الإدمان السلوكي: تعريفه، أعراضه وعلاجه

تمت الكتابة بواسطة:

الإدمان السلوكي وأعراضه وعلاجه

تعريف الإدمان السلوكي

تقول الاختصاصية في الأمراض النفسية والجنسية وعلاج الإدمان الدكتورة “إيمان بالرحال”: أن الإدمان السلوكي هو مصطلح جديد نسبياً في عالم الإدمان، والادمان السلوكي هو إدمان على سلوك او عمل أو نشاط معين.

وبعض هذه السلوكيات يكون فيها الادمان شديداً وتسبب أضراراً كبيرة للمدمن ولمن حوله كما يصعب التخلص منها، والإدمان السلوكي يمكن اعتباره مرض مزمن يصيب مناطق المكافأة في الدماغ، ومن أمثلة الإدمان السلوكي:

  • إدمان الإنترنت.
  • إدمان ممارسة الجنس.
  • إدمان الإباحية.
  • إدمان العمل.
  • إدمان العاب الفيديو.
  • إدمان تناول الطعام.

أعراض الإدمان السلوكي

تتشابه أعراض الإدمان السلوكي مع أعراض إدمان المخدرات أو المواد الكحولية أو غيرهما، فتتمثل الأعراض غالباً في الانشغال بممارسة سلوك معين، مع تمضية وقت كبير جدًا في ممارسة هذا السلوك، ويكون هذا الوقت في تصاعد دائمًا مع مرور الأيام، مع عدم القدرة على التوقف عن ممارسة هذا السلوك.

ويؤدي هذا الانشغال الدائم بممارسة هذا السلوك الإدماني إلى العزلة الاجتماعية بشكل واضح، مما يؤدي إلى حدوث العديد من المشاكل في علاقات هذا الشخص الاجتماعية، وتدني التحصيل الدراسي والعملي بشكل عام، وفي هذه الحالة يلاحظ المقربين التغير الواضح الذي قد طرأ على الشخص المدمن السلوكي.

علاج الإدمان السلوكي

تؤكد الدكتورة “إيمان” على أن الإدمان لا يمكن اعتباره سوى مرض؛ لذلك فلابد من الاتجاه نحو الأطباء النفسيين أو المختصين، وبشكل عام عادة ما يكون العلاج معرفي وسلوكي، ونادراً ما يتم اللجوء إلى الأدوية إلا في حالات نادرة جداً من الاكتئاب الشديد أو الأرق الحاد على سبيل المثال.

ويوفر العلاج النفسي بصفة خاصة وسيلة مساعدة للتخلص من هذه المشكلة، ويبدأ العلاج بمحاولة جعل المدمن يدرك أنه في حالة من الإدمان، ويدرك أيضًا حجم الأضرار النفسية، والاجتماعية التي قد سببها له الإدمان.

ويتعلم المرضى من خلال هذا العلاج كيفية التغلب على الإجهاد والتوتر العصبي بطريقة صحية، أو التعامل مع الأموال بمسؤولية، علاوة على أن المقابلات التحفيزية تعد طريقة ثانية للتخلص من إدمان الإنترنت وألعاب الكمبيوتر.

كما وتشير الدكتورة “بالرحال” على أنه من خلال العلاج أيضًا يتعلم المريض كيف يمكن أن يواجه الأعراض الانسحابية التي سيتعرض لها نتيجة التوقف عن ممارسة سلوك الإدمان، ويمكن أن يتم ذلك من خلال ممارسة الرياضة، ومحاولة خلق أعمال مفيدة لسد أوقات الفراغ قدر الإمكان.

وتشير الإحصائيات إلى أن سلوكيات الإدمان تظهر بشكل كبير عند الأطفال والمراهقين وخاصةً الذكور، ومن هنا يكون دور العائلة في تحديد السبب الرئيسي لحدوث الإدمان السلوكي؛ فقد يكون السبب بعض المشاكل العائلية، أو الأسرية، أو بعض المشاكل النفسية التي يتعرض لها الابن، وهكذا؛ فالعائلة هي المساند الأول في رحلة علاج مريض الإدمان.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: