّز بين الثلاث حالات السابقة وإعطاء العلاج المناسب لأن قسم من المرضى يلجأون لنا لأخذ أدوية الـ OTC بدون مراجعة الطبيب؟ وشكرًا..

⇐ وهنا قام بالرَّد على السائلة أ.د. عبد الهادي مصباح –استشاري المناعة والتحاليل الطبية وزميل الأكاديمية الأمريكية للمناعة– فقال: الفرق بين البرد العادي والإنفلونزا يتمثل في الأعراض، فالبرد العادي لا يصاحبه إصابة للرئة، ولا يصاحبه ارتفاع في درجة الحرارة، وتتمثل أعراضه في رشح خفيف، وأحيانا بعض الالتهاب الخفيف في الحلق، دون وجود أي حرارة، مع عدم وجود تكسير الحاد في الجسم والعظام.

بالنسبة للمضادات الحيوية أوافقك على أن هناك سوء استخدام للمضادات الحيوية، وأن كثير من الأطباء يصفونها لأمراض فيروسية، على الرغم من أنها غير مجدية في معظم الحالات، مما نشأ معه فصيلة من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، تسمى بالكبتيريا السوبر.

ويمكن استخدام المضادات الحيوية مع العدوى الفيروسية مثل الإنفلونزا في حالات معينة، لمنع حدوث العدوى البكتيرية الثانوية، ويحدث ذلك حسب التشخيص الإكلينيكي للطبيب، ولمنع حدوث الالتهاب الرئوية، خاصة في المجموعات الأكثر تعرضًا للخطورة.

أولاً عندما يأتي مريض ينبغي أن نجعل قياس الحرارة سواء إذا كانت شكوى من المريض أو الطبيب بنفسه يكتشف ارتفاع درجة الحرارة، عنصر مهم جدًّا في التشخيص، فليس هناك إنفلونزا بدون ارتفاع درجة حرارة.

أما بالنسبة لإنفلونزا الطيور فينبغي أن نسأل عن أي تاريخ للاحتكاك المباشر، مع الطيور. وإذا لم يكن هناك احتكاك تستبعد إنفلونزا الطيور، ويمكن إجراء التحليل في حالة الشك في إنفلونزا الخنازير خاصة في المجموعات الأكثر تعرضًا للخطورة.

⇐ وهذه بعض المقترحات للمطالعة أيضًا:

أضف تعليق

error: