أهمية التغذية السليمة في الوقاية من الأمراض المزمنة

تمت الكتابة بواسطة:

التغذية السليمة

من المهم تغيير النمط السلوكي للغذاء في الجسم بشكل عام، وهذا النمط الغذائي يتغير تدريجياً ويحتاج لفترة معينة، ويحتاج أيضاً لشرب كمية كبيرة من الماء، لأن عمليات الأيض والحرق لا تتم إلا في وجود الماء.

ومن الضروري أيضاً ممارسة الرياضة لأنها ضرورية لصحة الجسم، والمشي يعتبر رياضة، ويجب توزيع الغذاء على فترات، والحفاظ على وجبة الإفطار لأن وجبة الإفطار مهمة لعمليات الحرق والأيض.

السمنة والأمراض المزمنة

يقول “قتيبة جميل محيسن” أخصائي التغذية: أن السمنة أو البدانة هي زيادة نسبة الدهون في الجسم عن المعدل الطبيعي، وتختلف نسبتها في الرجال عن النساء، وتكون في الرجال من ١٥ إلى ٢٠٪، وفي النساء من ٢٠ إلى ٢٥٪، والسمنة هي عامل خطير للعديد من الأمراض المزمنة أهمها أمراض القلب، والشرايين، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، وبعض التهابات المفاصل، وبعض أنواع السرطانات، وأصبحت السمنة في حد ذاتها مرض.

وهناك احصاءات عالمية تؤكد ذلك، في فرنسا مثلاً يموت كل سنة حوالي ١٧٠٠٠٠ شخص بسبب أمراض القلب والشرايين، ويعاني ١٤٠٠٠٠ شخص من السرطانات، ٥٠٠٠٠٠ شخص يعاني من مضاعفات ومرض الزهايمر.

وترتبط غالبية أمراض القلب والشرايين بعملية تصلب الشرايين، وهي عبارة عن عملية تراكم الدهون على جدار القلب والشرايين فتعمل على إعاقة وصول الدم والعناصر المغذية والاكسجين إلى أجزاء الجسم المختلفة، وعملية تصلب الشرايين إذا حدثت في أحد الشرايين الموصلة للدماغ تسبب الجلطة الدماغية، والجلطة الدماغية تسبب صعوبة في الكلام، وقد تسبب شلل في أجزاء مختلفة من الجسم، وذلك لأن خلايا الدماغ خلايا غير متجددة، والوقاية خير من العلاج لذلك يجب الاهتمام بالتغذية الصحية السليمة.

يوجد لدى الطبيب قائمة طويلة من الأدوية والعلاجات للعناية من أمراض القلب والشرايين وغيرها، وهي أدوية ناجحة ذات فعالية، ولكن هذه الأدوية لها آثار جانبية، لذلك يجب الاهتمام بالتغذية السليمة والمتوازنة لمنع هذه الأمراض المزمنة.

كيف يتم اختيار الغذاء السليم الصحي؟

عند تحسين اختيار الغذاء السليم يمكن الوقاية من الأمراض المزمنة إلى النصف تقريباً، ويمكن التقليل من مضاعفات الأمراض المزمنة أيضاً، وتعالج عملية اضطراب ضربات القلب، أثبتت الدراسات أن تناول السمك المنتظم والمتكرر تحمي من الموت الفجائي بنسبة ٨٠٪.

وكذلك الخضروات والفواكه تمدنا بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة والبيتاكاروتينات وفيتامين ب١، وفيتامين ب٩، وهذه الفيتامينات تساعد على منع الإصابة بأمراض القلب والشرايين والسكري والأمراض المزمنة بشكل عام، والخضروات والفواكه والأغذية من الحبوب الكاملة مثل الخبز المصنع من القمح الكامل يمد بالسكريات بطيئة الاحتراق والمعادن اللازمة للجسم تمنع الإصابة من الأمراض المزمنة، وزيت الزيتون من الأحماض الدهنية الغير مشبعة.

وكذلك زيت الكولزا الغني بالأحماض الدهنية من نوع الأوميجا٣ التي يساعد على التخفيف من مستوى الكوليسترول، وزيادة مستوى الكوليسترول النافع.

أسباب ارتفاع الكوليسترول

٨٠٪ من الكوليسترول يكون وراثي بسبب عدة عوامل منها الجينات مسؤولة عن سرعة تكوين الكوليسترول وسرعة التخلص منه، ويعتمد أيضاً على العمر، وكلما زاد العمر كلما زاد الكوليسترول، والرياضة تعمل على زيادة مستوى الكوليسترول النافع.

وكلما زادت الحركة كلما زاد مستوى الكوليسترول النافع، وأضاف أن التدخين يقلل من مستوى الكوليسترول النافع داخل الجسم.

الجسم دائماً يكون بحاجة إلى جميع العناصر الغذائية  بكميات كافية ومتوازنة من كربوهيدرات ودهون ومعادن وماء.

متى يكون الإنسان عرضة لأمراض القلب والشرايين؟

أول سبب للإصابة بأمراض القلب والشرايين هو التدخين، والمدخنين هم أكثر الأشخاص المعرضين للإصابة بأمراض القلب والشرايين، وعند تجاوز عمر ٦٥ عام يكون الإنسان عرضة للإصابة بأمراض القلب والشرايين.

والذكور أكثر عرضة للإصابة، والتوتر والضغط يُعرض الإنسان أكثر للإصابة بأمراض القلب والشرايين، وأيضاً عند ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، وإذا كان معدل الكوليسترول النافع قليل في الدم يكون الشخص أكثر عرضة للإصابة بالقلب والشرايين.

وعند إصابة أحد أفراد العائلة في عمر أقل من الستين يكون باقي أفراد العائلة معرضين للإصابة بأمراض القلب والشرايين، وإذا كان محيط البطن كبير ، وعند زيادة كمية الدهون في الجسم.

يؤكد الدكتور قتيبة أن عمر الأطفال ليس عمر للإصابة بأمراض القلب والشرايين والسرطانات، ولزيادة قدرات الطفل العقلية، وبناء جسم مقاوم للأمراض، والوصول لسن البلوغ بصحة جيدة  يجب الحفاظ على نمط غذائي صحي سليم، ويمكن أيضاً الحفاظ على الصحة البدنية والوقاية من أمراض القلب والشرايين بعد عمر الأربعين عن طريق تغيير النمط السلوكي.

نصائح للأشخاص الذين يتناولون الأدوية ومضادات التجلط

في كثير من الحالات المرضية للأشخاص اللذين يأخذون أدوية مضادات التجلط لمنع تكون التخثرات الموجودة في الدم يجب الابتعاد عن الأغذية الغنية بفيتامين k، لأن فيتامين k يعمل عكس المميعات، وفيتامين k موجود في الجزر واللفت والفجل، وموجود في الخضروات الورقية مثل السبانخ والملوخية.

ويوجد في صفار البيض والكبدة والحليب الرائب، ويوجد في بعض البقوليات مثل البسلة والعدس والفاصوليا، لذلك يجب التقليل من تناول فيتامين K لمتناولي المميعات حتى لا تقل فعالية هذه الأدوية.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: