الاستعداد الصحي لصوم شهر رمضان المبارك

تمت الكتابة بواسطة:

رمضان، شهر رمضان ، صوم رمضان، شهر الصوم، صورة، القران الكريم
مرحباً رمضان!

الفوائد الصحية لصوم شهر رمضان

الصوم يحسن من صحة الإنسان العامة إذا كان بالطريقة الصحيحة، ولكن عند إتباع طرق خاطئة وأهملت إتباع النصائح الطبية والغذائية يتحول للأكل والتخمة ويكون ضرره أكبر من نفعه، فالاستعداد الصحي لشهر رمضان من أهم الأشياء التي تساعد الجسم في تقبل التغييرات الطارئة للنظام الغذائي، كاختلاف التوقيت والتقسيم للوجبات الغذائية، كما أنه يساعد في الحماية من الأعراض الناتجة عن الامتناع من تناول المشروبات المنبهات، ويبدأ الاستعداد لذلك قبل شهر رمضان بفترة وجيزة حيث يتم الاستعداد الصحي، والتأكد من خلو الجسم من أية مشاكل صحية، فالصيام يعتبر أحد الحلول الصحية لتحسين أداء الجهاز الهضمي، ولكن قد يؤثر على بعض المصابين بالأمراض المزمنة كمرض السكري وضغط الدم، لذلك يعد الاستعداد الصحي ذا أهمية قصوى لهم، والذي يتحدد في الاهتمام بخطة نموذجية استرشاديه قبل رمضان، موضوعة من خلال الطبيب المختص، ويراعى فيها الحالة الصحية للمريض ونشاطه البدني ونظامه الغذائي وتوقيت استخدام الاقراص الدوائية.

سلوكيات صحية خاطئة خلال شهر الصوم

يتعامل البعض مع الصيام بأنها فترة يتم فيها تعويض الإمساك عن الطعام في النهار بالولائم الدسمة وتناول السوائل بكثرة اثناء وجبة الإفطار أو السحور، ظناً منهم أنها قد تحميهم من الجوع والعطش بالنهار، وقد تؤدي تلك الممارسات الغذائية إلى مضار صحية عديدة كالإصابة بالتخمة أو الإعياء وغيرها الكثير من الاضطرابات الهضمية، ويعتبر الاعتدال في نوعية وكمية الغذاء النظام الأمثل لصوم صحي وخال من الأمراض، فنمط الحياة يتغير في شهر رمضان ويقدم لنا بعض النصائح.

يقول الدكتور مروان الصفدي “أخصائي طب الأسرة بمركز المرجع الطبي والحاصل على البورد البلجيكي في طب الأسرة”، أن الناس اعتادوا قبل رمضان بالذهاب إلى السوبر ماركت وشراء المواد الغذائية بكثرة، استعداداً لشهر رمضان، وقال أنه لدينا في رمضان ساعات صيام وساعات إفطار ويجب أن نحاول أن تكون ساعات الإفطار على نظام غذائي صحي، بحيث لا نتعب في أخر رمضان، وخصوصاً في أول أيام رمضان، ونصح كذلك أن الناس الذين يعانون من أمراض معينة كالسكري والضغط والكوليسترول بأن يجب عليهم الاستفادة من شهر رمضان بتنظيم غذائنا ساعات الافطار.

وفيما يخص تنظيم الأكل من الإفطار إلى السحور قال “د. مروان” بأن أهم شيء في ساعات الإفطار المحافظة على كمية السوائل التي نشربها، وبالذات الماء فلا يجب أن تقل عن 2 لتر، لأن الذي يحدث فترة الصيام أن السوائل قليلة جداً، فالشخص يجهد بشكل كبير وخصوصاً الذين لديهم أعمال في نهار رمضان، فإن لم تكن كمية الماء والسوائل كافية تؤدي إلى الإجهاد والتعب، لذلك يجب الحرص على شرب الماء بشكل كافِ.

