إعراب جمل الأفعال التي تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر «ظن وأخواتها»

كيف يكون هُنالك أكثر من مفعول به واحد بنفس الجملة؟

ظن الطالب الدرس ملغياً ← ملغياً تُعرب على أنها مفعول به ثان.

ظن وأخواتها (أفعال القلوب)

هي من الأفعال الناسخة التي تدخل على الجملة الإسمية، وعند دخولها الجملة الإسمية تجعل من المبتدأ مفعولا به أول ومن الخبر مفعولا به ثان.

تُقسم ظن وأخواتها إلى قسمين:

أفعال القلوب: وهى التي تفيد ترجيح وقوع الخبر، والذي سنُسميه لاحقاً المفعول به الثاني مثل:

ظن – خال – حسبَ – زَعم –  عد.

أفعال التحويل: وهي تفيد العلم واليقين مثل: جعل – هب – اتخذ –  ترك – رد.

إذاً تكون الجملة كما الجمل الفعلية الاعتيادية تحتوي فعلاً وفاعلاً، ولكن الاختلاف وجود مفعولين.

وقد يكون الفاعل اسماً ظاهراً أو ضميراً متصلاً وربما ضميرٌ مستتر.

وأُوصيك هنا بدرس: أنواع خبر إن وأخواتها وإعراب أركان جملتها.. بالأمثلة التوضيحية

أشكال فاعل ظن وأخواتها وأمثلة عليه

دعونا نضرب لكم أمثلةً على كل حالة لنوضح لكم أكثر، وتتأكدوا من فهم الدرس جيداً.

الفاعل اسم ظاهر:

زعم الطفل الخيال حقيقة ← هُنا الفاعل اسم ظاهر وهو الطفل.

  • زعم: فعل ماضٍ مبني على الفتح.
  • الطفل: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
  • الخيال: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
  • حقيقة: مفعول به منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح.

الفاعل ضمير متصل:

حَسِبتُ المتسابقين متوترين ← الفاعل ضمير متصل حيث أن:

  • حسبتُ: فعل ماضٍ مبني على السكون، والتاء ضمير مبني على الضم في محل رفع فاعل.
  • المتسابقين: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الياء.
  • متوترين: مفعول به ثانٍ منصوب وعلامة نصبه الياء.

الفاعل ضمير مستتر:

وجد الكتب مُبعثرين.

  • وجد: فعل ماضٍ مبني على الفتحة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر مبني في محل رفع فاعل تقديره هو.
  • الكتب: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
  • مُبعثرين: مفعول به ثانٍ منصوب وعلامة نصبه الياء.

ولدينا هنا درس: النعت والمنعوت والمطابقة بينهما

صور المفعولين في ظن وأخواتها

هل للمفعول به الأول والثاني صور للتواجد في الجملة؟ أم أنهما دوماً يظهرانِ على أنهما اسم واضح؟

بالطبع هنالك العديد من الحالات. ففي الحالات الطبيعية تتكون الجملة من ظن أو أحد أخواتها وفاعل ومفعول به أول وآخر ثانٍ كما الأمثلة التي طرحناها من قبل:

زعم الطفل الخيال حقيقة.

  • وفي حالات أخرى يكون تركيب الجملة: ظن وفاعل متبوعين بجملة مكونة من أن واسمها وخبرها. هذه الجملة تُسمى بالمصدر المؤول وتحلُ مكان المفعولين.

إذاً المصدر المؤول ليس بالضرورة أن يكون جملة أنّ واسمها وخبرها. فالحالة التالية التي تتكون أيضا من ظن وفاعل وجملة أن متبوعة بفعل المضارع.

أيضاً تُعتبر مصدراً مؤولاً وتحلُ مكان المفعولين كما في جملة:

علم الطالب (أنه سيؤدي اختباره الكترونياً).

إذاً الجملة تحل مكان المفعولين معاً، ولكن ذلك ليس حتماً. فقد يكونُ المفعول به الثاني مفرداً أو جملة اسمية أو جملة فعلية أو شبه جملة بينما المفعول الأول يكون اسماً ظاهراً. فقد يكون:

  • جملة فعلية كما في الجملة: علمتُ الصيد (يُعلّم الصبر) ← فإن الصيد هو المفعول به الأول وهو اسم مفرد، وإنما جملة (يعلم الصبر) الفعلية فهي محل نصب مفعول به ثانٍ.
  •  أو في حالة الجملة الاسمية كقول: وجد المعلم الصف (طلابه متفوقون) ← المفعول به الأول هو الصف. أما الثاني فهو جملة (طلابه متفوقون) الاسمية شاملة المبتدأ والخبر، وهي في محل نصب مفعول به ثانٍ.
  • وأخيرا حال شبه الجملة إن كانت ظرف زمانٍ أو مكان كجملة: ظن المهندس الرسومات (فوق المكتب) ← شبه الجملة فوق المكتب هي في محل نصب المفعول به الثاني.

والآن نعتقد أنكم أصبحتم تعو تماماً كل ما يخص المفعول به الثاني.

وهنا مقترح أيضًا: تحويل اسم الفاعل إلى صيغة المبالغة

ملخص درس ظن وأخواتها

ظن وأخواتها هي أفعال ناسخة تدخل الجملة الاسمية وتجعل من المبتدأ مفعولاً به أول ومن الخبر مفعول به ثانٍ.

تُقسم ظن وأخواتها إلى قسمين:

  • أفعال القلوب.
  • أفعال التحويل.

وبما أنها أفعال فيتوجب وجود فاعل بأي من أشكاله:

  • اسماً ظاهراً.
  • ضميراً متصلاً.
  • ضميراً مستتراً.

صور المفعولين

  • ظن + مفعول به أول + مفعول به ثاني.
  • ظن + فاعل + (أنّ، واسمها، وخبرها).
  • ظن + فاعل + (أنّ، وفعل مضارع).
  • ظن + فاعل + مفعول به أول + (جملة اسمية).
  • ظن + فاعل + مفعول به أول + (جملة فعلية).
  • ظن + فاعل + مفعول به أول + (شبه جملة).

إعراب جمل الأفعال التي تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر

إن كان المفعول به الأول أو الثاني اسما ظاهراً: يعرب الاسم مفعولاً به أول أو ثاني منصوباً بحسب علامة النصب.

وإن كان بصيغة جملة: فتعرب مكونات الجملة حسب موقعها ويقال (والجملة في محل نصب مفعول به).

أضف تعليق

error: