أهمية التخطيط الجيد لإدارة الأمور المالية

صورة , الأمور المالية , الإدخار , التخطيط الجيد

يُعد التخطيط لبدء سنة مالية ناجحة من الأمور التي تهم الكثير من الناس والطبقات الغنية منها والفقير خاصةً مع زيادة تأزم الأوضاع الاقتصادية في بلادنا العربية وزيادة معدل التضخم في كثير من تلك البلاد والذي استدعى ضرورة ترشيد النفقات والعمل على زيادة الإيرادات المالية الشهرية، لذلك ينصح خبراء الاقتصاد بوجوب عمل خطة لبدء سنة مالية ناجحة دون أن نتكبد فيها خسائر مالية قد تأتينا إزاء استهلاكنا أمور شتى عديمة الجدوى في كثير من الأحيان.

لماذا لا ننجح في تنظيم الأمور المالية؟

يرى الصحفي الاقتصادي خالد أبو شقرا أن من أسباب عدم قدرتنا على تنظيم الأمور المالية هي عدم التنفيذ بعدما نقرر التخطيط، وللجدولة المالية الناجحة يجب علينا أن نتبع أمرين أساسيين هما:

  • التخطيط الجيد.
  • والتنفيذ.بالنسبة للتخطيط الجيد لإدارة أمورنا المالية والاقتصادية جيداً هناك بعض الأمور التي يمكن أن نتعرف عليها متمثلة في عدة نصائح هي:
  • تخصيص بعض الوقت في شهر ديسمبر أو نهاية السنة لرسم الخطة المالية للسنة الجديدة.
  • تحديد الهدف الأساسي لهذه السنة بمعنى، هل ستكون سنة للادخار أم للتوفير والسفر أم لزيادة التوفير وزيادة النفقات؟
  • إحضار ورقة وقلم أو تطبيق اكسل على الكومبيوتر ومن ثم نرسم جدولاً نضع فيه كل الإيرادات والنفقات المتوقعة خلال العام.
  • في خانة الإيرادات نضع الإيرادات المتوقعة خلال العام ومبلغ القرض المنوي الحصول عليه.
  • في خانة النفقات نضع فيها:
  1. إيجار المنزل.
  2. سندات المصرف.
  3. كمية الإنفاق على المأكل والملبس.
  4. أقساط المدارس.
  5. فواتير الهاتف والكهرباء والماء والمحروقات، ثم نقوم بضربها في عدد أشهر السنة.
  • القيام بطرح مجمل النفقات السنوية من مجمل الإيرادات.

هذه العمليات الحسابية تعطينا صورة أولية عن ما إذا كانت ميزانيتنا السنوية تحقق وفراً أم عجزاً أم تعادلا.

كيف يساعدنا التخطيط الجيد لإدارة الأموال في الحياة؟

هذه الميزانية سابقة الذكر تعطينا صورة أولية عن ما إذا كانت السنة المالية خاسرة أم رابحة. في حال كانت السنة المالية رابحة يجب علينا أن نقتطع من دخلنا أو من ربحنا المتوفر أي حوالي 10 إلى 15% من الدخل للادخار و 5% فقط من الدخل لحالات الطوارئ بشكل أساسي.

أضاف ” أبو شقرا “: في حالة وجود تعادل أو عجز في الدخل السنوي فإن هناك جزء أيضاً يخص ضرورة تنفيذ الموازنة وهو الجزء الثاني المهم الذي يوازي عملية التخطيط، ويقع معظم الأشخاص في هذه المشكلة لأنهم لا يُحسنون تنفيذ ما يكتبون أو ما يخططون له، وإذا نجحوا لفترة فلن يستطيعوا النجاح لفترة طويلة، لذلك هناك بعض النصائح للتعرف على كيفية تنفيذ بنود الموازنة التي نكتبها تطبيقيا وهي:

  • ضرورة أن تكون الأهداف الموضوعة منطقية ومناسبة للإمكانيات والقدرات المالية حتى تصمد إلى نهاية العام.
  • التركيز على تحقيق الأهداف بشكل متدرج.
  • عدم المماطلة والتأجيل.
  • وضع خطة بديلة دائماً للتمكن من ترتيب الأولويات مع وضع بعض التغييرات.
  • مكافئة النفس للحفاظ على عنصر الحماس.
  • العمل على زيادة الإيراد المالي.

كيف يمكننا التفكير في زيادة إيراداتنا المالية؟

تكمن المشكلة في زيادة الإيرادات عند الموظفين بشكل خاص لأنهم أصحاب أدوات ثابتة سواء كانوا في القطاع الخاص أو العام، ولكن بالرغم من ذلك كله هناك بعض الأفكار التي يمكن أن تساعد على خلق إيراداً إضافياً وهي تتمثل في:

  • السعي وراء العمل المنتج.
  • تحويل الهويات التي نملكها إلى حرف ما وتسويقها عبر وسائل التواصل الاجتماعي بدون أي كلفة إضافية، ومثال على ذلك إمكانية كتابة الكتب وبيعها على الانترنت حيث حقق العديد من الأشخاص الذين حققوا ملايين الدولارات عبر الكتب الاليكترونية ببيعها بدولار واحد على بعض المواقع كموقع أمازون أو غيره، كما أن هناك بعض ربات المنازل اللاتي تصنع الحلويات في المنزل وتسوق ذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي كفيس بوك وتويتر وانستجرام بدون أي تكلفة إضافية، بجانب عمل البعض على صنع المصنوعات الخشبية على شكل خرز، وأيضاً هناك من يبرعون في الحسابات ولديهم منصات للتبادل أو للبورصة وبالتالي تحقيق ربح مقبول مع هامش بسيط من الخسارة إلخ إلخ.

ما هي العقبات التي تقف عائقاً أمام زيادة الدخل؟

هناك البعض ممن يخططون لزيادة الإيراد المالي السنوي ولكن تبقى المشكلة الرئيسية هي الظروف الاقتصادية والسياسية الغير مستقرة خاصة في بعض الدول كدولنا العربية ويبقى الحل الأمثل هو تخفيض النفقات قدر الإمكان وهو ما يتطلب منا الانتباه إلى أمر بالغ الأهمية وهو احتساب كل قرش ننفقه والاحتفاظ بالإيصالات سواء كانت اليكترونية على هواتفنا أو الإيصالات الورقية ومراجعتها بشكل دوري وهو ما يشبه إلى حد كبير ما يطلبه أخصائي التغذية من الذين يعانون من مشاكل السُّمنة والذين ينكرون ما يأكلون ويتسبب لهم في زيادة الوزن أو السُّمنة المفرطة.

بالعودة إلى الاقتصاد ولزيادة نفقاتنا يجب علينا:

  • عدم الإنفاق على الماركات العالمية خاصة الأدوات الرياضية والملابس وغيرها.
  • حيث أن هناك منتجات عدة قد تكون بذات الجودة وإنما بأسعار أقل لأنه كما قيل أن الماركات هي خدعة اخترعها الأذكياء لسرقة الأغنياء فصدقها الفقراء.
  • عدم الدفع عبر credit card الذي يزيد من كمية المصروفات لأننا لا نلمس النقود بأيدينا وبالتالي لا نأسف عليها.
  • عدم أخذ القروض الاستهلاكية لمجرد الاستهلاك والترفيه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top