خطر إدمان الألعاب الإلكترونية على الأطفال

الألعاب الإلكترونية

إدمان الأطفال للألعاب الإلكترونية والهواتف الذكية

تقول “رانيا الكيلاني” كاتبة قصص الأطفال: أنه يجب تفعيل دور الأهل في تربية الأبناء، والأهل لهم دور أساسي في زراعة الوعي لدى الأطفال بالأشياء الضارة والمفيدة، متابعة الأطفال بشكل دائم، وتوفير بدائل الألعاب الإلكترونية للطفل، الحزم في القرارات ومنع الأطفال من تجاوز المدة المسموح بها في استعمال الهاتف.

دور الأهل في توفير بدائل الأجهزة الإلكترونية للطفل

جدير بالذّكر أن أهم شيء هو زراعة الوعي لدى الأطفال بمراقبة أنفسهم ووضع مدة زمنية للألعاب الإلكترونية فيجب أن يكون هناك موازنة في استخدام الألعاب الإلكترونية وحد معين في السماح باستخدامها.

ويمكن أيضاً وضع جدول بجميع المهام التي يجب القيام بها، فيجب تغذية الجسم بالرياضة، وعمل أنشطة إبداعية مثل الطبخ، وممارسة الرياضة لمدة نصف ساعة، والقراءة لمدة نصف ساعة.

كيف يتم تشجيع الأطفال على قراءة الكتب؟

يجب زراعة الوعي لدى الأطفال بأن القراءة تعمل على نمو الخلايا مثل تنمية العضلات تماماً، فكل شخص يحتاج لتنمية عقله.

وهناك دراسات أثبتت أنه في الإجازة الصيفية تحدث نكسة معرفية لدى الأطفال لأنه لا يتم تنمية القراءة أو المعرفة، وعند عودة الدراسة تعمل المعلمات على إعادة تنمية عقلهم بسبب النكسة المعرفية التي حدثت أثناء الإجازة.

فالطفل الذي تكون إجازته لا تحتوي على الرياضة أو القراءة أو أي أنشطة أو ألعاب ذهنية تحدث نكسة معرفية في عقله، ويحتاج إلى جهد كبير في بداية السنة الدراسية حتى يعود عقله بالعمل.

لذلك عند زيادة الوعي لدى الأبناء بأهمية القراءة في نمو الأربطة والانسجة والخلايا العقلية، يتشجع الأطفال على القراءة حتى تصبح لديه معرفة واطلاع وإدراك وتوسيع الآفاق وزيادة الخيال.

وأضافت أنه لا يمكن فعل ذلك بالإجبار، وعند زيادة الوعي لدى الطفل بأهمية القراءة، يقبل الطفل على القراءة بحب ويدرك أن فيها مصلحته، والنتائج الإيجابية تعود عليه.

كيف يمكن حل مشكلة الإدمان أو التخفيف منها؟

يجب تحديد الوقت للطفل لاستعمال الهواتف الذكية، وعند تجاوز هذا الوقت خلال اليوم، يتم حرمان الطفل من حقه في استعمال الهاتف خلال اليوم التالي، فينتبه الطفل في المرات القادمة للمدة المحددة له ويعمل على عدم تجاوزها.

وتؤكد أن من الخطأ جداً السحب المفاجئ للهاتف من الطفل، والأساس في جميع هذه الأشياء هو الوعي وادراك الطفل أن كل ما تفعله الأم يعود في النهاية على مصلحته الشخص، وبالتالي يكون هناك تفاعل واتفاق على هذه الأشياء بين الأم والطفل وتحدث بدون غضب، ويقوم الطفل بإغلاق الجهاز وتسليمه للأم من نفسه، وتنفيذ الأنشطة الأخرى المحددة في الجدول مثل القراءة مثلاً.

أردفت رانيا الكيلاني أن التربية وزراعة الوعي من الأشياء المهمة والخطرة ومسؤولية على الوالدين، وتحتاج إلى كثير من التعب والمجهود، فدور الآباء هو تربية جيل واعي.

دور وتعاون الأب والأم في تربية الأبناء

دور الأم في متابعة الأبناء غالباً يكون أعلى من الأب، ولكن يجب وضع القوانين والمرجعية للأبناء من قِبل الأم والأب معاً، وإذا حدث تمرد على سلطة الأم يتدخل الأب، لأن حضور الأب في المنزل لا يكون كبير.

وأضافت أن بالرغم من غياب الأب عن المنزل لفترة كبيرة ولكن لا بد أن يكون لديه علم بجميع تفاصيل وأحداث المنزل، ومشاركة القرارات، وألعاب المساء الجماعية يجب أن يكون الأب متواجد فيها، ويجب أن يخصص الأب وقت لأولاده، وصنع ذكريات للأب مع أبناءه يحكي عنها الأبناء بعد عمر طويل.

تعزيز السلوك السليم لدى الطفل من خلال القصص

ختاماً، عند زراعة القيم والمبادئ، أو زراعة الوعي لدى الطفل وتعليمه حل المشاكل، يجب استخدام القصص في إيصال الفكرة التي تريدها للطفل.

والدكتور مصطفي ابو سعد استشاري نفسي وتربوي يتحدث في قصته عن أعراض وأضرار إدمان الألعاب الإلكترونية، وقام بتجسيدها في شخصية طفل، وعندما شعر الطفل بالملل قام بإخراج أفكار إبداعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top