وقال أن السوائل الأخرى كالمشروبات المحلاة لا يستحب الإكثار منها لأن بها كمية كبيرة من السكريات، ووقت الإفطار يكون الجسم ليس به سكريات ابداً نتيجة الصيام، وفجأة يأخذ كمية كبيرة منها فيرتفع السكر بشكل عالي جداً في الدم، فيبدأ الشخص بالشعور بتعب شديد وخمول بعد الإفطار.

سلوكيات صحية خلال شهر رمضان

وتابع، في الأيام العادية لدينا ثلاث وجبات وفي المنتصف وجبات خفيفة، أما في شهر رمضان المبارك يكون لدينا وجبتين رئيسيتين، وفي المنتصف وجبات خفيفة، لذلك علينا تنظيم الأكل في ساعات الإفطار فالمكونات الأساسية للوجبات الرئيسية يجب أن تتكون من ثلاث مكونات هي نشويات ودهون وبروتينات، فعند الإفطار يمكن أخذ الأرز أو الخبز أو المعكرونة كنشويات وكذلك الدهون تتمثل في منتجات الألبان ومنتجات الدهون والبروتين عبارة عن البقوليات والبيض واللحوم، وهناك معلومة مهمة يجب علينا معرفتها أن المعدة بعد 12 دقيقة من بداية الأكل تبدأ في إرسال إشارات للمخ، فمن الممكن استغلالهم في اكل السلطة أو الشوربة، فلذلك لو بدأنا بأكل خفيف كهذا وقمنا لصلاة المغرب سنجد أننا بدأنا نشعر بالشبع فنضمن عدم زيادة الوزن، لذلك فالدراسة تثبت أن مع شهر رمضان يحصل نقصان في الوزن عند اتباع هذه الطريقة.

و أضاف “الصفدي” أنه يجب علينا عدم التسوق في الأسواق أثناء الصيام لعدم شراء المشروبات المحلاة والأطعمة كثيراً نتيجة جوعنا، ولكنه ذكر أن الناس دائماً يأكلون الفول وقت السحور وقال أنه شيء صحي وعادة جيدة، لأن الفول بقوليات وبه بروتين عالي جداً، وكذلك فالفول يبقى في الجهاز الهضمي مدة طويلة فيشعر الشخص بالشبع لفترة طويلة.

نصائح لصحة أفضل في شهر رمضان

و بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، ويأخذون أدوية بالنهار في غير رمضان، فيجب عليهم زيارة الطبيب المعالج قبل بداية رمضان، لأن كل مريض على حسب نوع العلاج الذي يأخذه، فمثلاً مريض الغدة يأخذ الدواء على معدة فارغة، فيمكنه أخذ الدواء عند الافطار مباشرة والأكل بعد صلاة المغرب، وهكذا فكل مريض وله طريقة لأخذ العلاج في رمضان على حسب العلاج والمرض المزمن الذي يعاني منه، لذلك فيجب زيارة الطبيب المختص لتنظيم العلاج في رمضان.

و نصح “د. مروان” الرياضين بأن هناك ما يسمى بالأيروبيكس الخفيف، حيث لا يكون فيها مجهود عالي وأنسب وقت للمشي هو قبل الإفطار، ولكن لا يجب عمل رياضات بها حرق عالي، لأنه يمكن أن يحصل هبوط لنسبة السكر في الدم، وهناك وقت أخر أيضاً يعتبر مناسب للتمارين الرياضية، وهو قبل السحور من نصف ساعة كحد أدنى، ويجب ضبط نبضات القلب أثناء الرياضة في رمضان بحيث لا تزيد عن 120-130 نبضه في الدقيقة.

ولتحاشي التعب وقت صلاة العشاء والتراويح، فيجب أخذ السكريات والوجبات بكميات قليلة، لأن الوجبة تأخذ وقت في الهضم والامتصاص في الدم تأخذ ساعتين إلى ثلاث ساعات، ويكون جاء وقت الصلاة، فعندما يرتفع مستوى السكر في الدم بشكل كبير، وتحدث الكومائة الكبدية فيشعر الشخص بالخمول والتعب، وعند تخفيف السكريات والنشويات يجعلنا هذا نشعر بالخفة وقت صلاة العشاء ونبتعد عن الشعور بالتعب والإرهاق.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: